كشف أفضل صانع ألعاب في البطولة الخليجية محمود العافية أن المنتخب تعرض لهبوط حاد في المستوى الفني وذلك خلال شهر رمضان المبارك وبالتحديد في الفترة التي سبقت المعسكر الداخلي.

وتابع العافية قائلا: «هذا الهبوط أثر كثيراً على معنوياتنا، ولكن أحسن الاتحاد فعلاً عندما أقام المعسكر الداخلي، إذ أحدث هذا المعسكر تحولاً كبيراً في نفسيات اللاعبين بل جعلنا نركز على البطولة قبل أيام من انطلاقتنا، إذ جلسنا مع بعضنا بعضا وتعاهدنا أن نبذل قصارى جهدنا لمواصلة عروضنا القوية والتتويج باللقب الثالث لنا كجيل».

واستمر بالقول: «هذا الأمر جعلنا نبدأ مباريات البطولة بكل قوتنا، ولهذا رأى الجميع قوتنا إذ لم نعطي أي منافس فرصة لأن يحرجنا في الشوط الأول، لكن خلال الشوط الثاني يحدث عندنا نوع من الهبوط النسبي في الأداء وذلك يعود للاطمئنان على النتيجة نظراً لفارق الإمكانات، وفي بعض الفترات يجبرك المنافس على اللعب بأداء منخفض نظراً لتواضع مستواه».

وأضاف «لكنا في كل مرة نحاول أن نعود أقوياء، وكل هذا يعود ليقظة الجهاز الفني وكذلك اللاعبين، ولله الحمد في نهاية المطاف نحو راضون عن أدائنا لأنه تكلل بنجاح باهر... إذ لم نخسر أي شوط خلال بطولتين خليجيتين متتاليتين وهذا أمر لم يحدث من قبل أبداً كما أعتقد».

وعن سبب عودته للتألق من جديد بعد فترة عانى منها العافية من هبوط في أدائه، قال: «حالة هبوط المستوى تحدث لأي لاعب... وأنا حاولت أن أقدم أفضل ما لدي في هذا الاستحقاق ولهذا اجتهد كثيراً لكي أكون في الموعد، ولله الحمد وفقت بفضل الله سبحانه».

وأضاف «جائزة أفضل صانع ألعاب هي الثانية بعد الأولى في البطولة الخليجية للناشئين... وسبق لي أن أحرزت جائزة أفضل مرسل في العربية... كل هذه الألقاب الفردية تعطيني دافعا لأن أبذل المزيد ولكي أحسن من مستواي، إذ لدي رغبة كبيرة بأن أكون جهاز 100 في المئة حتى أخدم المنتخب ونادي المحرق بعد الثقة التي أولوني إياها».

وعن اختياره المنتخب الأول، قال: «هذا الاختيار يعتبر تحديا خاصا بالنسبة لي... إذ سأحاول أن أجتهد وأن استفيد من تواجدي مع هذا الكم من النجوم الكبيرة حتى يرتقي مستواي نحو الأفضل».

وختم العافية حديثه بالقول: «منتخبنا قوي وكان سيكون له شأن لو شارك في البطولة الآسيوية... كانت هناك أنباء في العام الماضي تشير لإمكانية مشاركتنا لا ندري ما أسباب الاعتذار وعدم المشاركة الآن... عموماً نتمنى أن يحظى هذا الجيل بالدعم من قبل المسئولين».