العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

مسئول إيراني:الحل في سورية يكمن في الديمقراطية

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الذي يزور لبنان حاليا أن الحل في سورية يكمن في الديمقراطية وأنه ينبغي إفساح المجال أمام الشعب السوري كي يعبر عن إرادته فيما يتعلق بمستقبله ومصيره.وقال جليلي ، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الإثنين ، "عندما زار السيد كوفي أنان إيران والتقيت به سألني خلال اللقاء ما هو التصور الإيراني لأفضل حل مقترح للأزمة السورية؟ قلت له أن هذا الحل من وجهة نظرنا يتلخص في كلمة واحدة هي الديمقراطية. ينبغي أن يفسح المجال واسعا أمام الشعب السوري كي يعبر بملء ارادته: ماذا وكيف يريد أن يقرر مستقبله ومصيره".وأضاف "أريد أن أؤكد أن الديمقراطية تشق طريقها من خلال الارادة الحرة للشعوب الأبية، وليس من خلال ارادة مراكز القوة والثروة". وتابع "الطريق الأسلم للديمقراطية هي الاحتكام للحوار البناء وصناديق الاقتراع ولا يمكن لأي عاقل في هذا العالم أن يعتقد أن بامكانه أن يصل الى الديمقراطية من خلال ارسال الارهابيين والمسلحين ووسائل الاقتتال والدمار والعنف".وأردف "إذا اعتقدنا حقيقة أن الديمقراطية هي الطريق الأسلم لحل الأزمة السورية إذا ينبغي لنا أن نسلم بأن حل الازمة في سورية هو حل سوري داخلي".وقال " إذا تمكنت سورية من أن تقاوم وتصمد وتوفر الحضن والملاذ لحركات المقاومة والممانعة طوال الفترات السابقة فذلك لانها تتكىء وتعتمد على إرادة الشعوب الحرة".وتابع جليلي "نحن نعتقد أن الشعب السوري هو شعب رشيد وواع و استطاع أن يثبت حكمته ووعيه طوال السنوات الماضية من خلال احتضانه ووقوفه بجانب المقاومة والممانعة و نحن نعتقد حقيقة أن ما يريده الشعب السوري مختلف تماما عما تريده مراكز السطوة والثروة".وتعليقاً على نبأ مقتل ثلاثة من المحتجزين الايرانيين في سورية ، قال جليلي " أي منطق أو فكر في هذا العالم يجيز للإنسان أن يتعدى بهذه الطرق الإجرامية على مدنيين وأبرياء عزل ذنبهم الوحيد أنهم يقومون بتأدية المناسك الدينية وزيارة العتبات المقدسة".وأضاف إن " الأطراف التي تساند مثل هذه المجموعات المسلحة وتدعمها هي شريكة في هذه الأعمال الإجرامية والشعب السوري وكل الشعوب الاسلامية والعربية الحرة في العالم لا يمكن ان ترضى بمثل هذه التصرفات".كان جليلي قال في وقت سابق إن من حسنات المقاومة الصحوة الإسلامية التي تشهدها بلدان المنطقة وإن كل ما تحقق في لبنان من إنجازات كان ببركة المقاومة.وأضاف جليلي ، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، إن "كل الإنجازات الكبرى التي تحققت في لبنان الشقيق ببركة المقاومة البطلة كانت لها أيضا التداعيات القوية وانعكست على انتصارات أخرى تجلت إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة".وأضاف أن "من بركات هذه المقاومة ما شهدناه من صحوة إسلامية تجلت في بلدان المنطقة" ، معتبراً أن "هذه الصحوة فرصة سانحة بالنسبة للمقاومة". وأشاد المسئول الإيراني بحزب الله وامتنع عن التعليق على انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب ، وقال :"هذا الخبر لم أطلع عليه بشكل واف وكاف".وقال جليلي :"كانت زيارتي الأولى للبنان مباشرة بعد انتهاء عدوان غزة،وأذكر أنه عندما كان الشعب الفلسطيني يتعرض في تلك المرحلة إلى أبشع وأقسى أنواع الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية كنا نجد بعض الأطراف تمنع حتى وصول مياه الشفه إلى فلسطين وإلى غزة".ورأى أن "شعوب هذه المنطقة والشعوب العربية والإسلامية لا يمكنها أن تنسى ممارسات نظام مبارك،هذا النظام التابع للغرب الذي كان يسير بشكل متواز مع الاعتداء العسكري على أبناء غزة حيث كان يمنع صراحة وعلانية وصول المياه والأغذية والمساعدة الإنسانية البسيطة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر والمجاهد في غزة".وأضاف :"من ناحية أخرى فإن شعوب هذه المنطقة لن تنسى على الدوام الموقف المشرف لبعض الأطراف والبلدان التي وقفت بكل جدية وصلابة إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة".وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بحث في وقت سابق اليوم مع جليلي العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة وخصوصا في سورية.وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية إنه جرى خلال اللقاء "عرض للعلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة،وخصوصا في سورية".وأضاف البيان أنه جرى البحث في "التحضيرات لعقد قمة مؤتمر دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية نهاية آب/أغسطس الجاري".وكان جليلي وصل في وقت سابق إلى بيروت في زيارة للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة لا سيما الأوضاع في سورية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 9:39 ص

      نجدية

      الأفضل لإيران تلفت لشعبها الجائع و لا تتدخل في أي بلد ثاني ( قريب ) أو بعيد ,,,,

    • زائر 13 | 9:13 ص

      اخي الكريم

      كروبي في السجن تدري ليش الان الانظمة ما تهمه الطوائف المهم الموالاة يعني القضية في سوريا ليست طائفية با هي ثورة مظلوم ضد ظالم.

    • زائر 12 | 9:10 ص

      الديمقراطية مفهوم اكثر من ان تكون تعريف ... علماني

      الديمقراطية لا تنحصر في صناديق الاقتراع انها مفهوم واسع تقوم على مبادئ عديدة منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي تقر بحرية الفكر والمعتقد وتحترم قناعة الرأي الآخر وهي تتطلب دولة مدنية قائمة على مبدأ المواطنة تقف على مسافة واحدة من المكونات الدينية والطائفية وهي نقيض لسلطة رجال الدين الذين يمثلون الدولة الدينية ، فأين تقف ايران من هذه الدولة الديمقراطية ، راجعوا الدستور الايراني ناهيكم عن الواقع السياسي والاجتماعي السائد فيها اذا اردتم ان تعرفوا صدق المسئول الايراني من ديماغوجيته

    • زائر 11 | 8:12 ص

      ديمقراطية

      الذى يتحدث عن ديمقراطية هل ايران تعترف بالديمقراطبة اذا اين الديمقراطية فى بلدهم لماذا قبض على الذين ابدو رايهم فى الانتخابت المزورة و لماذا المعارضين يقمعون ويدعون فى السجون من المحاكمات اظن انه يريد الدمقراطيه على طريقة الايرانيه فى سوريا (اسمع كل لكن افغل ما اريد) خوش ديمقراطية.اول طبق ديمقراطية فى بلدك بعدين انصح غيرك والشعب السورى ليس فى حاجة الى ديمقراطية الملالى الفاشلة

    • زائر 10 | 6:30 ص

      موقف سليم

      الزمن زمن الشعوب.... على الحكام التنحي وفسح المجال لشعوبهم للاختيار ..... الخير والامن ياتي من رب العالمين وليس الحكام هم كسائر البشر

    • زائر 9 | 4:54 ص

      مبروك

      لا يا شيخ والله صحيح يا معالي الامين اقول صباحك عسل توك تقول الكلام وتعرف الحين الديمقراطية حلوو زين ان ضميرك حس واعترف ؟؟؟؟ الديمقراطية بحول الله بيد الشعب السوري بعد الله . وانت تعرف ان نظام الاسدي السفاح قرب نهايته بحوووووول الله ثم بيد رجال سورية . مع الاسف خلقتو اعداء لكم بسبب تصرفكم مع هذا الشعب الكريم

    • زائر 7 | 3:44 ص

      الديمقراطية

      لماذا قتلتم الشعب الإيراني في الثورة الخضراء اين هي الديمقراطية ام انها فقط للاستهلاك الإعلامي

    • زائر 5 | 3:21 ص

      والله يضحكون

    • زائر 3 | 2:57 ص

      الديموقراطية

      اللهه و أكبر !!! إسمعوا من يتحدث عن الديموقراطية!!! إيران ترى أن الحل هو في الديموقراطية. و الله أحب أصدق بس قوية قوية. تعتقل كروبي و تزور الإنتخابات لفوز نجاد و تضظهد الأقليات الإثنية في إيران و تحتل الأحواز و جزر عربية إماراتية و تهدد أمن الخليج العربي و ترى أن الحل في الديموقراطية.

    • زائر 2 | 2:21 ص

      نعم الله يفرج عن الشعب السوري

      الله يفرج عن الشعب السوري من القتل والكم الظالم من البعثيين الظلمه. والمضحك بالتعليقات الزج بالبحرين فكيف تكون المقارنه بين البحرين بلد الخير والامن والامان في ضل ال خليفه الكرام وبين بشار وعصابته من البعثيين والايرانيين

    • زائر 1 | 1:54 ص

      ليس في سوريا فقط

      بل في جميع دول العالم بدون أستثناء، والله يفرج عن الشعب السوري والبحريني

اقرأ ايضاً