العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ

فرقة المرحوم إسماعيل دوّاس!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كما عوّدنا الأخوة في بيت المرحوم الوالد زعل البوفلاسة، إحياء ليلة «القرقاعون» على صوت الكاسر، فإنّ فرقة المرحوم إسماعيل دوّاس قامت بالواجب.

وعليه، فإنّها أسمعت الأهالي والقاطنين في مدينة الحد هذا الفن الجميل، رغم الحر الشديد والرطوبة العالية ذلك اليوم.

من الجميل إحياء ليلة «القرقاعون». إلاّ أن الصغار الذين حضروا «للقرقاعون» لم يزد عددهم عن 10 أطفال، فلقد أصبح التباهي بهذه الليلة بالملابس والهدايا، أكثر من لذة الاحتفال والتجمّع، حتى بات هذا الأخير مظهراً من مظاهر الزينة الزائدة، وفقدنا حس العادات والتقاليد في منتصف رمضان!

حتى عندما بدأ الأخوة في فرقة دوّاس بالبدء في غناء الأغاني الخاصة بالقرقاعون، حضر الناس، ولكن مظاهرة كانت بانتظارهم، بدأها مجموعة من الهنود، وذلك من أجل الحصول على مكان جيّد للرؤية، فحتى في عاداتنا وتقاليدنا وأيام فرحنا يزاحمنا الأجانب فيها، ولا نستطيع الاستمتاع في أي شيء من دون مشاركتهم، فهم «شركاء الوطن» ويجب علينا بلعها، أوَيرضي أحدهم ذلك؟!

والله لا نرضى بما يحدث في المدن، عمالة غير منظّمة، دخلاء جدد بهويّة جديدة تحاول التوغّل في هويّاتنا، أصبحنا لا نعرف جيراننا ولا نثق بأحد، على عكس الماضي، عندما نمشي في الأحياء، ونحن نعلم ملكية البيوت تعود لمن!

إننا نختنق يوماً بعد يوم بسبب هذه العشوائية وهذا التخبّط، فالمناطق السكنية تمّ غزوها من قبل المباني الشققية الشاهقة، والدكاكين العامرة بالسيّارات والزحمة طوال الأيّام، فأين السبيل إلى الهروب والحصول على الراحة والسكينة؟!

الجميع يعلم بصغر حجم البحرين، ويعلم بأنّنا طفنا المليون، فأي نفس هذه التي ترحّب بزيادة العدد مع صغر الأرض؟! وأي نفس يعجبها ما يحدث في الأحياء والمدن؟! والى متى هذا الصبر؟! فكما قالت أم كلثوم للصبر حدود.

أخرجوا العمالة الأجنبية من مناطقنا السكنية، دعونا نرتاح ولو لمرّة واحدة داخل مناطقنا، فلا اختناق ولا ضيق ولا بصق في الشارع، كل ما نريد رؤيته هو أهلنا الذين ما عدنا نراهم إلاّ نادراً، إمّا في المناسبات، وإما طيف سيّارتهم عندما يحاولون التملّص من زحمة الأجانب الموجودين في الشارع.

الحمدلله بأنّ فرقة المرحوم إسماعيل دوّاس كلّها من أهل البحرين، الذين يعرفون ماذا يعزفون وماذا يُغنّون في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات، ولا ندري إن كنا سنشهد يوماً حفنة من الأجانب ممن سيسرقون هذه العادة، ويقومون بإنشاء فرقة لإحياء التراث الشعبي البحريني! أعلم بأنّي لا أريد هذا اليوم أن يهل، وأعلم بأنّكم لا تريدون ذلك أبداً!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 5:21 م

      عدتُ من المحرق كسير القلب ياابنتي

      أنا من مواليد المحرق العزيزة، غادرتها قبل حوالي 30 عاماً إلى إحدى قرى البحرين بعد حصولي على إحدى الخدمات الإسكانية نظراً لعدم تملكي لبيت. و قبل رمضان إجتاحني شوقٌ عارم لزيارة مدينتي بعد هذه السنين الطويلة. ذهبت هناك و أخذت أتجول في (فريجنا) أبحث عن آخر بيت سكنّاه في المحرق. لم أجد البيت، فكل شيء تغيّر، و أثناء بحثي وجدتُ عرباً أغراب ينظرون إليّ بمزيجٍ من الإستغراب والإستهجان والغضب و كأنهم يقولون لي نحن أهل المحرق و أنت الغريب عنها، فارحل عنها فوراً !! عدتُ والهم يعتصر قلبي يا إبنتي العزيزة

    • زائر 17 | 4:16 م

      فيهم

      ارض الله واسعة فيهم من يحمل للبحرين حب اكثر من منّ يدعون أهلها

    • زائر 16 | 1:31 م

      محرقية

      مع احترامي لكي لكن خلنا نوضح اكثر من بس الهنود ولكن الجنسيات العربية كذلك زاحمون في الفرجان في كل مكان لدرجة ما نحس بالطعم البحريني الاصيل

    • زائر 15 | 9:33 ص

      للصبر حدود

      يشيخة مريم تعبيرين عما نشعر ونحس به والله كما قلت اي نفس مسؤلة تقبل بهذه الفوضى اي نفس تقبل بتغيير الهوية البحرينية الاصيلة غير النفوس التي لاتحب لشعب البحرين الا القهر والهوان ، وكما قلت حين تغنت ام كلثوم للصبر حدود، والله اكون في عون اهل البحرين مما يعانونه من غربة في البلد ونصيح بقوة ونصرخ الى متى نبقى في ضياع ولا من مجيب

      من فريق النعيم

    • زائر 14 | 8:43 ص

      الخير كثير لكن إحنه شعب طيب

      أختي مريم إحنه في القرى وفي جميع المناسبات الدينية من وفياة ومواليد يحضر الكثير من البنقاليين والبكاستانيين والهنود علي الموائد ويأكلون ما نأكل أختي مريم كل البحرينيين شعب طيب لكن على.... أن تحترم الشعب .

    • زائر 12 | 7:16 ص

      تعالوا شوفوا رأس رمان ليلة القرقاعون

      أولاد الهنود اللي يقرقعون أزيد من أهل الديره

    • زائر 11 | 6:22 ص

      ايتها الحد اختكي مدينه عيسى مثلك

      مجمع

    • زائر 8 | 4:41 ص

      وماذا عن سنغافووورة

      دولة مساحتها اصغر من البحرين 666 كيلومتر مربع . ولكن فيها اكثر من 4 ملايين شخص . ليش هم أحسن منا. ولماذا. (( السيك صار مواطن )). خلون نوصل 2 مليون وبالتجنيس لم ؟ لا ؟ ........

    • زائر 7 | 3:48 ص

      كاسر الصمت

      يا أختي العزيزة لابد من تقبل الوضع
      هاؤلاء مواطنون في بلدنا مكرمون معززون ولا يجب
      ان تفرقي بينهم فهم اصبحو افضل من المواطن الاصلي اذا فيج كفو روحي اشتكي على واحد في مركز الشرطة جوفي اشلون راح تتبهدلين

    • زائر 6 | 3:36 ص

      بداتي تغلطين يابنت الحد

      هؤلاء مواطنين مثلي مثلج
      الحكومة ما قصرت حتى السيك بحرينين

    • زائر 5 | 2:52 ص

      الحسبة ضايعة

      وما المشكلة هنا؟!!!

      الم تريهم يشاركون في التجمعات السياسية؟

      هناك محلل يقول ان الاجانب في دول الخليج سيطالبون بأن يكونوا شركاء في ادارة الدولة ويعلل السبب انهم هم من قام بأيصال الدولة لهذا العمران والتقدم.

      الم تلاحظي ان هذا التمدد يتبع النزوح السكاني؟

      اهالي المنامة خرجوا الى المحرق والقرى الاخرى
      اهالي الرفاع ذهبوا الحد والبسيتين ولم يسلموا منهم.

      اهالي المنطقة هم المسئولين عن وجود هؤلاء
      هل تعلمي ان وجودهم سبب قلة و غلاء كل شيئ على المواطن الاصلي حيث يستغل وجودهم الجشعون.

    • زائر 2 | 12:01 ص

      النتائج كثيرة فمتى يصحى النائمون ويفيق الغافلون وينطق الصامتون؟

      قرأت قبل شهرين:

      أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات التكميلية في الدائرة الثامنة المحرق أن «الكتلة الانتخابية في الدائرة بلغت (8128 ناخباً)»- بزيادة 20% خلال عامين..

      حيث أنه حسب الاحصاءات الانتخابية الرسمية كانت الكتلة الانتخابية للدائرة نفسها في انتخابات العام 2010 بلغت (6758 ناخبا)..

      وأقرأ آثار النتائج اليوم:

      الجميع يعلم بصغر حجم البحرين، ويعلم بأنّنا طفنا المليون، فأي نفس هذه التي ترحّب بزيادة العدد مع صغر الأرض؟! وأي نفس يعجبها ما يحدث في الأحياء والمدن؟! والى متى هذا الصبر؟!

اقرأ ايضاً