العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ

لو لدينا إمكاناتُ المحرق والرفاع لكُنَّا الأولَ أو الثاني كلَّ عام!

الشابُّ رائد بابا عضوُ مجلس إدارة النجمة في حديث لـ «الوسط الرياضي»:

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

وسيكون ضيفنا في عدد اليوم عضو مجلس إدارة نادي النجمة الشاب رائد بابا وهو أيضاً مدير الفريق الأول الكروي ونائب رئيس جهاز كرة القدم، ورائد من عائلة كروية معروفة في البحرين، وهو سبق له اللعب مع الفريق النجماوي وكذلك مع الرفاع، وكان قائداً لمنتخبنا الوطني في كرة القدم للصالات التي يتخصص فيها من خلال تواجده المستمر في دوري البنوك وكذلك بطولات الصالات التي تُقام في البحرين، وإليكم ما دار معه من حديث:

الماديات سبب التأخير

كل فرق دوري الدرجة الأولى بدأت الإعداد ماعدا النجمة، فلما هذا التأخير؟

- كلامك صحيح، فكل هذه الفرق قد بدأت إعدادها، وأولها كان المحرق والرفاع والحد كون هذه الفرق لديها مشاركات خارجية وبالتالي إعدادها يجب أن يكون قبل الجميع، والفرق الأخرى بدأت كذلك بعدهم، ولكن نحن لدينا بعض الظروف الخاصة التي جعلتنا نتأخر وهي عدم تسليم اللاعبين مستحقاتهم المالية عن الموسم الماضي، ونحن وعدناهم بأنهم سيتسلمونها قبل انطلاق الإعداد وهذه المشكلة انحلت الآن ومن المفترض أن يكون الفريق قد بدأ إعداده الليلة الماضية.

ولماذا لم تسعوا لحل هذه المشكلة مبكراً؟

- طبعاً النادي سعى من أجل ذلك ولكن الظروف المالية هي مشكلة لكل أندية البحرين تقريباً، ونحن لم نكن نريد بدء الإعداد بدون تسليم اللاعبين مستحقاتهم، فالتأخير لفترة بسيطة وضمان حضور جميع اللاعبين وبمعنويات عالية، أفضل من انطلاق الإعداد وسط حضور القليل!، مثلما يحصل مع بعض الأندية حالياً ومن غير ذِكر أسماء!.

ولكن هذا التأخير من المُمكن يؤثر على مسيرة إعداد الفريق وعلى مبارياته الأولى بالذات في الدوري؟

- لا أظن ذلك، خصوصاً أن التأخير ليس كبيراً ومُبالغاً وهو تأخير لعدة فقط، والجهاز الفني للفريق المكون من المدرب عبدالحميد الكويتي ومساعده خالد الحربان لديهما الخطة المناسبة لتعويض هذا التأخير البسيط، وبالمناسبة فإن هنالك مدرب برازيلي للياقة من المفترض أن يصل للبحرين هذه الأيام لينضم للجهاز الفني للفريق وهو أيضاً سيكون له دور كبير في إعداد وتجهيز اللاعبين بدنياً.

لاعبونا ليسوا ماديين

تتحدث كثيراً عن الأمور المالية وهي السبب وراء تأخير الإعداد، هل لهذا الحد لاعبو النجمة ماديين؟

- لا ليسوا ماديين، ولكن نحن نعيش زمن الاحتراف، وهذا واقع ونحن مجبورون عليه، وحتى في الأندية الأخرى فاللاعبون إذا لم تقدم لهم حقوقهم فلن يلتزموا في التدريبات ولن يؤدوا المباريات بالشكل الصحيح، وهذا أمر اعتيادي وهذه حقوق للاعبين، وبمناسبة الاحتراف الذي سيتم تطبيقه فنحن نُطالب بضرورة رفع ميزانية الأندية حتى تتمكن من تطبيق ذلك، فالوضع الحالي لا يُشجع إطلاقاً، وسيكون تطبيق الاحتراف صعباً جداً، وأيضاً بما أننا نتكلم عن الماديات فمن هذه الباب فإننا وبالتنسيق مع الجهاز الفني كذلك اتفقنا على جلب لاعبين محترفين فقط هذا الموسم بدلاً من 3 أو 4 على أن يكونوا متميزين، وسيكون هنالك تركيز كبير على دعم اللاعبين المحليين وأيضاً الاستعانة ببعض لاعبي الفرق الأخرى، ومن بينهم لاعب الرفاع الشرقي فيصل أبودهوم الذي اقتربنا من ضمه.

أصبح طموح النجمة في المواسم الأخيرة البقاء بين أندية الكبار فقط دون التقدم للأمام، فهل اختلف الطموح هذه المرة؟

- بالطبع كل نادٍ لديه طموح كبير وطموح أفضل وأكبر مما كان عليه، وهذا الأمر ينطبق على نادي النجمة، وصحيح أننا فقط نسعى للبقاء في المواسم الأخيرة، لكن نأمل أن يكون الوضع هذه المرة مختلفاً، وأنا أبصم أن الأمور المالية لو تصبح وفق المطلوب وأن يتسلم اللاعبون رواتبهم ومستحقاتهم أولاً بأول، وكذلك لو توفرت لنا الميزانية الموجودة لدى المحرق والرفاع لكان مركزنا في كل عام إما الأول أو الثاني!، كون الإمكانات البشرية موجودة لدينا ولاعبونا متميزون ولكننا محتاجون بشكل كبير للحوافز المادية، وأعتقد أن المشاكل المالية في نادي النجمة ستُحل من خلال الاستثمار الذي سيتم في السنتين القادمتين.

جناحي مكسب للنجمة

بحكم تواجدك في إدارة النادي الجديدة والتي يترأسها رجل الأعمال المعروف عصام جناحي، هل ترى أنه مكسباً للنادي، وتقييمك للفترة التي ترأسها إلى الآن؟

- أولاً يجب أن نقدم الشكر الجزيل للرئيس السابق الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الذي عمل بجد وإخلاص وقدم من ماله ووقته الشيء الكثير للنادي لكنه لم يجد الدعم الكامل والمناسب، وإما بالنسبة للرئيس الحالي عصام جناحي فهو مكسب كبير للنادي الذي فاز برئيسٍ مثله، ففي الفترة القصيرة التي قضاها إلى الآن قدم الكثير للنادي وخصوصاً من ناحية الدعم المالي والمادي، وله يد قوية في بعض التعاقدات وخصوصاً مع المحترفين، ولكن نحن في النجمة لدينا 4 ألعاب وليس لعبة واحدة وكل لعبة تبحث عن المنافسة وبالتالي دعمه متوزع بين جميع هذه الألعاب، ولو كنا نمتلك كرة القدم فقط لكان وضعنا أفضل، لأن حينها دعم الرئيس سيتركز على كرة القدم فقط، وأنا أُطالب أن يكون هنالك دعم أكبر وأفضل للرئيس الحالي حتى تكون فرق النادي في وضعية أفضل، وفي الحقيقة كل أبناء نادي النجمة متفائلون بالرئيس الجديد ويتمنون له التوفيق.

سؤال شخصي يتعلق بك (كاتبن) رائد بابا، ما هو انطباعك بعد السنة الأولى من العمل الإداري في نادي النجمة وما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها؟

- أنا لم أنخرط في العمل الإداري إلا لأنني كنت أريد تجربة ذلك بالذات كونني كنت لاعباً في الفريق وأغلب اللاعبين الموجودين كنت قد لعبت معهم في فريقٍ واحد، وفي الحقيقة لاعبو النجمة ساعدوني كثيراً في مهمتي وهم ليسوا (مُتعبين)، ولكن الصعوبات ليست منهم، وهي موجودة في كلٍ بحريني ألا وهي الأمور المالية، فلو كان ذلك متوافراً كما يجب في كل نادٍ، فالمشاكل ستكون قليلة جداً وتكاد تكون معدومة، وأنا أتمنى أن تكون سنتي الثانية إدارياً أفضل من الأولى، بالذات لأنني الآن أصبحت عضواً في مجلس الإدارة، والمسئولية أمامي أكبر مما سبق.

رمضان شهر اللقاء

لننتقل للحديث عن المحور الثاني، إذ بما أننا نعيش في أجواء شهر رمضان المبارك، فماذا يعني لك هذا الشهر؟

- بالتأكيد هذا الشهر أو أفضل الشهور في السنة وهو شهر الله، وفيه تزيد العبادات والطاعات ويتقرب الناس أكثر إلى الله سبحانه وتعالى، ومن الميزات التي أرتاح لها في هذا الشهر الكريم هو كثرة اللقاءات والزيارات بين أفراد العائلة الواحدة، وكذلك بين الأصدقاء، فنحن في مجلسنا طيلة العام نتواجد بشكل أسبوعي ولكن في هذا الشهر نتواجد بشكلٍ يومي.

بما أنك رياضي، فما هو رأيك بممارسة الرياضة في هذا شهر رمضان؟ هل تنصح بمواصلتها أو التوقف؟

- بشكل عام الرياضة مهمة في حياة كل إنسان وليس الرياضي فقط، ويجب ممارستها باستمرار دون توقف، وأنا لا أنصح بالتوقف في شهر رمضان سواء للاعبين أو الأشخاص العاديين، لأن الإنسان محتاج للحركة أيضاً في هذا الشهر بدلاً من الخمول، وأيضاً الدورات الرمضانية لها طعم خاص، فهي فرصة كذلك لزيادة الروابط والعلاقات الاجتماعية رغم أنها دورات تنافسية في المقام الأول.

هل سبق أن قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟ وهل يختلف الوضع؟

- نعم في العام 2009 وعندما كنت قائداً لمنتخب الصالات تواجدنا في الأردن لمدة 12 يوماً ببطولة غرب آسيا للمنتخبات، وصحيح أن الأردن بلد عربي شقيق ومسلم وجميل جداً، إلا أن طعم ونكهة شهر رمضان بين الأهل والأصدقاء في البحرين أفضل بكثير.

ما هي أفضل ذكرياتك في هذا الشهر الفضيل؟

- لا أنسى إطلاقاً ولادة ابنتي (جنى) في الثالث والعشرين من شهر رمضان، ولا أتذكر السنة الهجرية ولكن ذلك كان في العام الميلادي 2001، وفي كل سنة بشهر رمضان أتذكر ذلك، ولكن لدي ذكرى لن أنساها، وصحيح أنها ليست في شهر رمضان لكنها من أفضل ذكرياتي الرياضية، وهي الفوز مع نادي النجمة بكأس الملك العام 2006 من خلال التغلب على النادي الأهلي، وهي أفضل ذكرى رياضية لي ولن أنساها أبداً.

رائد بابا، هل من كلمة أخيرة؟

- أشكر رئيس النادي عصام جناحي على دعمه المتواصل والكبير للنادي، وكذلك أشكر أخواني أعضاء مجلس الإدارة على دعمهم لي كوني لازلت مبتدئاً في العمل الإداري، وهو يعوضون نقص الخبرة لدي من خلال التوجيه والدعم الدائم وبالذات من قبل عيسى القطان الذي لم يقصر معي، وكذلك الشكر موصول لمدرب الفريق النجماوي عبدالحميد الكويتي الذي يدعمني دائماً، وأتمنى أن أوُفق في أداء مهمتي الإدارية مع نادي النجمة الذي أتمنى له دوام التوفيق.

العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:32 ص

      كلام جرايد

      الامكانيات موجودة عندكم بس ما لكم نصيب في البطولات بسبب وجود الذيب .... خل البطولات حق أهلها

اقرأ ايضاً