العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

شبكات الجيل الرابع تشعل المنافسة بين الشركات الخليجية

يتوقع خبراء المؤسسات البحثية والاستشارية العالمية والإقليمية أن تشتدَّ المنافسة بين شركات الاتصالات الخليجية على نشر الجيل الجديد من خدمات الاتصالات النقالة المتقدِّمة، ما يُعرف باسم الجيل الرابع، وأن تقودَ دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا التوجه. فبفضل شبكات اتصالات الجيل الرابع التي اقترنت بانطلاق تقنية «لونغ تيرم إفليوشن»، سينتقل مستخدمو الهواتف الذكية من تقنية الجيل الثالث التي تقتصر في معظمها على الخدمة الصوتية إلى خدمة غير مسبوقة تشمل إنترنت خاطفة السُّرعة (150ميغابت في الثانية للتنزيل و50 ميغابت في الثانية للإرسال)، بما يتماشى مع حاجات أولئك المستخدمين للنفاذ إلى كمية هائلة من المواد الفيديوية فائقة الدقة والبيانات.

وستتصدَّر تقنيتا الجيل الرابع و»لونغ تيرم إفليوشن» محاورَ معرض «غلف كومس 2012» المنعقد ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2012، الذي يستضيفه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة مابين 14 و18 أكتوبر/ تشرين الأول 2012.

ويُعدُّ «غلف كومس 2012» الملتقى الأكبر والأبرز بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لقطاع الاتصالات بجميع جوانبه؛ إذ يجتذب كبار المديرين التنفيذيين في شركات الاتصالات النقالة والثابتة وخدمات بروتوكول الإنترنت والأقمار الاصطناعية من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، متيحاً فرص أعمال بآفاق غير محدودة لمزوِّدي الحلول في قطاعات شبكات الاتصالات وشبكات الجيل التالي وتقنيات بروتوكول الإنترنت والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وحلول البنية التحتية والبيانات والاتصال المرئية عن بُعد.

ويشير تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن خدمات «لونغ تيرم إفليوشن» التي تتميز بسرعة هائلة غير مسبوقة في نقل البيانات عبر الهواتف النقالة ومنصات البيانات انطلقت بمنطقة الشرق الأوسط في شهر سبتمبر/ أيلول 2011 في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ثم تلتهما دولة الكويت في شهر ديسمبر/ كانون الأول، ثم مملكة البحرين في يناير/ كانون الثاني 2012، فيما نشرت سلطنة عُمان هذه التقنية المتقدمة في يوليو/ تموز 2012، ومن المتوقع أن تحذو دولة قطر حذو بقية بلدان مجلس التعاون خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ولا عجبَ أن تشكِّل تقنيات حديثة مثل شبكات التواصل على الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وغيرها الكثير مَعْلماً لافتاً من معالم الحياة الرقمية بدول المنطقة؛ إذ يشير تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن شريحة الشباب تشكِّل قرابة 60 في المئة من سكان البلدان العربية. ووفقاً للمؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة «غارتنر» فقد نمت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 58 في المئة في العام 2011؛ إذ بلغ عدد الهواتف الذكية المباعة حول العالم في تلك السنة نحو 272 مليون جهاز؛ أي قرابة 31 في المئة من جميع مبيعات الأجهزة النقالة في العالم.

ووفقاً لتقرير صادر عن الجمعية العالمية لمزوِّدي الأجهزة النقالة فإنَّ هذا العام شهدَ، حتى شهر مارس/ آذار 2012، إطلاق 347 جهازاً متوافقاً مع تقنية «لونغ تيرم إفليوشن»، منها 64 هاتفاً ذكياً، تحمل أسماء 63 شركة مصنِّعة حول العالم. وأوردَ التقرير أنَّ الشركات المصنِّعة ورَّدت في العام 2011 أكثر من 8.2 ملايين جهاز متوافق مع تقنية «لونغ تيرم إفليوشن»، فيما يتوقع الخبراء أن يصل هذا العدد إلى 30 مليون جهاز مع نهاية العام 2012.

العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً