العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ

معركة حلب متواصلة والطيران الحربي يقصف مواقع المعارضة المسلحة

انشقاق رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق

مقاتلو «الجيش السوري الحر» يسيرون في أحد شوارع حلب
مقاتلو «الجيش السوري الحر» يسيرون في أحد شوارع حلب

تواصلت المعارك أمس الأحد (5 أغسطس/ آب 2012) في مدينة حلب مع تزايد الكلام عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع عليها، وتدخل الطيران الحربي وقصف حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون، فيما سجل مقتل 44 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «القوات النظامية قصفت أمس بطائرة حربية حيي صلاح الدين والصاخور»، مشيراً إلى أن «الحي شهد محاولة اقتحام نحو الساعة التاسعة صباحاً لكن الثوار تمكنوا من صدها». وأفاد المرصد في بيان أن «اشتباكات تدور عند مداخل حي صلاح الدين الذي يتعرض للقصف».

من جهته، أفاد الناشط الإعلامي محمد الحسن من حي صلاح الدين أن «طيراناً حربياً ومروحيات تقصف حي صلاح الدين»، لافتاً إلى أن الحي «شبه خالٍ من السكان»، مضيفاً أن «أكوام النفايات تملأ الطرقات والكهرباء مقطوعة بالكامل وكذلك الخطوط الهاتفية الأرضية والخلوية».

وفي مدينة حلب كذلك، أشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة» دارت بين مقاتلي المعارضة ومسلحين موالين للنظام في منطقة السيدعلي. وأضاف أن «منطقة القصر العدلي في حلب القديمة تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية» حيث كانت تسمع أصوات انفجارات في أحياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون.

في المقابل أفاد مصدر أمني سوري رفيع أن الجيش السوري النظامي «بات جاهزاً بانتظار الأوامر لشن الهجوم الحاسم للسيطرة على أحياء المدينة المتمردة»، موضحاً أن «كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة». وقال المصدر «يبدو أن هذه الحرب ستكون طويلة»، عازياً ذلك إلى أن الهجوم الذي ستشنه قوات النظام في المدينة «سيشهد حرب شوارع من أجل القضاء على الإرهابيين».

وحصدت أعمال العنف أمس 44 قتيلاً هم 28 مدنياً أكثر من نصفهم في إدلب وريف دمشق، مقابل ستة من المقاتلين المعارضين، فيما قتل ما لا يقل عن 10 من القوات النظامية خلال اشتباكات في حمص وحلب ودرعا، بحسب المرصد.

في الأثناء، أعلن الناطق باسم القيادة المشتركة لـ «الجيش السوري الحر» في الداخل، العقيد قاسم سعد الدين أمس انشقاق رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق العقيد يعرب محمد الشرع وهو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال سعدالدين في اتصال مع وكالة «فرانس برس» إن «العقيد يعرب محمد الشرع رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق وشقيقه الملازم أول كنان محمد الشرع من الفرع نفسه انشقا وانتقلا إلى الأردن».

كما أوضح الضابط في «الجيش السوري الحر» أن العقيد ياسر الحاج علي من الفرع نفسه انشق وانتقل أيضاً إلى الأردن.

وفي برلين استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير مرة أخرى أمس احتمال التدخل العسكري في سورية، وقال إن فشل الجهود الدبلوماسية لوقف العنف الدموي في سورية يجب ألا يؤدي إلى اتخاذ قرار بالتدخل العسكري.

من جهة أخرى، طلبت إيران من تركيا وقطر اللتين تدعمان التمرد في سورية، التدخل للإفراج عن 48 من زوارها خطفوا أمس الأول (السبت) بينما كانوا متوجهين إلى مطار دمشق، بحسب ما ذكر القنصل الإيراني مجيد كامجو. وعرضت قناة «العربية» أمس شريطاً مصوراً يظهر هؤلاء الإيرانيين في قبضة «الجيش السوري الحر» الذي أكد أن الرهائن «شبيحة» وبينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني.

العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:11 ص

      الى الزائر

      لماذا قلت بشار طغى لان بشار وقف بجانب القضية الفلسطينية وأخيرا حرب تموز وقف بجانب حزب لله. لماذا لم تقول ان حمد بنوعيسى الساقط ذبح الابرياء حتى الاطفال و النساء لم يسلموا من الطاغية سؤال يطرح نفسه من الدعم عبر مر السنين الى المقاومة ضد امريكا واسرائيل هل حاكم الخليج الخونه الى عروبتهم المولين الى اسرائيل وامريكا ام بشار المحامي على القدس. والأراضي العربية اللهم. انصر بشار على كلاب الخليج والوهابيون. التكفريين. واتمنى ان يصير تدخل في سوريا عن طريق حلف الناتو. اذا صار سوف تندمون ياحاكم الخليج

    • زائر 4 | 4:32 ص

      اللهم اهلك بشار وأعوانه

      اللهم اهلك بشار ومن يعاونه اللهم انه قد طغى في البلاد واكثر فيها الفساد فاهلكه يار رب العالمين وجمد الدم في عروقه

    • زائر 3 | 4:16 ص

      اللهم احفظ سوريا الاسد الى الابد

      اللهم احفظ الرئيس بشار وسوريا العروبه فقد روى السلف انه لايجوز الخروج على الحاكم وان سرق مالك او سلخ جلدك

    • زائر 2 | 3:57 ص

      جنسيات المسلحين هي أكبر دليل على التدخل الخارجي في سوريا.. من يمول ومن يرسل سلاح عبر الحدود ومن يطرش الرجال ومن يدفع رواتب لهم ..

      السؤال. من الدولة التي تدعم سوريا بالمال والسلاح والرجال ؟؟ في نظري احسن حل هو تطبيق القصاص هو الأنسب لمن يتدخل في القضية السورية.

    • زائر 1 | 10:22 م

      البحرين

      اعتراف صريح من ايران. وتأكيد من قبل الشبيحة وبينهم ضابط من الحرس الثوري.. السؤال. من الدولة التي تدعم سوريا بالمال والسلاح والرجال ؟؟ في نظري احسن حل هو تطبيق القصاص هو الأنسب لمن يتدخل في القضية السورية.

اقرأ ايضاً