العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

بوتين يدعو لتعزيز المبادلات بين روسيا ودول آسيا المحيط الهادئ

فلاديفوستوك (روسيا) - أ ف ب 

07 سبتمبر 2012

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012)، على أهمية أن تستفيد روسيا بشكل أكبر من ارتباطها بآسيا المحيط الهادئ، عشية قمة في فلاديفوستوك مع قادة هذه المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم.

وقال بوتين أمام مجموعة رجال أعمال ومسئولين من دول المنطقة، عشية قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ، إن هذه المنطقة من العالم «تطورت في السنوات العشرين الأخيرة بوتيرة مهمة جداً».

وأضاف أن «اقتصادات دول أبيك (التي تضم 21 بلداً من المحيط الهادئ، من الصين إلى تشيلي مروراً بالولايات المتحدة) تمثل نحو 55 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي ونحو نصف حجم التجارة العالمية و45 في المئة من كل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم».

وأوضح أن هذه الدول لاتزال تسجل نمواً في وقت تواجه فيه الاقتصادات الغربية أزمة عميقة.

وأضاف أن وتيرة نمو الدول الآسيوية «لا تقارن مع تلك المسجلة في الدول المتطورة الأخرى»، موضحاً أن الأزمة في الدول الغربية قد «تستمر لفترة طويلة».

وتابع بوتين أن «أكثر من 50 في المئة من المبادلات التجارية الروسية هي مع أوروبا تليها الولايات المتحدة. وهذه المبادلات أقل مع منطقة آسيا - المحيط الهادئ على رغم أنها تتطور بنشاط».

ولم تخص موسكو حتى الآن دول الشرق الأقصى بالاهتمام «اللازم»، بحسب الرئيس الروسي.

وفي هذا الإطار، دافع بوتين عن دور روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان التي تشكل وحدة جمركية كمحرك لدمج وثيق مع آسيا المحيط الهادئ.

وقال: «نريد إنشاء مركز قوي للتنمية الإقليمية. إضافة إلى ذلك يمكن لمستقبل الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي أن يلعب دور حلقة الوصل بين أوروبا وآسيا المحيط الهادئ».

وأوضح أنه «من الحيوي الآن إقامة جسر بيننا».

وروسيا التي تستضيف للمرة الأولى قمة لابيك، أنفقت أموالاً ضخمة لبناء بنى تحتية لتحويل فلاديفوستوك المدينة العسكرية السابقة المغلقة، إلى واجهة لروسيا على المحيط الهادئ.

فالمدينة التي كانت محظورة على الأجانب في العهد السوفياتي ثم أهملت في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، كانت لاتزال تفتقر قبل سنوات إلى بنى تحتية أساسية.

ولمواجهة هذه المشاكل الجدية، أنفقت البلاد 20 مليار دولار على رغم القيود المفروضة على الموازنة منذ الأزمة العالمية الاقتصادية في 2008.

وتم تشييد جسرين ضخمين وطرقات سريعة ومطار جديد في وقت قياسي.

وقررت السلطات أيضاً تشييد أبنية جامعية على جزيرة روسكي التي كانت حتى الآن شبه مقفرة وغير مأهولة لاستضافة القمة.

وهنأ الرئيس الصيني هو جينتاو بوتين على هذه الإنجازات على هامش لقاء ثنائي.

وقال: «لدى وصولي لاحظت تشييد مجمع جديد داخل المدينة. وكذلك جسراً رائعاً فوق البحر»، مؤكداً أنه يرى في هذه الإنجازات «قدرات روسيا التنموية الهائلة».

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً