صرَّح وكيل الشئون الإسلامية فريد بن يعقوب المفتاح، بأنَّ وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تستعد لإطلاق مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت، في بادرة هي الأولى من نوعها عالمياً.
مؤكداً  أنَّ الرعاية السامية لملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أيده الله لهذه المسابقة، تأتي تتويجاً لجهود مملكة البحرين في خدمة القرآن الكريم والاهتمام بتعليم تلاوته وتجويده، ورعاية طلابه وحفاظه، وغرس مفاهيم القرآن الكريم وأخلاقه العظيمة في نفوس الناشئة من البنين والبنات. كما أنها تعبر عن رغبةً صادقة لجلالته في أن يمتد هذا الدور لتشجيع كل من يرغب في تعلم تلاوة القرآن الكريم وتجويده بالطريقة الصحيحة في أي مكان في العالم.
وأضاف: إنَّ مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي انطلقت في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السموّ الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وتعاهدها بالرعاية والعناية سموّ الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد طوت سبعة عشر عاماً من عمرها المبارك، اكتسبت الوزارة من خلالها خبرة عالية في الإدارة والتنظيم وأصبحت مهيأة لإدارة مسابقة عالمية للقرآن الكريم بهذا المستوى والتجديد.
ويقول المفتاح: إن ما يميز مسابقة البحرين العالمية مقارنةً بالمسابقات القرآنية التي تتبناها بعض الدول العربية والإسلامية أنَّ تلك المسابقات توجِّه الدعوات للدول والجهات الرسمية للمشاركة بمتسابق أو أكثر حسب فروع كل مسابقة، وبالتالي فإن المشاركات فيها محدودة. أما مسابقة البحرين العالمية فمفتوحة لكل من يريد المشاركة فيها بغض النظر عن جنسيته ومكان إقامته، مادام قادراً على الدخول على شبكة الإنترنت، وهو أمر أصبح متيسراً وفي متناول الجميع تقريباً، ما سيكفل لهذه المسابقة إن شاء الله حضوراً قوياً وانتشاراً متزايداً عاماً بعد عام. لافتاً أنها بذلك تفتح الباب واسعاً لاستكشاف مواهب مبدعة وأصوات عذبة ربما تكون مغمورة بسبب محدودية واشتراطات المسابقات الحالية. متوقعاً في الوقت ذاته أن يكون عدد المشاركين في هذه المسابقة بعشرات الآلاف، وهو تحدٍّ حقيقي ستعمل الوزارة على تجاوزه بالشراكة والتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية في المملكة، وعلى وجه الخصوص هيئة الحكومة الإلكترونية وهيئة شئون الإعلام.
وعن آلية عمل المسابقة يقول المفتاح: إنَّ المسابقة ستكون سنوية، وستقتصر على الذكور في دورتها الأولى، وتتم المشاركة فيها عبر إدخال بيانات المتسابق وتسجيل تلاوته في موقع المسابقة على شبكة الإنترنت، ومن ثم تقوم لجان فنية متخصصة تعمل عن بُعد من داخل البحرين وخارجها بتصفية المتسابقين عبر خمس مراحل، وصولاً لترشيح خمسة فائزين يتم استضافتهم في مملكة البحرين وإجراء تصفية مباشرة عليهم أمام الجمهور لتحديد ترتيبهم في المراكز الخمسة الأولى.
وحول مشاركة الإناث أكد المفتاح أنَّ المسابقة ستمتد في دوراتها القادمة لتشمل الإناث، وحفظ القرآن الكريم أيضاً، وأنَّ التدرج في هذا الشأن سيهيئ عوامل النجاح للمسابقة ويسهل الخطوات التطويرية التي ستدخل عليها في الأعوام القادمة.
ودعا المفتاح إلى تعزيز التعاون والتكامل بين وزارات الدولة وأجهزتها من خلال تنفيذ برامج ومشاريع طموحة تجسِّد استراتيجية الحكومة الموقرة، وتستشرف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، لتعود ثمار كل ذلك استقراراً ورخاءً وازدهاراً على مملكة البحرين وشعبها الكريم.