العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ

ميرزا: زمن الاجتهادات ولَّى... باقر: كنا ننتظر اعتماد الهيكلة... طالب: وجوده حاجة ملحة

«الوسط الرياضي» يسلط الضوء على التوجه نحو تعيين «المدير الفني»

دخلت كرة اليد البحرينية عبر الاتحاد الرسمي وأحد قطبي اللعبة النادي الأهلي مرحلة جديدة من العمل الإداري والفني بإستحداث منصب المدير الفني، فالاتحاد تعاقد بصفة رسمية مع مدرب صربي صاحب خبرة طويلة في لعبة كرة اليد ينتظر وصوله البحرين خلال الأيام القليلة الماضية قبل إنطلاق بطولة آسيا للناشئين وفق تصريح رئيس الاتحاد علي عيسى لـ «الوسط الرياضي» بالأمس، والنادي الأهلي عين ابنه وأحد أبرز من أنجبتهم كرة اليد البحرينية المدرب الوطني بدر ميرزا.

إستحداث منصب المدير الفني في الهيكلة الإدارية للإتحاد والنادي الأهلي خطوة متقدمة ومتطورة على حساب الإتحادات والأندية الأخرى، إلا أن هذا المنصب في بعض الإتحادات العربية وكل الاتحادات العالمية المعتبرة وكل الأندية العالمية المعروفة يعتبر من الأساسيات والأولويات، وبالتالي فإن الخطوة التي قام بها الإتحاد بتثبيت المنصب في هيكلته الإدارية بمعنى توفير موازنة ثابته يضمن أن المنصب لا يتعلق بموسم أو بقاء أشخاص فكروا وطبقوا، ويفترض أن يكون الأمر ذاته للنادي الأهلي.

للمدير الفني مهام عدة يقوم بها، وبلا شك بأن عمله تحت مظلة الإتحاد يكون أوسع من عمله إذا كان تحت مظلة النادي، فتحت مظلة الإتحاد من مسئولياته المشاركة في وضع جداول المسابقات وتحديد النظام الذي يسير عليه الدوري لكل الفئات السنية، المشاركة في إختيار المدربين للمنتخبات الوطنية، صقل وتنمية وتطوير الكوادر التدريبية من خلال إقامة ورش العمل واللقاءات المباشرة معهم، تقييم أداء مدربي المنتخبات الوطنية على مستوى التدريبات والمباريات وأمور أخرى، كل هذه المهام تتطلب شخصا صاحب خبرة طويلة في مجال اللعبة يقدم عصارة مشواره كلاعب ومدرب أو كمدرب، وهذا أهم مواصفات المدير الفني.

والمدير الفني في النادي الأهلي على سبيل المثال كونه النادي الوحيد الذي اتخذ هذه الخطوة يقوم بذات المهام التي يقوم بها المدير الفني للإتحاد من مراقبة وتقييم لأداء المدربين، إلا أن أهم المسئوليات هي ما يخص اكتشاف المواهب الصالحة للإنضمام للعبة من خلال المدارس أو الصغار الراغبين في الإنضمام له في الفئات الدنيا، وهذه المهمة معقدة جدا وهي تمثل العمل الأساس للمدير الفني للإتحاد أو مدربي المنتخبات الوطنية على إعتبار أن الحالة الطبيعية للعلاقة بين الإتحادات (المنتخبات) والأندية، أن الجوانب الفنية الأساسية يفترض أن تكتسب داخل النادي ووجود اللاعبين في صفوف المنتخب من أجل التعود على تكتكيات وأسلوب المدرب لا رفع الجوانب البدنية والمهارية.

«الوسط الرياضي» تسلط الضوء على خطوة النادي الأهلي وتطرح رؤى المعنيين بالأمر في اتحاد اليد والنادي الأهلي وذوي الإطلاع والخبرة في مجتمع كرة اليد البحرينية.


الصلاحيات الكاملة والتفرغ أبرز عوامل النجاح

محمد طالب: للأسف لا أحد يدرك أهمية وجود المدير الفني

أكد منسق العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد والإداري المخضرم في لعبة كرة اليد محمد طالب على ضرورة وجود منصب المدير الفني في الإتحادات والأندية، وقال: «للأسف الشديد لا أحد يدرك أهمية وجود المدير الفني، وللتو اتحاد اليد والنادي الأهلي بدءا الخطوة»، وقال متسائلا «من الذي سيقوم بالتحطيط الفني للفرق، من لديه القدره علي مناقشه الأجهزة الفنية، من يقوم بعمل التقيم للفرق وأدائها، من هو الشخص المسئول عن وضع الأهداف الفنية للفرق، ومن هو الشخص الذي قادر علي اختيار اللاعبين والتعاقد معهم؟».

وأشار محمد طالب إلى أن إعطاء المدير الفني الصلاحيات الكاملة في عمله بالإضافة إلى التفرغ التام من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح مهمته الإدارية، وقال أيضا «هناك عوامل تؤدي إلى النجاح ولكن تلك العوامل تأتي بعد أن يكون صناع القرار قد اختاروا المدير الفني المؤهل». وحول مواصفات المدير الفني، قال محمد طالب» يجب أن يتمتع بالخبرة والشخصية المؤثرة القادرة على تذليل المشاكل». وقال خاتما «يجب أن يكون المدير الفني عضوا في كل اللجان كما حاصل الآن في الإتحاد القطري».

سأل «الوسط الرياضي» عضو المكتب التنفيذي في النادي الأهلي ورئيس جهاز كرة اليد مجدي ميرزا عن أسباب التوجه لاستحداث منصب المدير الفني، فقال «كانت الفكرة تراودني منذ نحو العامين تقريبا، وجدنا ان هناك فجوة كبيرة بين فرق الفئات العمرية في النادي والفريق الاول، فقد كان الاهتمام منصبا على الفريق الاول فقط، ومتابعة الفرق العمرية بذات الإهتمام وفي الواقع لا يوجد وجه للمقارنة، وذلك ليست وضعية طبيعية في النادي الأهلي، فقبل 15 عاما من الآن كان يجرى تقييم الفرق وتقييم للمدربين وإن لم يكن دقيقا والأمر لم يتعدَّ كونه اجتهادات ادارية».

وتابع رئيس الجهاز الأهلاوي قائلا «كما أننا اليوم افتقدنا الاداريين المتفرغين كما كان في السابق، فالعمل التطوعي في طريقه الى الزوال ولابد لنا من العمل باحترافية اكثر وتعيين مدير فني للقيام بهذه المهام، أرى بأن هذا المنصب اصبح حاجة ملحة في الوقت الحاضر ولابد ان كون هناك مميزات خاصة لمن يشغل هذا المنصب منها تمتعه بالخبرة اللازمة والكبيرة في مجال اللعبة بجانب الشخصية القيادية»، وأضاف «لن نستعجل النتائج وإن كنا على ثقة أن الوضع العام لفرق النادي سيتحسن لوجود شخص متفرغ، وعلى أقل تقدير سنتمكن من تقييم عمل مدربي الفئات العمرية وسنتمكن من تقييم مستوى فرق القاعدة ومعرفة مستويات اللاعبين الصغار واكتشاف المواهب القادمة وتطوير مهاراتها».

وحول الصلاحيات الممنوحة للمدير الفني المعين، قال مجدي ميرزا «سيكون المدير الفني مسؤولا بالدرجة الاولى عن مدربي الفئات العمرية ومتابعة برامجهم والاطلاع عليها وتقديم المشورة لمدربي الفئات وتقييم عملهم ورفع التقارير الدورية عن وضع الفرق والاجهزة الفنية للفئات والتوجيه وعقد الاجتماعات الدورية مع المدربين».

وفيما إذا كانت الوظيفة الجديدة ثبتت في هيكلة اللعبة لدى مجلس الإدارة للمستقبل وليس للموسم المقبل فقط، أجاب «وجود مدير فني اصبح حاجة ملحة وفي النادي الاهلي سبق أن بدأنا هذه التجربة في لعبتي القدم والسلة وفي هذا الموسم ايضا لدينا مدربون للسلة وللقدم بمثابة المدير الفني لمتابعة الفرق العمرية وسيشمل هذا التوجه كرة اليد في هذا الموسم، وان شاء الله نستمر في هذا التوجه لما فيه مصلحة للنادي، فالعمل الاداري يختلف عن العمل الفني واغلب الاداريين يقتصر عملهم على المتابعات الادارية والتجهيزات ويفتقدون للامور الفنية ولا يمكننا الاعتماد على الاجتهادات الشخصية في تقييم عمل المدربين او تقييم وضع الفرق واللاعبين».


إسماعيل باقر: مدير الاتحاد الفني تحت تصرف الأندية لمن أراد الإستفادة

أفاد مدير المنتخبات في اتحاد اليد إسماعيل باقر بأن فكرة التعاقد مع مدير فني للإشراف على الأمور الفنية الخاصة بالاتحاد على مستوى المنتخبات والمسابقات وتطوير قدرات الكادر التدريبي ليست وليدة اللحظة مؤكدا على أن الفكرة موجودة سابقا إلا أن عدم وجود الموازنة الخاصة بهذا المنصب أجل التنفيذ، وقال أيضا: «لما طلبت اللجنة الأولمبية البحرينية إقتراح هيكلة لوظائف الإتحاد وضعنا منصب المدير الفني، وبما أن اللجنة الأولمبية وافقت على الهيكلة بوجود هذا المنصب فصار بإمكاننا التعاقد مع مدرب لهذا المنصب وهذا ما نتحدث عنه اليوم».

وقال إسماعيل باقر بأن العمل في مجلس الإدارة من أجل المستقبل وليس من أجل الوقت الحاضر، مضيفا «لذلك وضعنا نصب أعيننا هذا المنصب، وبإمكاننا القول اليوم بإننا في مستوى الإتحادات العريقة في لعبة كرة اليد في أوروبا التي أستحدثت المنصب هذا من سنوات واليوم الإتحاد القطري والتونسي بحسب ما أعرف على ذات الطريق، لا أقول بأننا تأخرنا ولكن للتو الظروف سمحت». وأكد مدير المنتخبات في إتحاد اليد بأن النادي الأهلي سيستفيد فنيا في المستقبل من منصب المدير الفني بعد تعيينه المدرب الوطني بدر ميرزا منوها إلى أن الرقابة على المدربين الفنيين حاجة من أجل تحقيق أقصى فائدة فنية للاعبين بالأخص في الفئات السنية من خلال وضع الخطط المتكاملة، وقال أيضا «هناك أندية لا تستطيع التعاقد مع مدير فني، يمكنها التنسيق مع الإتحاد للإستفادة من المدير الفني الصربي، فهو متفرغ، وجلبناه من أجل كرة اليد البحرينية بما فيها الأندية».

العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً