العدد 3649 - الأحد 02 سبتمبر 2012م الموافق 15 شوال 1433هـ

موارد الأندية المالية

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

البحث عن مصادر دخل ثابتة وموارد مالية يمثل حلا من الحلول التي ربما تساهم في الارتقاء بالعمل الرياضي لأنديتنا واتحاداتنا الرياضية، ومن دونه لن يتطور الوضع وسيبقى جامدا بل انه سيزداد صعوبة وسوءا، إذ ان المال يشكل عصب الحياة وبدونه تبقى الجهة المعنية عاجزة عن تسيير أنشطتها.

اللجنة الأولمبية البحرينية نجحت في الفترة الماضية في رفع ميزانيات الاتحادات ومضاعفتها بشكل جعلها تضع إستراتيجياتها ورؤيتها لجميع مشاركات منتخباتها الخارجية وبما يسهم في تحقيق أهدافها المعلنة وبما يجعلها قادرة على تحقيق النتائج الإيجابية والمشرفة في المحافل الخارجية.

وتبقى المشكلة الرئيسية في الأندية التي تعاني الكثير من الصعوبات وخصوصا فيما يتعلق بالجوانب المالية في ظل ارتفاع مصروفاتها في مقابل قلة إيراداتها وميزانياتها الموضوعة، ووصل الحال إلى ارتفاع مديونيات بعض من أنديتنا لتصل إلى مبالغ كبيرة «أضعاف ميزانياتها لسنوات»، والأمر لا يقتصر فقط على الأندية الصغيرة بل أنها تمتد للكبيرة، وهناك أندية لم تصرف رواتب العاملين لديها من مدربين وإداريين لفترة تصل إلى 6 شهور.

أمام الجهات المسئولة وفي مقدمتها المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية عملا كبيرا في إصلاح الأوضاع الرياضية الخاطئة وإيجاد الحلول الكفيلة بنهضة وتطور الرياضة البحرينية عبر توفير الأرضية المناسبة أمام الاتحادات والأندية الرياضية ومحاولة الوصول لحلول مشتركة مع الجهات التنفيذية والتشريعية وكذلك الجهات الاقتصادية من شركات ومؤسسات تجارية لتأمين الموارد المالية الكفيلة بالمساهمة في تطور القطاع الرياضي في البحرين.

من جانب آخر، لا أعفي مجالس إدارات الأندية من التقصير فهي بحاجة إلى كوادر تستطيع أن تنقلها خطوات للأمام عبر تنويع مصادر الدخل وليس الاعتماد فقط على موارد الدولة، وكما نشاهد من حولنا في منطقتنا الخليجية فإن الجانب الاقتصادي في الدول يساهم وبصورة كبيرة في دعم ومساندة الحركة الرياضية.

هناك الكثير من الأسئلة التي تبرز على السطح الرياضي بشأن الموارد المالية التي تدير منها الأندية البحرينية شئونها، والتي من المفترض أن تكون متعددة من قبيل المشاريع الاستثمارية، والرعاية بأنواعها، والنقل التلفزيوني، واشتراكات أعضائها، والاستثمارات الذاتية من بيع وإعارة لاعبيها في مختلف الألعاب، وأخيرا الدعم الحكومي، ولكن لو دققنا في شئون أنديتنا وتمعنا في تلك المصادر فإنها ستخلو من بعض هذه الموارد فعلى سبيل المثال الاستثمار لا يتواجد في جميع أنديتنا وبالمثل الرعاية غائبة والنقل التلفزيوني وجميع هذه الموارد ربما تساهم في إنعاش ميزانيات أنديتنا، وعلى جميع الأطراف البحث عن حلول لتفعيل هذه الجوانب من أجل الارتقاء بالعمل الرياضي.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3649 - الأحد 02 سبتمبر 2012م الموافق 15 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً