قال الأستاذ المساعد في قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة البحرين علي سلمان بن ثاني إنه توصل إلى نتائج علمية لإنتاج سلالات ميكروبية معدلة من نوع البكتريا المسؤولة عن مرض الالتهاب الرئوي لدى صغار الخيل، وذلك عبر تجارب علمية عدة لدراسة علاج "مرض التهاب الرئة لدى الخيول" في مملكة البحرين.
وأوضح بن ثاني "أن الدراسة الحالية تتعرض لإنتاج سلالات معدلة من ميكروب (رودوكوكس أكوي)، وهي البكتريا المسوؤلة عن مرض الالتهاب الرئوي لدى صغار الخيل. وأن هذه السلالات تحمل طفرات في بعض الجينات الأساسية لنمو الميكروب داخل العائل".
وأشار إلى أن "التجارب الأولية ـ التي أجراها في مختبرات البروفسور فييم مايير المتخصص في علم أمراض الخيول في كلية دبلن الجامعية بأيرلندا، مدة سنة كاملة ـ أظهرت تغيراً ملحوظاً في نمو وحجم وشكل المستعمرة البكتيرية، وذلك من بعد مقارنة نمو الميكروبات المعدلة جينياً مع الميكروب الأب أو الغير معدل جينياً".
وقال إنه "قام بقياس مدى قدرة الميكروب المعدل جينياً على التكاثر في خلايا الاستزراع النسيجي، ومقارنة أطوار نموه في فترات زمنية محددة هي (زمن صفر - 24 ساعة- 48 ساعة)، وذلك خلال التجارب الأولية".
وأوضح أنَّ مرض "ذات الرئة" الذي يصيب الحيوان، يعدُّ واحداً من الأمراض واسعة الانتشار على نطاق العالم، حيث يصيب الميكروب الماشية، والخيول أيضاً، وأعراضه تتشابه مع أعراض مرض السل الرئوي لدى الإنسان.
ولفت إلى أن هذا الميكروب المسبب لهذا المرض يعيش في التربة، وينتقل للحيوان عن طريق براز الحيوان، أو بوساطة استنشاق الأتربة. وقد يكون المرض مستوطناً في بعض المزارع، مما يسبب خسائر لمربي الخيول، حيث يكون المهر (صغير الخيل) عرضة للإصابة به أكثر من البالغين.

وكان علي بن ثاني قد شارك بهذه الدراسة، ضمن عدد من الدراسات والبحوث العلمية التي شاركت بها جامعة البحرين في برنامج (إيراسموس موندوس). ويهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات بين الجامعات مع إحدى جامعات الاتحاد الأوروبي.
وانضم بن ثاني إلى البرنامج في كلية دبلن الجامعية في أيرلندا حيث أجرى دراسة علمية في مجال التشخيص الجزيئي لأمراض الخيول ضمن فريق عمل تحت إشراف البروفسور فييم مايير المتخصص في علم أمراض الخيول.