العدد 3643 - الإثنين 27 أغسطس 2012م الموافق 09 شوال 1433هـ

تشكيل فرق «تنفيذية» لأهداف الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة

لحماية المجتمع البحريني من الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها

قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية مريم الجلاهمة إنه بناءً على الاجتماع الأول للجنة فقد تم تشكيل فرق متخصصة من مختلف الوزارات لوضع خطة تنفيذية لكل هدف في الخطة الوطنية. وتتمثل الخطة في «حماية المجتمع البحريني من الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها كمسئولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع».

وأوضح وزير الصحة رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية صادق الشهابي، أن اعتماد مجلس الوزراء للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية، نقلة نوعية في الخدمات الصحية، كما أنه يأتي تأكيداً لالتزام مملكة البحرين بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف الشهابي أن الأمراض المزمنة غير المعدية، متمثلة في أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المشتركة والمرتبطة بهذه الأمراض، والتي يمكن الوقاية منها مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والإفراط في تناول الكحول، تعد من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في مملكة البحرين. فطبقاً للإحصاءات الصحية في العام 2010، فإن هذه الأمراض مسئولة عن 43 في المئة من مجمل حالات الوفاة في البحرين. كما أظهر المسح الوطني لعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالأمراض المزمنة والذي أجري في العام 2007 على البحرينيين في الفئة العمرية من 19 إلى 65 سنة، أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بلغت 38.2 في المئة، والسكري 14.3 في المئة، وارتفاع الدهون 40.6 في المئة، وزيادة الوزن والسمنة 35.9 في المئة، علاوة على ذلك فإن 62 في المئة يتناولون الخضار و49.6 في المئة يتناولون الفواكه يومياً، و57.1 في المئة لا يقومون بأي نشاط بدني أثناء الفراغ، وأن معدل انتشار التدخين بلغ 19.9 في المئة بين الجنسين. وتمثل هذه الأمراض وعوامل الخطورة المصاحبة عبئاً على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فما لم يتم التصدي لها وإحكام السيطرة عليها فإن أعباءها المتزايدة ستتسبب في المزيد من فقدان سنوات الحياة والإعاقات ما يشكل عبئاً واستنزافاً للموارد الصحية والمجتمعية.

وقال: «وبات لزاماً على وزارة الصحة لمواجهة هذه الأمراض ومضاعفاتها، أن تضع خطة وطنية شاملة تتوافق مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية العالمية والخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة وتلبي التزام مملكة البحرين بالإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2011 والذي يؤكد التزام الحكومات بوضع خطط وطنية لمواجهة هذه الأمراض. ولتحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية وهو تخفيض نسبة الوفيات في العالم من الأمراض غير المعدية (أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة) بنسبة 25 في المئة عن النسبة الحالية بين البالغين (العمر 30 – 70 سنة) خلال الـ 15 سنة المقبلة.

وبناءً على القرار رقم (8) لسنة 2012 بشأن اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة (غير المعدية) والصادر من قبل رئيس الوزراء الموقر، بادرت اللجنة الوطنية بوضع خطة وطنية شاملة لمملكة البحرين وقد استمدت هذه الخطة الوطنية من الخطة الخليجية الموحدة الصادرة في وثيقة المنامة والتي تم تبنيها من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والثلاثين في ديسمبر 2011م. حيث أشار القرار إلى:

1. تبني وثيقة المنامة لمكافحة الأمراض غير المعدية (الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية (2020/2011) المعتمدة من قبل المؤتمر السبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، المنعقد في الدوحة في 1432/2/20هـ الموافق 3 فبراير/ شباط 2011.

2. توجيه وزارات الصحة بدول المجلس بوضع خطط تنفيذية لهذه الخطة الاستراتيجية، للتصدي لهذه الأمراض بما يكفل توفير العلاج اللازم وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها وتوعية المجتمع بهدف خفض معدلات الإصابة بها.

3. توفير الموازنات اللازمة لدعم وزارات الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتصدي للأمراض غير المعدية.

4. على وزارات الصحة والجهات ذات العلاقة بدول المجلس، التعاون والتكامل فيما بينها في البرامج العلاجية والوقائية فيما يخص الأمراض غير المعدية، لإيجاد أفضل وأنجع السبل لخدمة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

5. الرفع للمجلس الأعلى بالتقدم المحرز في هذا الصدد في اجتماعاته القادمة.

وتحتوي الخطة الوطنية على الرؤية العامة للخطة والأهداف الاستراتيجية المحققة لها. كما تشمل الاستراتيجيات وآليات التطبيق التفصيلية لكل هدف. كما احتوت الخطة على مؤشرات أداء قصيرة وطويلة المدى لكل هدف والتي يمكن من خلالها متابعة تحقيق الغايات المرجوة للأهداف. وقد استمدت هذه المؤشرات من المؤشرات المقترحة من منظمة الصحية العالمية والمبنية على البراهين العلمية وتم مراجعتها واعتمادها في اجتماع خليجي موسع عقد في مملكة البحرين العام الماضي.

وبناءً على تلك المؤشرات وإذا ما تم تطبيق الخطة فإنه يمكن تحقيق الهدف الرئيسي المرجو وهو خفض نسبة الوفيات في مملكة البحرين من الأمراض غير المعدية (أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة) بنسبة 25 في المئة عن النسبة الحالية بين البالغين (العمر 30 – 70 سنة) خلال الـ 15 سنة المقبلة. ما يعني خفضها من 43 في المئة في الوقت الراهن إلى 32.25 في المئة في العام 2025.

وأوضحت الجلاهمة أن رسالة الخطة تنص على «تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع الخليجي عن الأمراض غير المعدية وعوامل الاختطار المؤدية لها، وتعضيد برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها، بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع». وتهدف الخطة إلى تحقيق الأهداف تخفيض نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية (أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة) بنسبة 25 في المئة عن النسبة الحالية بين البالغين (العمر 30 – 70 سنة ) خلال 15 سنة المقبلة. وكذلك خفض معدل الإصابة بمرض داء السكري بنسبة 10 في المئة بين البالغين 18 سنة فما فوق عن الوضع الحالي خلال 15 سنة المقبلة. وتشمل الخطة سبعة أهداف استراتيجية وهي: الوقاية الأولية من الأمراض غير المعدية، الوقاية الثانوية من الأمراض غير المعدية، تحسين جودة الخدمات الصحية بمستوياتها الثلاثة المقدمة لمرضى الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها، إجراء وتدعيم وسائل البحوث والدراسات الخاصة بالأمراض غير المعدية، تمكين المرضى المصابين وأسرهم من المشاركة في الخدمات المقدمة ومراقبة جودتها، الشراكة المجتمعية لمكافحة الأمراض غير المعدية، تدعيم وسائل المراقبة والمتابعة والتقييم الخاصة بالأمراض غير المعدية. وأوضحت الجلاهمة أن لكل هدف هناك استراتيجية وآليات تطبيق ومؤشرات أداء محددة سيتم من خلالها متابعة تنفيذ الخطة ورفع التقارير بشأنها. وتقدم وزير الصحة بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدعمه للخدمات الصحية وبالتحديد لدعم الخطط الوقائية التي من شأنها أن تحد بشكل كبير من انتشار الأمراض غير المعدية في المجتمع البحريني.

العدد 3643 - الإثنين 27 أغسطس 2012م الموافق 09 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً