حددت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي مانع البوفلاسة وعضوية القاضيين بدر العبدالله ووليد العازمي وأمانة سر محمود الصديقي 6 سبتمبر/ أيلول الحكم في قضية 96 مستأنفاً من المتهمين في قضية أحداث جامعة البحرين التي تضم طلاباً وطالبات، وموظفين، وإداريين، وحارس أمن الجامعة، كما حددت المحكمة 30 أغسطس/آب آخر يوم لتسليم المرافعات الكتابية من قبل المحامين الذين لم يقدموا مرافعاتهم.

وقد حضر في جلسة يوم أمس محامون ومحاميات، وقدم أغلبهم مذكراتهم الدفاعية التي طلبوا في نهايتها ببراءة موكلهيم مما نسب إليهم من اتهام، ومحاسبة المتهمين الحقيقيين في واقعة الجامعة.

وقد شهدت الجلسة الماضية الاستماع لشهود النفي الذي استمعتهم المحكمة على مدى 4 جلسات، إذ بيّن الشهود في الجلسة السابقة أن المتهمين ليس لهم صلة بواقعة أحداث الجامعة، إذ كان عدد منهم غادر الجامعة فور شعورهم بوجود أجواء غير طبيعية، فيما لم يحضر آخرون الجامعة، ولم يشارك آخرون في تلك الأحداث، كما أن عدداً منهم احتمى بالمسجد الخاص بالجامعة، كما بيّن شاهدان بأنهما ومتهماً يدرسان في جامعة البحرين فرع مدينة عيسى، وليس لهم أية علاقة بجامعة الصخير، وأن المتهم كان في الجامعة، وأن أحد الشاهدين أوصله لمنزله لعدم امتلاك المتهم رخصة سياقة.

كما استمعت المحكمة لشاهد الواقعة النائب السابق محمد المزعل الذي تحدث عن الواقعة بشكل مفصل، وبين بأنه كان مع رئيس الجامعة ووزير التربية ورئيس مركز الجنوبية، إذ إنهم شاهدوا مجموعة من الأشخاص من خارج الجامعة يحملون العصي والأسلحة البيضاء والحديد، قاموا بضرب الطلبة في الجامعة، بينما قام عدد من الطلبة برد الأشياء التي ترمى عليهم من قبل الأشخاص الذين لا ينتمون للجامعة، والتي كانت تتضح من طريقة لبسهم وأشكالهم.

وتابع بأنه كان حضر للجامعة بعد استغاثات من اتصالات تلقاها هو وأعضاء «الوفاق» بوجود مشاكل في الجامعة، وأنه وبتنسيق مع وزارة الداخلية توجه للجامعة.

وبين المزعل بأنه ورئيس مركز الجنوبية حاولوا تهدئة الأمور وفضّ تلك الأحداث، إلا أنهما لم يستطيعا عمل شيء، كما ذكر المزعل بأن الأشخاص المسلحين سيطروا على مبنى الآداب وانتقلوا لمبنى (S20)، كما بين بأن الطلبة لم يحملوا أي أسلحة أو حجارة قبل ظهور الأشخاص الذين أتوا من خارج الجامعة.

وفي جلسة سابقة، جلب المحامون قرصين مرنين عرضتهما المحكمة، وهما عبارة عن صور و16 مقطعاً من الفيديوهات، التي بيَّنت أن من قام بعمليات التكسير هم من القادمين من خارج الجامعة، ومن بينهم شخصيات معروفة، كما عرضت سيارة مدنية خارج الجامعة قامت بإطلاق الرصاص الحي، كما تبين من خلال القرص المرن، وأكده المحامي محسن العلوي. وقد أضاف العلوي أن هناك الكثير من المتهمين، وهم مشهورون، ويحملون الأسلحة البيضاء، والذين كان عدد منهم يسيرون بالقرب من رجال الأمن من دون القبض عليهم، وهم ذاتهم من قاموا بالتخريب، والمتهمون في هذه القضية مجنيٌ عليهم، كما اتضح من الأقراص المدمجة، كما طالب العلوي وبقية المحامين النيابة بوضع الأشخاص الذين ظهرت صورهم كمتهمين.

وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت في 20 مارس/ آذار 2012 حكمها في هذه القضية التي كانت تضم 141 متهماً، إذ قضت بحبس 37 متهماً لمدة سنة، وحبس 36 متهماً لمدة 6 أشهر، وقدرت مبلغ 500 دينار كفالة وقف تنفيذ الحكم، فيما قضت بتغريم 14 متهماً 200 دينار، و32 متهماً 500 دينار، فيما برّأت 22 متهماً.

ووجّهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، والتحريض على كراهية النظام، والاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين.