العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

الإكوادور تشكك في حصول أسانج على محاكمة عادلة بأميركا

استمرار المحادثات الدبلوماسية بشأن مصير مؤسس «ويكيليكس»

أعرب رئيس الإكوادور عن مخاوف من عدم حصول مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة وأصر على أن تقدم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم ترحيله.

ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن بعد استنفاد جميع طلبات الاستئناف لتجنب ترحيله إلى السويد لاستجوابه في اتهامات بالاعتداء الجنسي. ومنحته كويتو فيما بعد حق اللجوء مثيرة بذلك جدلاً دبلوماسياً.

وقال مؤسس «ويكيليكس» إنه يخشى من أن السويد تعتزم تسليمه للولايات المتحدة حيث يمكن أن يحكم عليه لدوره في تسريب مئات آلاف الوثائق السرية الحربية وبرقيات السفارات.

وقال رئيس الاكوادو رافايل كوريا أمس في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الخميس (30 أغسطس/ آب 2012) إنه إذا تم ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة «لن تكون هناك ضمانات بإجراءات سوية».

وأضاف أن «ما نريده هو ضمان محاكمة عادلة وحق الحياة للسيد اسانج لكن هناك مؤشرات واضحة وخطيرة لاضطهاد سياسي». وقرصان المعلوماتية الأسترالي السابق البالغ من العمر 41 عاماً نفى اتهامات الاعتداءات الجنسي الموجهة إليه واتهم واشنطن بمطاردته؛ سعياً لإسكات المنتقدين لسياستها.

واتهم أسانج الأربعاء السويد بـ «وضع الحيادية في مزبلة التاريخ» بمشاركتها في الحرب التي يقودها الحلف الأطلسي في أفغانستان ودعمها إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا العام الماضي، ما سهل للثوار الإطاحة بمعمر القذافي.

وأجرى التلفزيون الحكومي الاكوادوري مقابلة مع أسانج في السفارة في لندن، ونقل تصريحاته بالإسبانية.

وقالت الولايات المتحدة إن موقع «ويكيليكس» يمثل تهديداً أمنياً قومياً بعد قيامه بنشر آلاف التقارير الحربية من العراق وأفغانستان إضافة إلى برقيات سرية محرجة في غالبها لوزارة الخارجية الأميركية في 2010.

وقال رئيس الاكوادو إن هناك ثلاث طرق لحل الأزمة الدبلوماسية مع لندن: أما أن تقدم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم إرسال أسانج إلى دولة ثالثة، أو يقوم المدعون السويديون باستجوابه في السفارة الاكوادورية أو أن تسمح له السلطات البريطانية بالمغادرة دون اعتقاله.

من جانبها، أكدت الحكومة البريطانية أمس أن وزير الخارجية، وليام هيغ أجرى محادثات في لندن مع نائب رئيس الإكوادور، لينين مورينو بشأن مصير مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج.

وجاءت المحادثات بشأن حل أزمة وضع أسانج، الذي يحتمي بسفارة الإكوادور في لندن، خلال زيارة مورينو للندن لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية (ولمبياد المعاقين) مساء أمس الأول (الأربعاء).

ووافقت الإكوادور على طلب أسانج اللجوء السياسي لتفادي ترحيله إلى السويد لاستجوابه بشأن تهم اعتداء جنسي موجهة ضده. ولكن بريطانيا قالت إنها ستلقي القبض على مؤسس «ويكيليكس» بمجرد خروجه من السفارة. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن الجانبان سيواصلان محاولات إيجاد «حل دبلوماسي» للأزمة. وكان أسانج (الأسترالي) قد فر إلى سفارة الإكوادور في لندن في يونيو/ حزيران الماضي بعد فشل محاولات قضائية لمنع ترحيله إلى السويد.

العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً