قررت الولايات المتحدة أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012) إدراج شبكة «حقاني» الباكستانية على لائحتها للمنظمات الإرهابية وزيادة الضغط رغم مخاوف من تأثير ذلك على العلاقات مع إسلام آباد.

وفي تقرير طلب إعداده الكونغرس قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن شبكة «حقاني»، المعروفة بهجماتها الدموية في أفغانستان، مجموعة إرهابية، بحسب ما أكده مسئول.

وقال المسئول إن كلينتون «وقعت على تقرير للكونغرس هذا الصباح يذكر أن شبكة حقاني تستوفي المعايير الضرورية لتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية».

ويرافق هذا المسؤول كلينتون في جولة توقفت خلالها في بروناي وغادرت منها الجمعة إلى محطتها المقبلة في فلاديفوستوك بروسيا.

وكان الكونغرس قد أعطى كلينتون مهلة تنتهي الأحد لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت تنطبق على المجموعة المواصفات لكي تدرج على اللائحة، ما يعد بموجب القانون الأميركي تقديم أي مساعدة مادية لشبكة «حقاني» جريمة.

من جهة أخرى، قال محامي فتاة مسيحية متهمة بإزدراء الإسلام في باكستان إن إحدى محاكم البلاد قررت الإفراج عنها بكفالة بعدما أمضت ثلاثة أسابيع في السجن. وقال المحامي طاهر نفيد تشودري إن المحكمة طالبت الفتاة بدفع سندي كفالة بقيمة مليون روبية باكستانية (10640 دولاراً) . وذكر «شرعنا في دفع الكفالة ولكن وقت عمل المحكمة انتهى، ولذا لن يتم إطلاق سراح مؤكلتي الجمعة. من المرجح إطلاق سراحها اليوم (السبت)». وجرى إلقاء القبض على الفتاة في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة إسلام أباد بعدما أبلغ بعض سكان المنطقة ، وعلى رأسهم إمام مسجد ، الشرطة بأن الفتاة قامت بحرق صفحات من القرآن في 16 أغسطس/ آب الماضي.

وعلى صعيد آخر، قال وزير خارجية الهند، إس.إم كريشنا، في إسلام آباد إن بلاده ملتزمة بإيجاد حلول لجميع القضايا التي أثارت توترات مع باكستان.

وأضاف كريشنا «أرغب أن أؤكد مجدداً رغبة الهند في رؤية باكستان مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام مع نفسها والعالم. سيكون ذلك الأفضل للجميع».

وفي بيان مقتضب قال كريشنا إنه نقل رسالة تنطوي على حسن نية من الهند لشعب باكستان.وأضاف «نتطلع إلى مستقبل يمكن فيه لبلدينا أن يعيشان جنبا إلى جنب في مناخ من الود والتعاون الشامل الخالي من الإرهاب والعنف».

وخلال زيارة تستمر ثلاثة أيام سيلتقي كريشنا بنظيرته هينا رباني خار اليوم(السبت) وسيرأسان لاحقاً اجتماعاً للجنة المشتركة الهندية الباكستانية لتعزيز التعاون، وذلك وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية. وكان الجانبان قد استأنفا المحادثات في العام 2011 بعد أن ألغت الهند حوار سلام استمر أكثر من خمس سنوات بعد هجمات مومباي الإرهابية التي وقعت عام 2008 .