مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم قائد فريق المحرق الأول لكرة السلة بطل كأس ودوري زين محمد عبدالمجيد والذي سنتحدث معه بشأن فريقه المحرق الذي تمكن من احتكار ألقاب الموسم، وسيشمل النقاش بالإضافة إلى ذلك الكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر للكابتن عبدالمجيد في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

المحور الرياضي

بداية كيف تقيّمون الموسم الماضي بالنسبة لفريق المحرق؟

- في بداية الموسم الماضي واجهنا الكثير من الصعوبات نظرا لرحيل عيسى إبراهيم وجاسم محمد المفاجئ وفي الموسم الذي سبقه رحل محمد حسن وبتنا أمام فريق جديد أغلبه من اللاعبين الشباب وهو ما جعلنا نخاف بعض الشيء إلا أن الفريق سرعان ما تمكن من بناء نفسه بقوة ليكون الموسم الماضي الأفضل في تاريخ كرة السلة بنادي المحرق.

كان أملنا في البداية أيضا كبيرا على المحترف الأميركي ايره كلارك وتواجده مع الفريق إلا أنه هو الآخر رحل إلى الدوري الكوري وكان بديله ضعيفا قبل أن يتم التعاقد مع الأميركي سي جي الذي رفع الحال المعنوية للفريق وخصوصا أننا في المباراة الثانية معه تمكنا من الفوز على المنامة المرشح الأول للقب وهي المباراة التي شكلت الانطلاقة الحقيقية للفريق.

ما هي العوامل التي ساهمت في تحقيق الثنائية التاريخية من وجهة نظرك؟

- جميع العوامل ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز، ولكن بالأساس يعود إلى العمل الدؤوب للجهاز الإداري لكرة السلة في النادي الذي وفر كل الظروف لنجاح الفريق من خلال الثلاثي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وخالد جمعان وحسين الدرازي، إلى جانب المدرب المميز تشارلي باركر الذي أظهر كل خبرته وإمكاناته في تحقيق الانسجام بين اللاعبين واللعب بروح الفريق الواحد من خلال التعاون مع بعضنا بعضا بحيث يؤدي كل لاعب أفضل ما لديه من أجل تحقيق الفوز.

كيف تقيم عطاء المدرب تشارلي باركر؟

- باركر باعتقادي هو أفضل المدربين الذين مروا على كرة السلة في نادي المحرق، إذ شخصيا تعاملت مع الكثير من المدربين ولكن باركر أفضلهم وقد كانت لمساته واضحة على الفريق وهو قادر على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين وقد ظهرت تجربته في NBA جلية مع المحرق.

باكر يمتاز بتعامله المميز وخبرته الطويلة وهدوئه إلى جانب قدرته على تجهيز الفريق بأفضل طريقة لخوض المباراة من حلال تحفيز اللاعبين.

الموسم الماضي كان استثنائيا لسلة المحرق، أيهما أغلى تحقيق بطولة الدوري للمرة الأولى قبل 5 مواسم أم الفوز بالثنائية الموسم الماضي؟

- بالطبع كان الفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى شيئا مميزا، ولكن الموسم الماضي والفوز بالثنائية له طعم خاص لأننا تمكنا من التغلب على الزعيمين المنامة في نهائي الكأس والأهلي في نهائي الدوري، لذلك الفرحة كانت مضاعفة والتفاعل الجماهيري مع الإنجاز كان أكبر من الفوز بالدوري للمرة الأولى وخصوصا بعد الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في بداية الموسم.

كيف وجدت دعم الإدارة للفريق؟

- الإدارة لم تقصر بتاتا مع الفريق بقيادة الشيخ محمد ودعم خالد جمعان والتواجد المستمر للإداري حسين الدرازي مع الفريق في كل التدريبات، فقد وفرت الإدارة كل الاحتياجات وهيأت كل ظروف النجاح للاعبين الذين انصب تركيزهم على الفوز فقط وليس على أي شيء آخر.

ما هو سبب انخفاض معدل تسجيلك في النهائي، وهل أثر ضغط النهائي على أدائك؟

- الإصابة التي كنت أعاني منها في المباراة النهائية أثرت على معدل تسجيلي بشكل كبير وعلى أدائي في الملعب لأني لم أكن أتدرب بشكل طبيعي وكنت ألعب من مباراة لأخرى من دون تدريبات وهو ما أثر على حساسية التصويب.

وبالنسبة لضغط النهائي فأعتقد أننا قد تخطينا هذه المرحلة منذ مدة طويلة فقد لعبنا الكثير من المباريات النهائية والمباريات المهمة وأمام جماهير كبيرة للفرق المنافسة، وبالتالي أصبحنا معتادين على هذا الوضع.

هل تلقيت عروضا للخروج من المحرق، وما ردك لو تلقيت مثل هذا العرض؟

- لم أتلق عرضا للانتقال من المحرق، وشخصيا لا أتخيل نفسي ألعب خارج المحرق، بل لا أفكر ولا أتخيل أن ألبس غير شعار المحرق، وأفضل شيء بالنسبة لي أن أنهي مشواري حيث بدأت مع سلة المحرق.

هل تعتقد أن المحرق قادر على السيطرة على كرة السلة البحرينية في السنوات المقبلة كما فعل الأهلي والمنامة سابقا؟

- طبعا، نتمنى أن نفعل ذلك على رغم صعوبة الأمر؛ لأن الفرق الأخرى تعمل بقوة أيضا وسيكون همّ الجميع في الموسم المقبل الفوز على المحرق.

الشيء الجيد أن فريقنا شاب ومعدل الأعمار صغير لمعظم اللاعبين ما يعني أننا قادرون على اللعب بالفريق نفسه لخمس سنوات أو أكثر وهو ما يؤهلنا للسيطرة على اللعبة محليا إذا ما توافرت الظروف الملائمة، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح.

بعد خروج جاسم محمد وعيسى إبراهيم في بداية الموسم وقبلهم خروج محمد حسن، هل اعتقدت في تلك اللحظة أن المحرق قادر على المنافسة؟

- شيء طبيعي أن الفريق مر بهزة في بداية الموسم بعد أن انتقل أفضل اللاعبين في الفريق اذ كنا نعول عليهم كثيرا لخبرتهم الطويلة وكذلك ابتعاد قائد الفريق أحمد الدوي ما أفقدنا كثيرا عنصر الخبرة، إذ ان خروج كل هؤلاء اللاعبين كان في فترة قصيرة ومتزامنة وهو ما أصابنا بالكثير من الإحباط.

ولكن بعد تعاقد الإدارة مع بدر عبدالله وأحمد مال الله وكاظم ماجد عادت الروح للفريق، وبعد أن تمكنا من الفوز على المنامة في مباراتنا الأولى معه امتلكنا الثقة الكاملة للمنافسة والفوز بالبطولات.

يقال إن الأميركي سي جي السبب الرئيسي في التتويج بالبطولتين، ماذا تقول؟

- بالتأكيد سي جي كان له دور كبير في التتويج وخصوصا من خلال أدائه الدفاعي الذي شكل عقدة للفرق الأخرى وللاعبين المنافسين فهو الأقوى تحت الحلق، ولكن السبب الرئيسي هو روح الفريق الواحد والأداء الجماعي للاعبين دفاعيا وهجوميا، الاستقرار ودعم الجهاز الإداري وخبرة الجهاز الفني كلها أثرت على اللاعبين وعلى تطور أداء الفريق.

سنطلب منك توجيه رسائل لعدد من اللاعبين في فريقك، ماذا ستقول لهم؟

- حسين الموسوي: لم أشاهد أداءه ولكن سمعنا عنه الكثير، ونتمنى أن يغطي لنا مركز 4 ويكون خير عون للعملاق أحمد مال الله الذي إذا تواجد فلا مشكلة لدينا وإذا غاب فهنا المشكلة وبتواجد الموسوي نتمنى أن نتغلب على هذه المشكلة.

- أحمد حسن: أتمنى أن يقدم في الموسم المقبل ما قدمه في الموسم الماضي وأن لا يتأثر بكلام الإعلام ومديح الصحف.

- أحمد مال الله: نحن بحاجة لك ونتمنى أن تجدد مع الفريق.

- بدر عبدالله: نتطلع إلى مستوى أفضل في الموسم المقبل.

- كاظم ماجد: نتمنى أن نشاهده طوال الموسم بالمستوى الذي ظهر عليه في نهائي الكأس ونهائي الدوري.

عبدالمجيد ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- هو شهر الله سبحانه وتعالى، وفي هذا الشهر الفضيل يزداد التقرب إلى الله، وهو شهر التجمع والالتقاء وهو شهر عائلي بامتياز وله أجواؤه الخاصة.

بما أنك رياضي هل تفضل الأنشطة الرياضة في شهر رمضان؟

- شخصياً لا أفضَل المشاركة في الأنشطة الرياضية الرسمية في شهر رمضان المبارك، والأفضل أن لا تقام مباريات الدوري في هذا الشهر، وفي السنوات الأخيرة لم تلعب المباريات في شهر رمضان وفي السنوات التي كنا نلعب فيها كانت الأمور صعبة، وما أحبذه في شهر رمضان هو متابعة الأنشطة الرياضية وخصوصا الدورات الرمضانية.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- في شهر رمضان أقضي يومي بين الجامعة والنادي الصحي في الفترة الصباحية والعصر وفي الفترة المسائية في البيت ومع الأصدقاء.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- أحب كثيراً الثريد والهريس والسمبوسة اذ يعتبرون من الأطباق المميزة في هذا الشهر، بالإضافة إلى الأطباق الرمضانية الأخرى المشهورة.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- شخصيا لا أحب السفر في شهر رمضان المبارك وأفضل أن أقضيه هنا بين الأهل والأصدقاء، ولم يسبق أن قضيت شهر رمضان خارج البلاد.

كلمة أخيرة؟

- أود أن أشكر جمهور المحرق الذي كان رقم واحد في كرة القدم وكرة الطائرة بين الجماهير البحرينية والآن أصبح الرقم واحد أيضا في لعبة كرة السلة، ووقفة الجمهور في الموسم الماضي كانت غير مسبوقة ودعمهم كان العامل الرئيسي في تحقيق البطولات وما فعلوه لم يفعله أي جمهور آخر، وما نتمناه أن يقفوا معنا بالمستوى نفسه في الموسم المقبل.

كما أشكر إدارة النادي وجهاز كرة السلة والجهاز الفني على كل الدعم الذي يقدموه للفريق.