سيتعين على مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا العمل على سد الثغرات الدفاعية قبل استضافة فالنسيا في مطلع الأسبوع بعدما تسببت أخطاء جيرار بيكيه وخافيير ماسكيرانو في خسارة كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم أمام ريال مدريد.

وسجل ريال هدفين في أول 19 دقيقة على استاد سانتياغو برنابيو أمس الأول (الاربعاء) بعد أخطاء قلبي الدفاع ليفوز في النهاية 2/1 وينزل بفيلانوفا خسارته الأولى منذ توليه قيادة النادي الكاتالوني خلفا لبيب غوارديولا.

وفي مباراة الذهاب الأسبوع الماضي ارتكب الحارس فيكتور فالديس خطأ فادحا ليسمح لانخيل دي ماريا بتسجيل الهدف الثاني قرب النهاية وهو الهدف الذي ساعد في النهاية ريال على التتويج باللقب بعد التعادل 4/4 في مجموع المباراتين.

ويتصدر برشلونة الذي يستضيف فالنسيا يوم الأحد الدوري بعد فوزه في أول جولتين لكنه بدا مفتقدا في بعض الأحيان للتركيز في النواحي الدفاعية.

وقال فيلانوفا للصحافيين بعد الهزيمة: «هناك أشياء نحتاج إلى تصحيحها» وفضل المدرب الحديث عن رد فعل ناديه بعد طرد ادريانو في الدقيقة 29 ونجاحه في تقليص الفارق عن طريق ركلة حرة من ليونيل ميسي.

وقال مدافع برشلونة ومنتخب اسبانيا بيكيه: «كان يجب أن نلعب بشكل أفضل في بداية المباراة لكن اللعب هنا بعشرة لاعبين كما فعلنا أمر يستحق التقدير».

وخرج قائد برشلونة كارلوس بويول من تشكيلة فريقه أمس الأول (الأربعاء) كإجراء احترازي بعد معاناته من إصابة في الوجه في الجولة الماضية للدوري لكن سيكون بوسعه العودة لتعزيز خط الدفاع مرتديا واقيا للوجه.

وتحوم شكوك حول لحاق الظهير الأيمن دانييل الفيس بالمباراة بعدما اضطر اللاعب للخروج من تشكيلة برشلونة أمام ريال مدريد بسبب معاناته من إصابة في العضلات أثناء الإحماء.

فالديز يتألق في المباريتين

على عكس الدفاع، قدم حارس برشلونة فيكتور فالديز أداءً بطولياً في إياب كأس السوبر الإسبانية وكان سبباً في منع النادي الكاتالوني من خسارة كبيرة بتصديه للعديد من الفرص المحققة أمام لاعبي النادي الملكي. ولم يبخل حارس ريال مدريد ايكر كاسياس بالثناء على أداء مواطنه قائلاً في تصريحات للتلفزيون الإسباني عقب اللقاء: «فالديز عانى كثيراً أمام لاعبينا إلا أنه قدم أداءً كبيراً».

وكان حامي عرين برشلونة خطف الأضواء في مدريد بعد أن حرم فريقها من أن يسجل انتصاراً كبيراً في ظل التشتت الدفاعي الذي عاب أداء البلوغرانا وحالة النقص العددي بعد طرد الظهير البرازيلي الأيمن ادريانو، وتمكن من التصدي لكرات كثيرة بطريقة بارعة.

وكما خطف فالديز الأنظار في لقاء الإياب ببراعته في التصدي للغارات المدريدية، خطفها أيضا في مباراة الذهاب لكن ليس بفضل براعته بل بسبب خطأ فادح أعاد به الحياة إلى فريق العاصمة بعد أن كان فريقه متقدماً في اللقاء بنتيجة 3/1 ويقترب من حسم لقب السوبر قبل خوض الإياب لكن سوء التصرف من الحارس الكاتالوني أضاع على برشلونة فرصة حسم اللقب.

وكان فالديز سبباً في تقليص الريال لنتيجة الذهاب عندما أخطأ في التعامل مع تمريرة تلقها من ادريانو داخل منطقة الجزاء فحاول أن يراوغ الأرجنتيني انخل دي ماريا بشكل استعراضي على حدود المرمى وكانت النتيجة أن قطع المهاجم الكرة وأودعها في الشباك في الدقيقة 85 لتصبح النتيجة 3/2، وبفضل هذا الهدف دخل الريال لقاء الإياب بروح عالية إذ كان لا ينقصه سوى الفوز بهدف وحيد لضمان اللقب، وهو ما تحقق بعد الفوز في «سانتياغو بيرنابيو» بفارق هدف (2/1).

وبالنظر إلى مجريات المباراتين فإن فالديز كان العامل الأكثر تأثيراً فيهما سواء بخطئه الفادح في الذهاب أم في براعته في الذود عن مرماه في الإياب ومنع ريال مدريد من تحقيق انتصار كبير على ملعبه بعد صيام عن الفوز للنادي الملكي في معقله على النادي الكاتالوني دام 4 سنوات.