العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

صحافيو «الوسط» يحتفظون بذكريات حافلة بعد 10 سنوات من العمل الصحافي

مواقف كثيرة تلك التي مرت بصحافيي «الوسط». بعضها حفرت في الذاكرة لكونها مفرحة وبعضها لكونها مبكية، إلا أنه وعلى رغم زحمة العمل اليومي مازال الصحافيون يتذكرون هذه المواقف.

الصحافية زينب التاجر مرت بالكثير من المواقف بعد عمل استمر 8 سنوات عادت بذكرياتها لتلك المواقف قائلة: «كثيرة تلك المواقف التي مرت علينا خلال عملنا الصحافي، ولكن أكثرها تأثيراً تلك المرتبطة بالأخبار الإنسانية وملفات الفقر، ولا يمكنني بعد زهاء 8 سنوات من العمل نسيان تلك الصورة التي التقطها الزميل محمد المخرق، والذي كان برفقتي لزيارة أحد المنازل في جزيرة سترة لتغطية تأثير سقوط الأمطار على هذه الجزيرة الفقيرة، والتي تظهر فيها سيدة كبيرة في السن، وقد أنهكها البرد القارس».

وأضافت التاجر، كما لا أنسى لقائي بعائلة أحد الأطفال، الذي توفي بعد أن دهسه مخمور خليجي، وحسرة والديه على فراقه، والتي يقف أمامها الصحافي مكتوف اليدين، لا يملك سوى كلمات ينقلها عبر «الوسط» لتصل إلى الجهات المعنية.

من جهته قال الصحافي علي الموسوي «إن من بين المواقف التي تركت أثراً في نفسي، وما زالت محفورة في ذاكرتي، عندما بدأت العمل في صحيفة «الوسط»، وبعد أسبوعين تقريباً من تاريخ انضمامي للصحيفة، كتبت قصة خبرية عن طفل معاق لا يستطيع المشي، حضر إلى مبنى الصحيفة، وكان يريد كرسياً متحركاً يعمل بالكهرباء، حتى يتمكن من التحرك في مدرسته بسهولة».

بعد أن نُشر الموضوع في اليوم التالي، توالت الاتصالات من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، يريدون التبرع للطفل، ولم أكن أتوقع حجم السخاء والكرم الذي جُبل عليه البحرينيون، إذ بلغ عدد الذين أبدوا استعدادهم لشراء الكرسي الذي تبلغ قيمته 700 دينار، قرابة 10 أشخاص، وما زلت أحتفظ بأرقامهم منذ 4 أعوام.

أما الصحافي صادق الحلواجي فقال «إن أكثر موقف مازال راسخاً في ذاكرتي هو حين كنت أتابع موضوع إحدى المواطنات التي اعتصمت لعدة أيام عند وزارة الإسكان مطالبة بوحدة إسكانية».

وأضاف «في إحدى زياراتي لها بعد صلاة المغرب، وبعد ركن سيارتي بمواقف وزارة الإسكان، اعتقدت المواطنة بأني كنت خارجاً من مبنى الوزارة، وأني موظف في الوزارة، وبادرت بالحديث رافضة أن يتم إعطاؤها شقة مؤقتة ومصرة على الحصول على وحدة إسكانية، وكان في اعتقادها بأني جئت للتفاوض معها من طرف الوزارة».

من جانبها قالت فاطمة عبدالله «ان أكثر المواقف التي حفرت في ذاكرتي كانت حادثة الزهرات الست اللواتي خطفهن الموت في لحظات، وأكثر ما كان مؤلماً هو متابعتي لعزاء الزهرات الست، فقد كنت أقف وسط صمتٍ أمام أحلامهن وأمنياتهن التي نقلتها عوائل الزهرات عبر الوسط».

وأضافت «إن أكثر ما حفر في ذاكرتي بشكل مستمر هم ضحايا مرض السكلر، وخصوصاً الوفيات التي شهدتها البحرين في شهر يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2012، فقد كنت أقف حائرة أمام هذه الوفيات».

من جهته، قال الصحافي حسين الوسطي عن الموقف الذي لا يزال يتذكره: «كنت في جولة ميدانية في إحدى القرى الفقيرة في البحرين، فالتقيت معيل أسرة وهو رجل طاعن في السن، وكفيف، وسمعه ضعيف، ومتزوج من امرأتين ولديهم أطفال، وتعيش العائلة في منزل جدرانه متهالكة، وحالتهم المادية ضعيفة، كما أن الابن الأكبر معتقل، إلا أن الجميل في الأمر أن العائلة جميعها متكاتفة، وخلال زيارة «الوسط»، ومع ضعف الوضع المادي للعائلة، إلا أنهم لم يبخلوا في تقديم بعض المأكولات من باب الضيافة «القدوع»، واستقبال وفد «الوسط» بكل رحابة صدر».

العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً