العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ

«ناسا» تحبس أنفاسها مع اقتراب مسبار «كوريوسيتي» من أرض المريخ

طاقم بعثة الدعم لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) يراقبون اقتراب روبوت كوريوسيتي من المريخ
طاقم بعثة الدعم لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) يراقبون اقتراب روبوت كوريوسيتي من المريخ

لوس أنجليس (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

05 أغسطس 2012

تحبس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنفاسها مع اقتراب روبوت كوريوسيتي المكلف بالعثور على آثار لحياة ماضية أو حاضرة على المريخ، ومن المفترض أن يحط المسبار على أرض الكوكب الأحمر مساء أمس (الأحد)، إثر رحلة في الفضاء دامت أكثر من ثمانية أشهر.

ومن المتوقع أن يعرف علماء الوكالة التي استثمرت 2,5 مليار دولار في مسبار كوريوسيتي يوم (الإثنين) عند الساعة 5:31 بتوقيت غرينيتش إذا حط الروبوت على أرض المريخ، أي بعد 14 دقيقة من الهبوط الفعلي ريثما تصل الإشارة من المريخ إلى الأرض.

وكانت الأنباء جيدة أمس الأول (السبت) بشأن الروبوت والمركبة التي تنقله «مارس ساينس لابوراتوري»، ولفت علماء «ناسا» الذين يشرفون على هذه المهمة من منطقة باسادينا (كاليفورنيا) إلى الأحوال الجوية الجيدة في فوهة غايل حيث من المزمع أن يحط «كوريوسيتي».

وصرح أشوين فاسافادا أحد العلماء الذين يشرفون على هذا المشروع أمام الصحافيين «يتعامل كوكب المريخ بلطف معنا وستكون الأحوال جيدة ليوم الأحد (أمس)... وقد زالت عاصفة غبارية رصدت منذ بضعة أيام، وحلت محلها غيمة طفيفة من الغبار». وأضاف أن «غيمة الغبار هذه لن تصل على الأرجح إلى فوهة غايل قبل هبوط المسبار... ولن تؤثر هذه الغيمة تأثيراً ملحوظاً على عمليتي النزول والهبوط».

وأطلق روبوت كوريوسيتي من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. وتعتبر هذه المركبة الاستكشافية المزودة بستة دواليب أثقل المراكب (900 كيلوغرام) التي ترسل إلى كوكب آخر وأكثرها تطوراً.

لكن هبوطها يعتبر من المهمات الأشد صعوبة التي تنفذها «ناسا»، إذ إن المركبة جدّ ثقيلة بحيث يتعذر التخفيف من وقع الارتطام بواسطة أكياس هوائية. وقد صمم المهندسون ما يشبه «رافعة» مزودة بصواريخ تراجعية تثبث الروبوت بواسطة حبال من النيلون خلال الثواني الأخيرة من هبوطه.

وقبل الهبوط، سينزل المسبار في نزول خطر لمدة سبع دقائق تصفها «ناسا» بـ «دقائق الرعب السبع» تنخفض خلالها سرعته بصورة كبيرة.

ومن المزمع أن تفتح مظلة هبوط فوق صوتية يبلغ قطرها 21 متراً لتصبح سرعة المركبة أبطأ من سرعة الصوت.

وخلال هذه اللحظات الحاسمة، سيتلقى مسباران على المدار حول المريخ تابعان لـ «ناسا»، فضلاً عن مسبار أوروبي، الإشارات التي ينقلها «كوريوسيتي» لنقل هذه المعطيات إلى العلماء في باسادينا.

وأقر داغ ماكويستيون مدير برنامج استكشاف كوكب المريخ التابع لـ «ناسا» بأن «الخوف يزداد على مر السنين»، مذكّراً بأن 40 في المئة لا غير من المحاولات الماضية لإرسال مركبات إلى المريخ قد تكللت بالنجاح.

وتساءل «هل في وسعنا النجاح؟ نعم، فأنا كلي ثقة بالطاقم الذي أتى بالخوارق. فهذا طاقم من الطراز الأول بذل ما في وسعه لضمان نجاح المهمة». لكنه أضاف «تبقى المخاطر عالية والمهمة جدّ صعبة».

وفي حال حطّ «كوريوسيتي» على المريخ من دون أن يواجه صعوبات، من المزمع أن يبقى على الكوكب لمدة سنتين بغية تحديد إذا كانت بيئة المريخ مؤاتية للحياة الجرثومية.

العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً