لقد اقتُلع ملايين البشر في جميع أرجاء العالم من جذورهم من جراء العنف والاضطهاد والنزاعات. وينتمي معظم هؤلاء الأفراد وأسرهم للعالم النامي، وهم أيضا عرضة بشكل خاص للآثار القاسية للأزمة الاقتصادية العالمية التي تتبدى فصولها.

ويبرز موضوع احتفال هذه السنة باليوم العالمي للاجئين (الذي يصادف اليوم 20 يونيو/ حزيران) «احتياجات حقيقية من أجل أشخاص حقيقيين» مدى ضخامة ما فقده اللاجئون - إذ فقدوا حتى أوطانهم - وما يجب على مجتمع المساعدة الإنسانية القيام به من أجل مساعدتهم.

وثمة أوجه قصور في تلبية الاحتياجات الأساسية من مأوى، وخدمات صحية، وتعليم، وأغذية، ومياه نظيفة، ومرافق صحية، وحماية من العنف وإساءة المعاملة.

وكثيرا ما تكون مستويات سوء التغذية أكبر في صفوف السكان المشردين، شأنها في ذلك شأن معدلات الوفيات.

والنساء والفتيات العازبات هن عرضة بشكل خاص للاستغلال. وتفيد التجربة أن مواصلة الدراسة تحدُّ من التعرض لهذا النوع من إساءة المعاملة. وثمة حاجة إلى المزيد من الموارد من أجل تشييد وصيانة مرافق التعليم من أجل اللاجئين.

ويقتضي التصدي لأوجه القصور هذه وغيرها من أوجه القصور العديدة الالتزام والعمل. ويجب أن يشكل التضامن الأساس الذي تستند إليه مواجهتنا لها. ويصدق ذلك بشكل خاص في وقت تضع فيه الأزمة الاقتصادية ضغطا على الموازنات المخصصة للشئون الإنسانية والإنمائية.

فلنعمل في هذا اليوم العالمي للاجئين على ضمان حصول المشردين من جراء النزاعات والاضطهاد والاضطرابات على ما هم في حاجة إليه من دعم وخدمات من أجل بناء حياة أفضل.