أكد مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بالمحافظة الجنوبية علي الخزرجي، أن الدراسة التي وضعتها المحافظة الجنوبية بشأن استملاك البيوت القديمة في منطقة الرفاع الغربي في المنطقة، تعتبر من المشروعات التجريبية التي قد تجدد المنطقة من الناحية الاجتماعية والأمنية والحضارية، وتعيد تهيئتها بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي نظراً للشكاوى والمقترحات الواردة من الأهالي ولما تعانيه من وجود بيوت قديمة وبيوت آيلة للسقوط بالإضافة إلى المباني المهجورة.

وبيّن أن المحافظة قامت بالتنسيق المبدئي مع وزارة الإسكان، وأن هذه الفكرة طُرحت على بلدية المنطقة والمجلس البلدي، مؤكداً في الوقت نفسه أن المشروع يجري في مراحله الثلاث من ناحية تحليل الوضع الراهن كمرحلة أولى وتحليل استخدامات الأراضي كمرحلة ثانية، ومقترحات تطوير المجمع كمرحلة ثالثة، إذ يعد هذا المشروع من المشروعات المهمة المتماشية مع الرؤى المستقبلية المتماشية مع الخطة الاستراتيجية للمحافظة الجنوبية.

وأشار الخزرجي إلى أن فريق العمل قام بمسح ميداني في الرفاع الغربي لوجود عدد من البيوت التي تشكل خطراً أمنياً واجتماعياً على مجتمع المنطقة، ولإبراز الشكل غير الحضاري بما لا يتلاءم مع النسيج الاجتماعي والأهلي المنعكس على الطابع المحلي المتعارف عليه، كما أوضح أن أغلب هذه البيوت يقطنها العمّال، الأمر الذي يشكل خطراً حتمياً في حال انهيار المبنى الذي قد تلحقه عدة أضرار جسيمة لانتهاء عمره الافتراضي.

ولفت مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية إلى أن المرحلة الثانية للمشروع اشتملت على تحليل استخدامات الأراضي وتصنيفها على أنواع المباني الواقعة بمنطقة الرفاع الغربي، والتي تشتمل على مباني سكنية، ومباني سكنية تجارية، ومباني تجارية، بالإضافة لوجود مبنىً حكومي ومسجد ومدرسة، وذلك تحقيقاً وتلبية لاحتياجات الأهالي من المواطنين والمقيمين في المنطقة، فيما اشتملت المرحلة الثالثة على مقترحات تطوير المجمع على توسعة شبكات الطرق الفرعية والعامة وإعادة تخطيطها إذا دعت الحاجة واستغلال البيوت القديمة في إعادة بنائها على شكل وحدات سكنية جديدة بعد استملاكها.

يذكر أن هذا المسح اشتمل على عدة عينات منها 59 منزلاً قديماً غير صالح للسكن، ومنزلاً مهجوراً وآيلاً للسقوط، ومنزلاً قديماً مهجوراً وغير صالح للسكن، بالإضافة إلى 8 منازل قديمة جداً وغير صالحة للسكن.