العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ

الإبراهيمي سيلتقي الأسد... ومجلس عسكري موحد في حلب

هولاند يبحث مع رئيس الوزراء القطري الأزمة السورية

طفل سوري في مخيمات اللاجئين بالأردن
طفل سوري في مخيمات اللاجئين بالأردن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلثاء (11 سبتمبر/ أيلول 2012) أن المبعوث العربي والدولي الجديد إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته لدمشق.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في برن إن «الممثل الخاص الإبراهيمي سيعقد قريباً اجتماعاً مع السلطات السورية بما في ذلك الرئيس الأسد، كما أجرى اتصالات مع جهات معنية رئيسية»، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل حول الزيارة المنتظرة.

من ناحيتها قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الفارين من العنف في سورية تجاوز 250 ألف شخص، بينما تشرد أكثر من 1.2 مليون سوري، يشكل الأطفال أكثر من نصفهم، داخل سورية.

وأكد بان كي مون أن «الأوضاع التي لا تحتمل» يجب أن تنتهي وأن «على الجانبين أن يوقفا العنف». وقال إنه يفهم شعور البعض بالإحباط بسبب شلل مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمة المتصاعدة في سورية.

وقال: «رغم أننا نشعر بالإحباط والانزعاج من عدم قدرتنا على التعامل مع الوضع في سورية التي وصلت فيها الأوضاع إلى درجة لا تحتمل... يجب أن لا نبالغ في التشاؤم حيال قوة والتزام المجتمع الدولي وخصوصاً المنظمات الدولية».

ودعا «جميع الدول الأعضاء إلى إظهار عقلانية في تحمل مسئولية مشتركة حيال ما يجري من انتهاكات للحقوق والكرامة البشرية». وقال: «على الدول التي قد يكون لها تأثير على الطرفين ممارسة» ذلك التأثير ويجب أن تعمل من أجل «التوصل إلى حل سياسي يعكس التطلعات الحقيقية للشعب السوري».

من جانبه، أعلن قصر الاليزيه أمس (الثلثاء) أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استقبل الإثنين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وبحث معه خصوصاً الأزمة في سورية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أن هولاند والشيخ حمد الذي يقوم بزيارة خاصة إلى باريس «بحثا الوضع في سورية وتطرقا إلى المبادرات المقبلة داخل مجموعة أصدقاء الشعب السوري وكذلك في إطار الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سينعقد في نيويورك أواخر شهر سبتمبر».

وأضاف البيان «إنهما بحثا أيضاً التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين وأكدا الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة القائمة».

إلى ذلك، أشادت إيران أمس بمساعي مصر بتشكيل «مجموعة اتصال» جديدة لحل الأزمة السورية، إلا أنها أعربت عن رغبتها في توسيع المبادرة لتشمل العراق وفنزويلا اللتين تعتبران من حلفائها.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللاهيان عقب مشاركته في أول اجتماع لمجموعة الاتصال في القاهرة إن عرض مصر لاستضافة جلسة أخرى على مستوى الوزراء هو «خطوة إيجابية»، بحسب ما نقل عنه موقع الوزارة على الانترنت.

ورحب بهدف مصر المعلن بوقف العنف في سورية من خلال «توافق» بين أعضاء المجموعة استناداً إلى ثوابث أهمها الوقف الفوري لإطلاق النار والحفاظ على وحدة وسيادة سورية ورفض أي تدخل خارجي. وقال أمير عبد اللاهيان إن ذلك هو «الحل المتوازن».

وتضم مجموعة الاتصال التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي كلاً من مصر والسعودية وتركيا وإيران.

عسكرياً، أعلن ضباط وقادة في الجيش السوري الحر إنشاء «مجلس عسكري ثوري» يضم كل التشكيلات والألوية والكتائب المقاتلة ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر أمس (الثلثاء) على موقع «يوتيوب» الإلكتروني.

وقال العقيد عبدالجبار العكيدي، أحد أعضاء المجلس الرئاسي الثلاثي الذي سيقود المجلس العسكري الثوري، في الشريط «تم بعون الله تشكيل المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب الذي يضم جميع التشكيلات والألوية والكتائب في محافظة حلب». ورحب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أصدره أمس بـ «تشكيل المجلس العسكري الثوري في حلب وتوحيد الكتائب المقاتلة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر في محافظة حلب».

العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً