العدد 3630 - الثلثاء 14 أغسطس 2012م الموافق 26 رمضان 1433هـ

مصرون على المضي قُدُماً في توثيق عرى التلاحم بين دولنا الإسلامية

عاهل البلاد يترأس وفد البحرين لمؤتمر التضامن الإسلامي بجدة... ويؤكد:

الملك مترئساً وفد البحرين في القمة الإسلامية
الملك مترئساً وفد البحرين في القمة الإسلامية

شارك عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي التي بدأت في قصر الصفا في مكة المكرمة البارحة برئاسة عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبمشاركة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول الإسلامية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصل إلى محافظة جدة أمس الثلثاء (14 أغسطس/ آب 2012) ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي افتتح في مكة المكرمة أمس وذلك بدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة وأعضاء السفارة البحرينية.

وقد أدى صفان من حرس الشرف التحية لجلالة العاهل.

وقد تفضل جلالة الملك لدى وصوله بالتصريح الآتي: إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة، أن ننعم بالإخاء والمودة وكرم الضيافة من أخينا عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يجمعنا في البيت الحرام رمز وحدة المسلمين في هذا اليوم المبارك، وذلك استجابة للمسئوليات التاريخية المشتركة التي نحملها، وما نتطلع إليه من التفاهم والتطابق في تحقيق الأهداف والآمال بتوحيد صفوف الأمة الإسلامية وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين، بما يعزز الثقة والطمأنينة في قلوب شعوبنا الإسلامية، ويعمق علاقاتنا وثوابتنا القائمة على أسس التعاون والسلام، وذلك من أجل مستقبل أفضل لشعوب دولنا الإسلامية.

إن اجتماعنا هذا الذي نلتقي فيه مع إخوتنا قادة الدول الإسلامية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع في العالم الإسلامي، وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج؛ يدل بوضوح على أننا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم بين دولنا الإسلامية على أساس وحدة المسلمين وتضامنهم، وخاصة في هذه الفترة المليئة بالتحديات والمخاطر، وهو تعبير صادق عن إرادتنا، وصياغة عملية للروابط الثابتة بيننا، ومن ثم؛ فإن هذه القمة ونتائجها وغاياتها هي الأمل الذي تتطلع إليه قلوب وتطلعات الشعوب الإسلامية في مزيد من الروابط والوشائج، والحياة الكريمة التي تقوم على العدالة وتهدف إلى التحديث الشامل للحياة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والاجتماع والإدارة من أجل تحقيق الرخاء وتعميق الثقة في مستقبل آمن ومستقر.

إن التشاحن والبغضاء ونشر الفتن والكراهية تؤدي إلى تدمير الأمم والشعوب وتقود إلى تدهورها وضياع هيبتها، ولذلك قال الله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» (46: الأنفال). ولهذا فإننا نعيد التأكيد على المبادئ الإسلامية وفي مقدمتها رفض الإسلام للفتنة واعتبارها أشد الأخطار والذنوب بل من أكبر الكبائر، كما قال الله تعالى «والفتنة أشد من القتل» (191: البقرة)، وإننا ندعو إلى تلاحم الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً وطوائف وأعراقاً، وإلى تماسكها، وتوحيد صفوفها، وكلمتها، بل ورؤيتها، من أجل عالم أفضل تستطيع فيه الأمة الإسلامية أن تفتخر بما وصفها الله سبحانه وتعالى به «كنتم خير أمة أخرجت للناس» (110: آل عمران).

إن هذه هي أخلاق الإسلام ومبادئه السامية التي أحرى بنا أن نتذكرها بل ونعيشها في هذه الأيام المباركة.

وفقنا الله جميعاً ليكون مستقبل عملنا الإسلامي أكثر فاعلية وازدهاراً، داعياً المولى العلي القدير أن يجمع قلوبنا على الخير دائماً، إنه نعم المولى ونعم النصير.

وتشكلت بعثة الشرف برئاسة سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك.

وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة غادر أرض الوطن أمس (الثلثاء) متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى مؤتمر التضامن الاسلامي الاستثنائي، حيث كان في مقدمة مودعي جلالته ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.


... ويستعرض مع حاكم الفجيرة أهم موضوعات مؤتمر مكة

استعرض عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي أهم القضايا المطروحة على مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي، معربين عن تمنياتهما في أن تسفر هذه القمة عن قرارات وتوصيات تعزز من مسيرة التضامن الإسلامي وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في ربوع الدول الإسلامية الشقيقة. وكان عاهل البلاد استقبل في قصر الضيافة بمكة المكرمة الليلة الماضية أخاه عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، الذي نقل إلى جلالته تحيات أخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنياته الطيبة لجلالة الملك موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين وشعبها المزيد من التقدم والازدهار. ورحب جلالة الملك بسمو حاكم الفجيرة، مشيداً بالعلاقات التاريخية الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وما يشهده التعاون الأخوي المشترك بينهما من اطراد التطور والنماء في شتى المجالات، تحقيقاً لكل ما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.


العاهل يستقبل الرئيس المصري ويؤكد حرص البحرين على دعم وتعزيز آفاق التعاون مع مصر

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الضيافة بمكة المكرمة البارحة أخاه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة محمد مرسي.

وقد رحب جلالة الملك بالرئيس المصري، مشيداً بالعلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات كافة، مؤكداً حرص مملكة البحرين على دعم وتعزيز آفاق التعاون المشترك مع الشقيقة مصر بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين.

كما أكد جلالته الدور الرائد والمحوري لجمهورية مصر العربية الشقيقة في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز مسيرة العمل العربي والإسلامي، متمنياً لمصر وشعبها الشقيق كل التطور والتقدم والازدهار.

كما جرى خلال اللقاء بحث القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية التي تعقد في رحاب مكة المكرمة، معرباً جلالة العاهل والرئيس المصري عن تطلعهما إلى أن تحقق هذه القمة الأهداف المنشودة في لمِّ الشمل وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية الشقيقة.

العدد 3630 - الثلثاء 14 أغسطس 2012م الموافق 26 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:28 ص

      الله أكبر

      اي اسلام في البحرين و 35 مسجد قد هدم وقرائين احرقت ووالعديد من المتهاكات المحرمة في الاسلام

اقرأ ايضاً