قال نائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض: «إن احتفال (الوسط) اليوم يعد في واقع الأمر احتفالاً بالدور المهم والحيوي الذي يؤديه الإعلام الحر المستنير والنزيه في بناء الوطن الديمقراطي الحر الذي يقوم على قبول الرأي والرأي الآخر».

واعتبر العريض في كلمة ألقاها في حفل الاستقبال الذي رعاه وأقامته صحيفة «الوسط» مساء أمس الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012) بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، بقاعة المؤتمرات في فندق الخليج بالمنامة أن «هذا الإعلام يساهم في بناء شخصية المواطن الفاعلة التي تقوم على الإسهام بالفكر والمعرفة في كل الشئون العامة التي تهم الوطن والمواطن وصولاً إلى المشاركة الحقيقية والجادة في صنع القرار السياسي والإداري في الدولة في حيادية تامة وإيجابية صادقة من دون ما تسلط أو فردية ولا مداهنة بغيضة أو تبعية مقيتة».

وحضر حشد من الوزراء والمسئولين ورجالات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين حفل الاستقبال.

في حفل استقبال أقامته الصحيفة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها...

العريض: نحتفي بـ «الوسط» لدورها المستنير في بناء الوطن الديمقراطي الحر

فندق الخليج - حسن المدحوب

أقامت صحيفة «الوسط» مساء أمس الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012) بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها قضتها من الوسطية والمصداقية، برعاية نائب رئيس الوزراء جواد العريض، حفل استقبال بقاعة المؤتمرات في فندق الخليج بالمنامة، حضره حشد من الوزراء والمسئولين ورجالات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين.

واعتبر العريض في كلمته خلال الحفل أن «احتفال (الوسط) اليوم يعد في واقع الأمر احتفالاً بالدور المهم والحيوي الذي يؤديه الإعلام الحر المستنير والنزيه في بناء الوطن الديمقراطي الحر الذي يقوم على قبول الرأي والرأي الآخر، والذي يساهم في بناء شخصية المواطن الفاعلة التي تقوم على الإسهام بالفكر والمعرفة في كل الشئون العامة التي تهم الوطن والمواطن وصولاً إلى المشاركة الحقيقية والجادة في صنع القرار السياسي والإداري في الدولة في حيادية تامة وايجابية صادقة من دون ما تسلط أو فردية ولا مداهنة بغيضة أو تبعية مقيتة».

وأضاف «يظل للتأثير الإعلامي بكل مظاهره وفي ظل النجاحات العديدة التي حققتها البحرين في المجالات المختلفة أبلغ الأثر في التنبيه إلى أهمية الحفاظ على منظومة القيم المجتمعية التي تسود البحرين وتتمسك بها والحفاظ على الهوية الوطنية ضد أية ادعاءات ونعرات كاذبة، لا يقصد من ورائها سوى جر المجتمع إلى الوراء حقداً وطمعاً».

وأردف نائب رئيس مجلس الوزراء أن «صحيفة (الوسط) ومن خلال رحلتها منذ صدورها وحتى اليوم عبرت من دون ما ريب أو زيف، وبغض النظر عن بعض الآراء الفردية الشخصية والقليلة، عن كثير من الآراء المعتدلة التي تنم عن فكر ثاقب ورأي سديد وثقافة عالية وعميقة، كان لها ومازال دور فاعل وثقل كبير في الشأن السياسي والثقافي والاجتماعي في البحرين».

وتابع العريض «لا يخفى أن رسالة الإعلام في كل صوره وأشكاله تنطوي على أهمية بالغة لما يمثله الإعلام من مسئولية القائمين به، ومن يتولون شئونه عن كل ما يتناوله الإعلام من أمور أياً كانت طبيعتها، ومهما بلغت قيمتها الاجتماعية، لأننا إذا كنا ندعو إلى الإعلام الحر والصحيح باعتباره حقاً مشروعاً وضمانة دستورية لا يمكن إنكارها أو الاستغناء عنها، فإن هذا الحق لا يمكن البتة أن يكون مطلقاً بلا حدود ولا طليقاً من دون أي قيود، كما لا يمكن أن يكون مباحاً من دون أية مسئولية، لأن الحق يقابله دائماً واجب، والواجب يمثل التزاماً، وأن أحداً لا يمكنه أن ينكر أن مباشرة ذلك الحق أو النهوض بهذا الالتزام لابد أن يكون من خلال ضوابط ومعايير محددة، وعلى أساس من المسئولية المباشرة، حتى لا يصير الحق سراباً ويضحي الواجب قيداً مكبلاً أو مكمماً».

وأكمل «ومن ثم ينبغي أن يكون مفهوماً أن الإعلام يجب أن يقوم على الصدق والموضوعية وتحري الدقة والتوازن من خلال قواعد مقننة ومبادئ معترف بها على المستوى الدولي والاجتماعي تنهض بها وسائل متعددة تعكس تنوع الآراء وتعدد الأفكار دونما همز أو لمز ولا تعريض أو تجريح، وصولاً إلى إعلام فعال يساعد على كشف الحقائق وإبرازها لا تزييفها ولا تمويهها، تعزيزاً لباقي السلطات في الدولة وتنويراً حقيقياً لأفراد المجتمع، سعياً نحو الرقابة المجتمعية الفاعلة التي تعنى بتصحيح الأخطاء والتنبيه إلى السلبيات، وليس التجريح والإهانات ولا فرض الراء والاستبداد».

وشدد على «وجوب أن يعمل الإعلام على توصيل المعلومة الصادقة والخبر الصحيح من المصادر الموثوقة البعيدة عن الشبهات أو التأويلات وذلك كله في إطار الحكمة والموعظة الحسنة». وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء جواد العريض في ختام كلمته عن «خالص تهانيه وتبريكاته لصحيفة «الوسط» بمناسبة احتفالها بعيدها العاشر، وعن تقديره وتحياته لرئيس ومجلس إدارة الصحيفة، متمنياً لهم وكل العاملين فيها من كتاب وصحافيين كل الدوام والتوفيق والنجاح».

أما رئيس مجلس إدارة الصحيفة عادل المسقطي فقدم شكره إلى «نائب رئيس الوزراء جواد العريض على رعايته لحفل الاستقبال، ولكل الحضور وموظفي الصحيفة والإدارة والقراء، وكل من دعمنا سواء بالإعلانات أو معنوياً الذي حصلنا عليه في مختلف الأوقات».

وقال المسقطي: «من واجبنا أن نتقدم بالشكر إلى الدولة التي دعمتنا، والقيادة التي دعمتنا حتى في أحلك الأوقات، وكل من دعمنا بقراءة الصحيفة وبالإعلان فيها، حيث تعتبر المصدر الأساسي لدخل أي صحيفة».

من جهته قال رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري: «لقد انطلقت الصحيفة في العام 2001 بدعم من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من أجل توسيع مساحة الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، وهو ما حرصنا عليه، فقد دعمنا وساندنا كل خطوة اتخذتها الحكومة أو اتخذتها القوى السياسية والمجتمعية من أجل أن يلتئم الشمل، ومن أجل أن تصعد البحرين عالياً في هذا العام المتنامي الذي يحترم من يحترم حب الوطن». وأردف «نحن نرحب بكم، ونشعر بالعزة ونشعر بهذا الاحتفاء والتقدير منكم، وعلينا واجب أن نعيد هذا الاحتفاء لكم بأن نكون مخلصين في هذه المهنة».

وختم الجمري «أتقدم بالشكر إلى سمو رئيس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والى سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء معالي السيد جواد بن سالم العريض الذي شرفنا برعاية هذا الحفل».

من جانبه قال المدير العام لصحيفة «الوسط» مجدي ميرزا: «نحن سعداء بهذه المناسبة، بمرور 10 سنوات على تأسيس الصحيفة التي استطاعت أن تحقق خلالها إنجازات كبيرة، وفوزها بعدة جوائز دولية، والسمعة الطيبة التي تحظى بها على صعيد المجتمع المحلي والخارجي، وهذا كله بفضل جهود الكوادر المدربة والمؤهلة التي تزخر بها الصحيفة». وقدم ميرزا شكره وتقديره لكل من حضر حفل الاستقبال، معتبراً أن «الحفل كان ناجحاً والحضور كان كبيراً، وعلى قدر عالٍ من التمثيل والتنوع».

السفير الأميركي: «الوسط» تشق طريقاً لوسائل إعلام حرة ومستقلة في البحرين

الوسط - عباس سلمان

قال السفير الأميركي في البحرين، توماس كراجيسكي، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس صحيفة «الوسط»: «أقرأ الصحيفة كل صباح... اقرأها (شوي شوي) وهناك مترجم من السفارة يساعدني. أعتقد أنها صحيفة تشق طريقاً لتطوير صحافة ووسائل إعلام حرة ومستقلة في البحرين. أنا أقرأ كل صباح العديد من الصحف العربية وكذلك الإنجليزية، وأن «الوسط» في معظمها تعطي آراء متوازنة. هناك انحياز لطرف وانحياز لطرف آخر، ولكن هذا أمر طبيعي مثل «نيويورك تاميز» و «واشنطن بوست»، لكن أعتقد أن «الوسط» قامت بالقيادة لصحافة حرة ومستقلة وهادفة».

فيما قال السفير البريطاني إيان لينزي OBE: «أنا أحصل على ترجمة لأخبار «الوسط» يومياً، وهي صحيفة جيدة، وكتابات جيدة، وأعتقد أنها صحيفة ذات جودة. هناك أعمدة جيدة، ومن الصعب وصف أية صحيفة في العالم بأنها متوازنة، ولكن أعتقد أنها متوازنة إلى حد ما».

وأوضح السفير الإيطالي إنريكو بدولا أنه يحاول يومياً في الصباح قراءة صحيفة «الوسط»، وإذا وجدت مقالاً مفيداً، أطلب ترجمته لي. أعتقد أنها صحيفة جيدة، ويمكن الحصول على وجهة نظر لمعرفة ماذا يجري في البحرين.

وذكر القائم بالأعمال في سفارة كوريا الجنوبية في البحرين، يو جون ها، أنه مشترك في صحيفة «الوسط»، وأضاف «أنا دائماً أحصل على المعلومات عن الذي يحدث في البحرين، وإنها صحيفة جيدة ومتوازنة، كما أنها مصدر جيد للأخبار. أطلع على الصحيفة تقريباً يومياً، من خلال ترجمتها. سكرتيرتي تقوم بترجمة جميع العناوين، واختار بعض العناوين للحصول على ترجمة كاملة للأخبار».

وأفاد رئيس مجلس إدارة بنك البحرين والكويت، مراد علي مراد، بأنه يقرأ الصحيفة بين فترة وأخرى بسبب أن ليس لديه وقت لقراءة كل الصحف، «ولكن، (الوسط) صحيفة متميزة وبآراء مختلفة عما يتم طرحه في الصحف الأخرى، وتعطي جانباً آخر للموضوع، وأعتقد أن هذه إضافة لعرض الأخبار على القراء الذين يتابعون الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية. أنا أرى أنه بين فترة وأخرى تتميزون في موضوع الشأن البحريني، ويمكن طرح آراء مختلفة، والوضع الدولي قليلاً. أما القسم الاقتصادي فلا أقوم بمتابعته».

وأوضح مدير إدارة شركة طه العالمية، وهي شركة تجارة عامة، فرانك بولمان، أن زوجته تقوم بترجمة أخبار «الوسط» له. وقال: «أعتقد أن الأخبار التي تنقلها «الوسط» متوازنة، وتعطيني بعض الأخبار المحلية غير المتحيزة. هي الصحيفة الوحيدة التي تأتينا في البيت، وأعتقد أنها من الواضح أفضل صحيفة يومية وأتمنى لو أني أقرأ العربية».