العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

بحارة 150 «بانوشاً» يعتصمون لإنعاش «فرضة» المنامة مجدداً

عدد من البحارة أصحاب البوانيش خلال اعتصامهم في مرفأ المنامة المؤقت للمطالبة بتطوير وتأهيل «فرضة» المنامة
عدد من البحارة أصحاب البوانيش خلال اعتصامهم في مرفأ المنامة المؤقت للمطالبة بتطوير وتأهيل «فرضة» المنامة

اعتصم بحارة من أصحاب سفن الصيد الكبيرة (البوانيش) في مرفأ المنامة المعروف بـ «الفرضة» صباح أمس السبت (8 سبتمبر/ أيلول 2012)، للمطالبة بتطوير وإعادة تأهيل الفرضة التي يرسو فيها أكثر من 150 بانوشاً يوميّاً.

وذكر الصيادون المحترفون أن «فرضة المنامة تعتبر من أقدم المرافئ في البحرين، لكنها دُمّرت بالكامل بسبب التوسع العمراني الذي شاب محيطها، وهي ينقصها الكثير حالياً من الخدمات المتعلقة بالكهرباء والماء والطرق والأمن والأرصفة الملائمة لرسو السفن والشحن والتفريغ».

وأرجع الصيادون اعتصامهم إلى «وجود توجيهات من سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإعادة تأهيل المرفأ ليكون نموذجياً منذ عدة أعوام، غير أنها مازالت معلقة وحبيسة الأدراج من قبل المسئولين في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية».


الصيادون يعتصمون احتجاجاً على غياب الماء والكهرباء والطرق والأمن والأرصفة والمخازن

بحارة: 150 «بانوشاً» تنتظر تأهيل «فرضة» المنامة منذ أعوام

المنامة - صادق الحلواجي

اعتصم بحارة من أصحاب سفن الصيد الكبيرة (البوانيش) في مرفأ المنامة المعروف بـ «الفرضة» صباح أمس السبت (8 سبتمبر/ أيلول 2012)، للمطالبة بتطوير وإعادة تأهيل الفرضة التي يرسو فيها أكثر من 150 بانوشاً يوميّاً.

وأرجع الصيادون سبب اعتصامهم إلى «وجود توجيهات من سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإعادة تأهيل المرفأ ليكون نموذجيّاً منذ عدة أعوام، غير أنها مازالت معلقة وحبيسة الأدراج من قبل المسئولين في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية».

وذكر الصيادون المحترفون أن «فرضة المنامة تعتبر من أقدم المرافئ في البحرين، لكنها دمرت بالكامل بسبب التوسع العمراني الذي شاب محيطها، وينقصها الكثير حاليّاً من الخدمات المتعلقة بالكهرباء والماء والطرق والأمن والأرصفة الملائمة لرسو السفن والشحن والتفريغ».

وشدد الصيادون من أصحاب البوانيش على إعادة تأهيل المنطقة المحيطة بالفرضة بيئيّاً بعد أن تدمرت بسبب الدفان والردم البحري طوال الأعوام العشرة الماضية، وطالبوا الجهات المختصة بـ «القيام بواجبها تجاه هذه المنطقة البحرية وعدم تجاهل توجيهات سمو رئيس الوزراء المتعلقة بتنفيذ مرفأ بحري لفرضة المنامة باعتبارها معلماً من معالم البحرين، وأول مرفأ بحري في الخليج العربي ويمتلك سمعة كبيرة على المستوى الإقليمي».

من جانبه؛ علق الرئيس الفخري لجمعية الصيادين المحترفين البحرينية وحيد الدوسري، على هامش الاعتصام، بأن «فرضة المنامة بالإمكان القول عنها إنها تحتضر جراء الإهمال الذي أصابها من قبل المسئولين في الجهات الرسمية انطلاقاً من إدارة الثروة السمكية ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني», مشيراً إلى أنها تحتضن أكثر من 150 سفينة (بانوشاً) تغذي السوق المحلية بالأسماك ويعمل فيها الصيادون من جميع محافظات البحرين».

وعن أسباب عدم تطوير الفرضة؛ قال الدوسري: إن «المنطقة البحرية التي تقع فيها الفرضة ليس لها عنوان محدد بحسب تصريحات المسئولين، ما ساهم في تجاهل الجهات المعنية تطويرها, وينقصها الكثير من الخدمات الأساسية كدورات المياه والمخازن وعدم رصف الطرقات، علاوة على غياب الأمن ومعدات السلامة, بالإضافة إلى تعرض العديد من السفن إلى حرق مفاجئ ما كبد أصحابها خسائر وأعباء مالية كبيرة».

وأضاف أن «إنقاذ فرضة المنامة وتطويرها يقع ضمن خطة الجمعية في إنقاذ ما تبقى من الثروة البحرية والحياة الفطرية في المياه الإقليمية البحرينية، والذي هو مرهون بوقف الدفان لإصلاح القطاع البحري».

وأشار الدوسري إلى أن «الصيادين قرروا يوم أمس تنفيذ سلسلة من الفعاليات المتتابعة، يتلوها إضراب شامل عن دخول البحر والصيد إلى حين الاستجابة للمطالب المفترض تنفيذها وفقاً لجدول زمني محدد وضمن استراتيجية واضحة».

وشدد على أن «مطالب الصيادين تتمثل في: إصلاح أوضاع البيئة البحرية، ووقف تدميرها الذي بدأت نتائجه تنعكس سلباً على أرزاق الصيادين والأمن الغذائي للبلاد, فالثروة البحرية تراجع مخزونها ومحصولها بنسبة تزيد على 80 في المئة عما كانت عليه في السابق، أي قبل حدوث ثورة التعديات البحرية المتمثلة في الدفان والردم وشفط الرمال وجرفها من فشوت الأسماك وموائلها الطبيعية».

أما أمين سر الجمعية عبدالأمير المغني؛ فذكر أن «الجهات المعنية بتنفيذ وإنشاء مرفأ المنامة البحري للصيادين تماطل طوال 6 أعوام مضت على رغم التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية»، مستدركاً بأن «إدارة الثروة السمكية أجبرت الصيادين قبل فترة على مغادرة الفرضة إلى موقع آخر غير صالح للإبحار».

وقال المغني: إن «فرضة المنامة تعد أول مرفأ بحري في الخليج العربي، وتمتلك سمعة كبيرة على المستوى الإقليمي, حيث شهدت العديد من الأحداث الاقتصادية، وساهمت في استقطاب السفن البحرية والعمليات التجارية في الوطن العربي».

وأضاف أن «الموقع البحري مازال باقياً حتى هذا اليوم، إلا أن الجهات المسئولة مطالبة بالعمل على تكثيف جهودها للمحافظة على هذا المرفأ البحري التاريخي، وعلى سمعته بين دول الجوار».

وأوضح أمين سر الجمعية أن «البحارة من أصحاب البوانيش متضررون للغاية جراء عدم وجود مرفأ بحري مناسب يضمهم، وهم من مختلف مناطق العاصمة وكذلك أخرى، حيث يركنون سفنهم في مواقع مختلفة غير مهيأة، وآخرون يستخدمون الحفرة التي خصصت لهم بالقرب من الكورنيش على رغم أنها غير صالحة لذلك».

وأشار إلى أن «الموقع الحالي يفتقر إلى الكثير من الخدمات التي يحتاج إليها الصيادون, وينذر بوقوع كارثة للصيادين لا قدر سبحانه, والسبب تكدس أكثر من 150 بانوشاً في مساحة ضيقة معرضة لنشوب الحريق في أي وقت بسبب غياب الأمن وأدوات السلامة، وهو ما قد يكبد الصيادين خسائر مالية كبيرة بل تهدد مهنتهم».

وتابع المغني أن «غالبية المحافظات التي تضم عدداً كبيراً من الصيادين تحتوي على مرافئ بحرية تلبي طلباتهم, إلا محافظة العاصمة؛ إذ تفتقر إلى مرفأ بحري يحتوي على الخدمات التي تلبي طلبات الصيادين الذين يمارسون مهنتهم من محافظة العاصمة حتى هذا اليوم على رغم أنها أقدم مرفأ في البحرين».

وحمَّل الصيادون إدارة الثروة السمكية ووزارة شئون البلديات مسئولية أي حادث حريق أو أي ضرر تتعرض له سفنهم الراسية في فرضة المنامة بسبب ضيق المساحة وإهمال تلبية طلبات الصيادين هناك. مطالبين بإنهاء أزمة تعليق العمل في المرفأ البحري للعاصمة لأكثر من 6 أعوام, بالإضافة إلى إنهاء معاناة الصيادين الذين يستخدمون المنطقة للإبحار منها، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية».

هذا وأصدر الصيادون المحترفون الذين يمتهنون صيد الأسماك والمنضوون تحت مظلة جمعية الصيادين المحترفين بياناً أكدوا فيه أنهم يتضامنون مع البحارة الممتنعين عن دخول البحر لصيد الروبيان.

وقالوا في البيان: إنهم «على أتم استعداد لتلبية طلبات الجمعية بما يخص مصالح جميع الصيادين والإصلاح البحري ووقف تدمير البيئة البحرية والمصائد السمكية, بالإضافة إلى استعدادهم الكامل للوقوف في صف واحد وعدم الدخول إلى البحر لصيد الأسماك وفقاً لرؤية الجمعية في هذا الشأن».

العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:47 م

      رأييييييييييي

      الله يرحم فرضة المنامه وين ايام زمان كانت فرضة المنامه تعتبر مرفأ بحري للسفر الى دول الخليج ولدول الاسيوية القريبه واللصيد ولتحميل وتنزيل البضائع وكانت ايضا متنفس لللصيد على الفرضه بالخيط والميدار وكانت جميع الاسماك موجوده هناك وكان البحر صافي وغير ملوث واما الان اصبح مكانها مرفأ ولكن مالي يا سبحان الله

    • زائر 1 | 6:49 ص

      سماهيج و الدير

      الدير و سماهيج في الطريق ان شاءلله بعد

اقرأ ايضاً