العدد 3623 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ

رئيس أطباء سابق يجرب أدوية على مرضاه دون علمهم

ألمانيا - د ب أ
كان يجري تجارب على مرضاه دون أن يخبرهم.
أظهر تقرير لجنة التحقيق التي شكلها المستشفى الجامعي بمدينة لودفيجسهافن أن رئيسا سابقا للأطباء في المستشفى خالف القواعد القانونية في أبحاثه العلمية بل وزور في هذه الأبحاث أيضا.
وقدمت اللجنة تقريرها اليوم الأربعاء (8 أغسطس/ آب 2012م) بعد عام ونصف من التحقيقات.
فحص خبراء اللجنة 91 منشورا علميا وتبين لهم وجود مخالفات في جميعها وقالوا إن المرضى لم يتضرروا جراء هذه المخالفات ولكن نتائج الدراسات التي أعدها هذا الطبيب لم تكن كاملة.
وفصل المستشفى هذا الطبيب عام 2010 ويجري الادعاء العام بمدينة فرانكنتال الألمانية تحقيقات ضده بتهمة إيذاء الآخرين جسديا وبتهمة الغش وتزوير وثائق.
وقال المدير التنفيذي للمستشفى إن المستشفى يدرس اتخاذ خطوات قانونية ضد كبير الأطباء السابق.
وقال معدو التقرير إنهم أحصوا 503 مرضى استخدمهم الطبيب ضمن تجاربه العلمية ودراساته حيث عالج المرضى الذين خضعوا لجراحات في القلب على سبيل المثال بأدوية معينة لدراسة رد فعل المرضى على هذه الأدوية واستخدم النتائج في منشوراته الطبية.
ورغم أن هذه الأدوية مصرح بها حسب رأي الخبراء إلا أن الطبيب لم يخبر مرضاه بها مسبقا، كما أنه حصل على عينات دم منهم لاستخدامها في اختباراته دون أن يعلمهم بذلك.
وأقر البروفيسور أيكه مارتن، رئيس اللجنة، بأن العدد الحقيقي للمرضى ربما كان أعلى بكثير من العدد المفترض ولكن لم يعد من الممكن العثور على الوثائق الخاصة بجزء كبير من هذه الدراسات.
ومن بين الحالات التي درستها اللجنة حالة مريض عانى من الحساسية كرد فعل على الأدوية التي أعطاها له الطبيب ولكن كان من السهل التخلص من هذا التأثير.
ولم يستبعد الخبراء مثل هذه العلاقة بين الأدوية والمضاعفات التي عانى منها مريض آخر في حالة أخرى.
ولم يحصل أي من الواحد والتسعين بحثا التي نشرها هذا الطبيب على موافقة لجنة الأخلاق الملحقة بغرفة الأطباء على مستوى الولاية.
وعثر الخبراء في عشر حالات على الأقل على دلائل على أن هذه الدراسات خالفت المعايير العلمية وتبين لهم أن هناك أرقاما قد زورت وتم التلاعب بها مثل البيانات الخاصة بسن المرضى.
وشملت التحقيقات الدراسات التي نشرت في الفترة بين عامي 1999 و 2011.
وقال البروفيسور مارتن إنه كانت هناك تحقيقات من قبل المسئولين في مدينة جيسن ضد الطبيب نفسه بسبب دراسات أخرى ولكن هذه التحقيقات حفظت.
و وصف مارتن قضية الطبيب بأنها "قضية خطيرة بالنسبة للطب".
وفصلت المستشفى الطبيب بعد اتهامات له بالغش وكان ذلك في تشرين ثان/نوفمبر عام 2010 وبعد أن اشتكى قراء مجلة متخصصة من مقال بعينه للطبيب المعني.
كما فصل اثنان من كبار الأطباء من نفس المستشفى وسحبت 16 مجلة علمية مقالات للطبيب بعد نشرها وبعد أن تبين غشه.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:39 م

      الرصاصي

      كان من الواجب محاكمته أيضا وليس فقط فصله، ولا يستغرب الواحد من هذا السلوك ففي هذا العصر يتواجد اطباء بلا اية رحمة او شفقة لدرجة انهم عادي يقولون لأهل المرضى بأن أقربائكم خلاص ميتين ميتين حتى ولو كان كلامهم مجرد تخمين وبنسب مئوية سمعت الكثير من مثل هذه القصص ناهيك عن اسعار العيادات فبعض الاطباء يعمل صباحا في الحكومة وفي المساء لديه عيادة خاصة حيث يستغل وظيفته وييحول كل عملياته لفترة ما بعد الظهر طبعا من اجل المكاسب المادية ولدي المزيد من الامثلة سأذكرها لاحقا

اقرأ ايضاً