قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي: إن «مشروع التنمية الحضرية سيتم البدء بتفعيله مع بداية العام 2013 ضمن دورة الموازنة للعامين 2013 و2014، وإنه لا صحة لما يتم تداوله بشأن توقف العمل بالمشروع أو تعطله».

وأضاف الكعبي أن «كل المجالس البلدية رفعت مقترحاتها للمناطق والقرى المراد تطويرها ضمن المشروع ضمن لجنة مشتركة تقوم بتحديد المرافق المراد تطويرها، سواء فيما يتعلق بتطوير الطرق أو الاستملاك أو الأسواق».

وأوضح وزير شئون البلديات أن «كل المناطق والقرى المقترحة من جانب المجالس البلدية والمُقرة من جانب اللجنة المشتركة تُرفع لوزارة المالية من أجل تحديد الموازنة المطلوبة»، مشيراً إلى أن «المشروع جاء ليشمل الكثير من جوانب التطوير بالمناطق، وتأخر بسبب علاقته بالكثير من الخدمات التي تتكفل بها وزارات مختلفة مثل وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء وكذلك الاتصالات، إذ لا يمكن البدء في التطوير في الوقت الذي تقوم فيه وزارة أو هيئة لاحقاً بإعادة الحفر أو تنفيذ أعمال إنشائية قد تستهلك موازنات إضافية».

وتابع الكعبي بأن «مشروع التنمية الحضرية يهدف إلى تحقيق استدامة القرى حضرياً واجتماعياً واقتصادياً، والوزارة تحرص على تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية وهناك العديد من المؤسسات والشركات أبدت استعدادها لدعم المشروع، كما أنه سيتم التنسيق مع الوزارات الخدمية من أجل التركيز على المناطق التي سيتم اختيارها من قبل المجالس البلدية للبدء فيها بشكل متكامل».

وأشار وزير شئون البلديات إلى أن «المشروع سيعمل على تطوير المناطق بصورة شاملة في كل ما يتعلق بها من خدمات وبنى تحتية ومرافق عامة مع الاحتفاظ بالهوية التاريخية والاجتماعية للقرية، كما يعمل على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين في القرية عن طريق توفير الخدمات اللازمة والمطابقة للمعايير الدولية بما ينسجم مع رؤية البحرين 2030 في توفير العيش الكريم والمسكن الملائم، وذلك عن طريق هدم وبناء البيوت الآيلة للسقوط وترميم المنازل وصيانتها وتوفير الخدمات الأساسية من محال تجارية ومراكز اجتماعية وتلبية الاحتياجات السكنية وتحسين شبكة الطرق والبنى التحتية، وتحسين البيئة من خلال توفير الحدائق والمماشي وذلك عبر التنسيق مع مختلف الوزارات».

وفي المقابل، أطلق رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية بالإنابة سيد أحمد العلوي، وكذلك رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد تصريحات تقول إن «المشروع معطل لدى الوزارة منذ عامين من تسلمها مسئوليته على الرغم من الوعود التي أطلقتها مراراً باستئنافه في العام 2010».

وقال العلوي: إن «مشروع التنمية الحضرية الذي كانت وزارة الأشغال تشرف عليه وتم من خلاله تطوير مجموعة من القرى، قد توقف تماماً بعد نقله إلى وزارة البلديات»، مشيراً إلى أن «الوزارة ومنذ تسلمها المشروع منذ سنتين وحتى الآن ليست لديها خطة للبدء في هذا المشروع، حيث توقف المشروع تماماً ولم تتم المباشرة في تطوير أية قرية من القرى».

ومن جانبه، قال رئيس مجلس بلدي العاصمة، مجيد ميلاد: إن «المشروع يُزمع أن وزارة شئون البلديات المعنية بتنفيذه فقط، فهو حبيس الأدراج ولا يرى النور إلا عبر التصريحات والوعود المتكررة من جانب المسئولين في الوزارة لكن من دون جدوى على صعيد الواقع»، مضيفاً أن «المجالس البلدية باتت لا تدرك مصير عدة مشروعات تعتبر من صلب العمل البلدي والتي منها مشروع المنازل الآيلة للسقوط ومشروع التنمية الحضرية وغيرها». وذكر ميلاد أن «وزير الأشغال طرح خلال اجتماع بمجلس بلدي العاصمة قبل نحو شهرين، مقترحاً بدمج مشروعي تطوير الطرق في القرى مع الآخر المعني بالتنمية الحضرية الذي تنفذه وزارة شئون البلديات، بحيث يكون مشروعاً موحداً وبموازنة متكاملة بناءً على رؤية تطوير أشمل، وهو ما اعترض عليه المجلس البلدي بشدة باعتبار أن المجلس لا يتوافق مع رؤية توحيد المشروعين».

العسومي يبحث مع الوزير الكعبي مشاريع «البلديات» في الحورة والقضيبية

المنامة - وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني

استقبل وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي في مكتبه بديوان الوزارة عضو مجلس النواب النائب عادل عبدالرحمن العسومي، حيث أشاد الكعبي خلال اللقاء بدور مجلس النواب في ترسيخ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، كما أبدى استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع المجلس وأعضائه في المجالات كافة بما يعود بالخير على مواطني مملكة البحرين.

وتم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الأمور التي تدخل ضمن اختصاصات وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والخدمات التي تقدمها في منطقتي الحورة والقضيبية، والتناقش بشأن المشاريع المزمع تنفيذها والمخططات التي وضعت إلى جانب بحث مجمل القضايا التي تهم المنطقة.

من جانبه، أثنى النائب العسومي على دور الوزير الكعبي والخدمات المختلفة التي تقدمها وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، مشدداً على أهمية التواصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية بما يخدم الجميع.