وصف مدرب فريق سترة موسى حبيب قرار اتحاد الكرة بإقامة مباريات الجولات الأولى من دوري الدرجة الثانية على ملعب اتحاد الريف بالمنطقة الغربية بأنه تخلف وتراجع، داعيا المسئولين باتحاد الكرة بضرورة العودة لرشدهم ومراجعة قرارهم لما فيه خير للأندية ولاعبيها، واصفا هذه الخطوة أنها أعادت الكرة البحرينية 50 أو 60 سنة للوراء.

وأضاف «شخصيا أعارض إقامة البطولات على مثل هذه الملاعب والأرضية التي ربما تسبب الكثير من الإصابات للاعبين، وهناك دول كثيرة ظروفهم أقسى من وطننا ولكنهم لم يستخدموا مثل هذه الملاعب لإقامة بطولاتهم ومسابقاتهم»، وأرجع حبيب السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه وسوء البنية التحتية التي تعاني منها المنشآت الرياضية في البحرين لغياب التخطيط السليم من قبل المسئولين والقائمين على الرياضة البحرينية، مستشهدا بفكرة ومشروع الأندية النموذجية الذي تم تطبيقه بطريقة عشوائية منذ ما يقارب من 10 سنوات.

وأوضح حبيب «لم يراعِ المشروع التقدم والتطور الذي تعيشه الرياضة البحرينية عموما وكرة القدم خصوصا، وكان بالإمكان استثماره بصورة مثالية خصوصا فيما يتعلق بملاعب كرة القدم وإنشائها بصورة تستفيد منها المسابقات المحلية من خلال وضع المدرجات فيها ولو بنسبة قليلة تستوعب الحضور الجماهيري لمسابقاتنا».

وتحدث مدرب الفريق الكروي بنادي سترة عن فريقه وتحضيراته للموسم الجديد بتأكيده أنها مرت بصعوبات في الفترة الماضية من خلال الغياب المؤثر للأعمدة الرئيسية واللاعبين الكبار لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بظروفهم الشخصية خصوصا مع دخول الشهر الكريم، بالإضافة إلى تلقي بعضهم لعروض أخرى من الأندية الأخرى.

وأرجع حبيب التأخير الذي حدث في الفترة الماضية لأسباب خارجة عن الإرادة خصوصا مع تأخر انعقاد الجمعية العمومية للنادي وتأخر استلامها لمهامها، وقال: «أدى تأخر الانتخابات إلى تأخر تسمية الجهاز الإداري الذي باشر عمله فور تعيينه وهو يقوم بمسئولياته في الفترة الحالية على أكمل وجه».

وشدد موسى حبيب على أنه تحدث مع الإدارة طالبا منها ضرورة حسم ملف اللاعبين الكبار من أجل أن تتضح الرؤية الفنية لديه ولوضع البدائل في حال غيابهم، مؤكدا أنه بحاجة للوقت من أجل ترتيب أوراقه كمدرب عبر إيجاد البدائل المناسبة قبل الدخول في المنافسات.

وعن طموحه كمدرب مع الفريق الستراوي أشار حبيب إلى أنه يدرك تماماً أن الفريق من المرشحين للعب الأدوار الأولى في المنافسة على بطاقتي الصعود خصوصا مع معطيات الموسم الماضي الذي خرج منه بفارق الأهداف فقط عن المالكية الصاعد لدوري الأضواء، وقال حبيب: «طموح الصعود يراود جميع أبناء جزيرة سترة وهو مؤهل لتحقيقه بشرط المحافظة على لاعبيه وتدعيمه وتعزيزه بالأفضل».

وأوضح «يتواجد حاليا في تدريبات الفريق 4 لاعبين محترفين من الجنسية الأفريقية بناء على توصية من الإدارة السابقة وسنبدأ بتجربتهم في المباريات الودية لتقييم مستوياتهم وقدراتهم الفنية، وبناء على ذلك سنقرر مصيرهم».

ورد المدرب صاحب الآراء الجريئة على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن ما يتردد من أقاويل بشأن وجود نية وتوجه من نادي سترة للتعاقد مع اللاعبين الدوليين السابقين علاء ومحمد حبيل بتأكيده أنه لا يعلم بهذا التوجه إن كان صحيحا من عدمه، إلا أنه وصف الشقيقين حبيل بأنهما أبناء سترة ويعشقون هذه الجزيرة مثلهما مثل جميع أبنائها وهي مسقط رأسهم، مؤكدا أنه شعر بذلك في الفترة القليلة الماضية من خلال تواجده بينهم، وأبدى موسى حبيب ترحيبه بهذه الخطوة، واصفا التعاقد مع الشقيقين بأنها صفقة رابحة وناجحة وأنه شخصيا يؤيدها، وأنه سيتخذ خطوة الاستغناء عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب في حال تواجد الشقيقين.