ما زال لاعب وهداف فريق المالكية أحمد يوسف ناصر بعيدا عن تدريبات فريقه منذ بداية فترة الإعداد والتحضيرات، ويأتي غيابه وابتعاده ليمثل خسارة كبيرة لـ»فرسان الغربية» الباحث هذا الموسم عن تثبيت أقدامه في دوري الدرجة الأولى بعد صعوده الموسم الماضي من نفق مباراتي الملحق مع الأهلي، ونجح المالكية بفضل جهود أبنائه بتحقيق وخطف بطاقة الصعود، وبالتأكيد كان للهداف أحمد يوسف دور مؤثر فيما تحقق بفضل أهدافه الحاسمة التي وصلت إلى 26 هدفا.

«الوسط الرياضي» بحث عن حقيقة غياب أحمد يوسف الذي تحدث بصراحة مؤكدا أن غيابه عن فريقه حتى الآن يأتي نتيجة العرض الذي تحصل عليه بشكل رسمي للانتقال لصفوف نادي الشباب الذي تقدم بطلب لضمه لصفوفه لمدة موسمين وبمبلغ إجمالي يصل إلى «15 ألف دينار»، كما أن نادي الحالة دخل سباق المنافسة على ضم اللاعب بتقديمه عرضا رسميا آخر في الأيام الماضية على أمل كسب الصفقة الرابحة بجميع المقاييس.

وقال يوسف: «استغرب معاملة الإدارة معي بشأن العرض الشبابي، فهم لم يحسموا الأمر بالصورة المتعارف عليها في النادي من خلال نسبة وحصة النادي التي وصلت إلى 70 في المئة وحصتي من العرض تكون 30 في المئة، وهو الأمر الذي يتناقض مع السياسة التي عمل عليها النادي في العروض الأخرى مع اللاعبين في الفترة الماضية».

وواصل هداف المالكية حديثه بتأكيده أنه حصل على أكثر من عرض طوال الفترة الماضية ومنها عرض خارجي من نادي أهلي سداب إلا أنه رفضه طمعا في البقاء في البحرين وخصوصا مع إصرار والده المدرب يوسف ناصر على بقائه بالقرب من العائلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في الوقت الراهن.

وأوضح أحمد يوسف هداف الدرجة الثانية في الموسم الماضي الظروف الصعبة التي يمر بها وخصوصا مع بقائه عاطلا من العمل وهو ما يجعله أمام مسئولية كبيرة أمام تحمل نفقات عائلته الصغيرة، مشيرا إلى تواصله المستمر مع رئيس النادي جاسم عبدالعال في شأن العرض الشبابي على أمل التوصل معه إلى حل وسط يرضي الطرفين، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل بحسب تعبيره على رغم اتفاقه المسبق معه حول نسبته ونسبة النادي، وأضاف أحمد يوسف «تبقى معاناتي مستمرة ولا أعلم إلى متى ستستمر؟، وكيف سيتم حسم الموضوع».

ورد أحمد يوسف على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن إمكانية بقائه مع ناديه وتوصله معه إلى حل يبقيه ضمن صفوف «فرسان الغربية» بتأكيده أن ناديه عرض عليه البقاء بمبلغ زهيد لا يفي متطلباته وبالكاد يغطي مصاريفه الشخصية وهو ما رفضه شخصيا وخصوصا أمام العرض الشبابي الذي تحصل عليه في الفترة الماضية، وأضاف «عقدت جلسة مع النادي بداية الموسم وعرضوا علي البقاء براتب لا يتجاوز 250 دينارا على رغم أن راتبي في الموسم الماضي كان يصل إلى 200 دينار وفي الموسم الذي سبقه كان 300 دينار»، مؤكدا أنه يشعر بظلم حقيقي تعرض له من قبل إدارة ناديه على أمل أن يكون هناك حل لمشكلته في القريب العاجل.