العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ

راضون تماما عن المركز الرابع... والحظ خذلنا في الأمتار الأخيرة

بعد ختام التصفيات الآسيوية للناشئين لكرة اليد... علي عيسى:

كانت أيام حلوة قضيناها في غمرة إثارة التصفيات الآسيوية لكرة اليد، اكتسبنا من خلالها «فن التعاون» وسمعة في القدرة على تنظيم بطولات أكبر، ومنتخبا وجيلا للمستقبل بإمكانه رفد كرة اليد البحرينية بالمواهب، راضون عنه تمام الرضا بعد وصوله إلى الأدوار النهائية التي لم يوقفنا فيها سوى الحظ، فأقول للاعبين والجهاز الفني شكرا لكم عن تفانيكم للقميص الذي حملتموه، أظهرتم معدنكم الأصيل لهذه الأرض الطيبة، فحافظوا على أنفسكم وطوروا من مستوياتكم.

كانت تلك مقتطفات من مقابلة أجريناها مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية التي اختتمت يوم السبت الماضي بفوز المنتخب القطري بلقبها وخروج منتخبنا الوطني بالمركز الرابع، وعلامة كاملة قدمها مسئولو الاتحاد الآسيوي والوفود المشاركة على التنظيم البحريني الرائع، فإليكم هذا الحوار:

شكرا للمنتخب والجهاز الفني

كيف تقيسون مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية وحلوله رابعا؟

- أعتقد بأن المنتخب قدم مستويات متميزة جدا وتغلب على نفسه حقيقة، وقدم صورة عن المنتخبات البحرينية المعروفة بعنادها وقوتها ورغبتها الدائمة في الفوز، ونحن إذ نعول كثيرا على هذا المنتخب في السنوات المقبلة، وخصوصا أنه منتخب حديث التكوين بدأ من الصفر وقدم بالتالي في البطولة نتائج مبهرة وكبيرة كان من بينها الفوز على أحد المرشحين كوريا الجنوبية، والنتائج خير دليل على حديثي، وهذا دليل على المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون لولا سوء الحظ الذي لازمهم في المباريات الاخيرة والمهمة، وغير ذلك فإن اللاعبين قدموا أفضل المستويات وبرهنوا على منتخب بحريني قوي.

وهل أنتم راضون عن النتائج التي تحققت بحلوله بالمركز الرابع؟

- نعم، كل الرضا، لكن لا يجب أن يوقفنا هذا الرضا عن تحقيق الأفضل والوصول إلى مراتب عليا، وهذا المنتخب بالتأكيد يحتاج إلى اهتمام أكبر سوى في مجلس إدارة الاتحاد الحالي أو حتى المستقبلي، ليتمكن هذا الجيل من تحقيق ما نصبو إليه جميعنا بالمشاركة الدائمة بكؤوس العالم على جميع المستويات.

ماذا باعتقادك كان ينقص المنتخب ليتأهل إلى مونديال كأس العالم بالمجر؟

- الحظ فقط، فقد كانت المباريات التي لعبها متقاربة المستوى وحساسة جدا، والدليل على أن اليابان وكوريا الجنوبية فازوا علينا بفارق هدف وحيد كما فزنا عليهم بفارق هدف، وهذا يدلل على أن منتخبنا على قدر واحد مع المنتخبات التي تأهلت إلى كأس العالم، وربما تكون الخبرة هي الفارق الوحيد الذي يفرق بين المنتخبات ومنتخبنا، وهذا سيحل بالمشاركات واللعب في بطولات أخرى قادمة.

هل تعتقد بأن المنتخب حقق مفاجأة بوصوله إلى المربع الذهبي للبطولة؟

- لا، لم تكن بالنسبة إلينا في مجلس الإدارة مفاجأة، بل كان وصوله متوقعا قبل انطلاقة البطولة، إذ كنا نعده للدخول في صلب المنافسة في الأدوار المتقدمة، ولكن المفاجأة كانت بالفوز على كوريا الجنوبية في مباراة الدور التمهيدي وخصوصا أنها كانت اللقاء الثاني فقط لنا في البطولة، والكل يعرف إمكانات كوريا وهي من المرشحين لنيل البطولة وليس التأهل فقط، وهذا ما أسعدنا حقيقة وجعلنا نثق أكثر بالمنتخب واللاعبين في بقية المشوار.

ماذا تقول لهذا الجيل من اللاعبين والمنتخب؟

- أقول لهم شكرا لكم على ما قدمتموه في البطولة، أنتم الآن في بداية الطريق، والجميع في البحرين والاتحاد فخورون بكم، وقد أثبتم بأنكم رجال بقدر المسئولية الكبيرة التي ألقيت على عواتقكم، وقد زاد حزنكم وبكاؤكم وتأثركم بالخسارة معدنكم الأصيل لهذه الأرض الطيبة والقميص الذي تلعبون لأجله، فحافظوا على أنفسكم وساهموا في تطوير مستوياتكم ولا تيأسوا فإن النتائج قادمة لا محال.

ما هي أهدافكم المستقبلية كاتحاد لعبة للحفاظ على هذا المنتخب؟

- لدينا في الاتحاد سياسة وهي الاهتمام بجميع المنتخبات وليس فقط هذا المنتخب، غير أن هذا المنتخب سيرتقي فيه غالبية اللاعبين إلى منتخب فئة الشباب، وبالتالي لا نعرف كم من اللاعبين الذين سيواصلون المشوار مع هذا المنتخب، وهذا بالتأكيد يرجع إلى الجهاز الفني الذي سيتولى المهمة حينها، ولكنني أقول بأن الاتحاد مستمر في رعايته المنتخبات الوطنية جميعها، من البداية بمنتخب الأشبال وحتى الوصول للكبار، بهدف تأسيس منتخبات جديدة قادرة على رفد كرة اليد ومنتخباتها بأفضل اللاعبين في كل سنة.

مستوى البطولة الفني

كيف تقرؤون مستوى البطولة فنيا بعد 42 مباراة أجريت خلال 10 أيام؟

- بالنسبة لي فإنني أرى بأن البطولة كانت عالية في مستواها الفني، فقد بدأت بهدوء قبل أن تصل إلى مستويات متقدمة، ولعلي بإمكاني اعتبار أن المنافسة في المربع الذهبي يعد مقاربا بشكل كبير إلى ما كان عليه في تصفيات منتخبات الشباب في قطر، وخصوصا إذا ما رأينا أن منتخب اليابان للناشئين أقوى بكثير من منتخب الشباب، كما رأينا تطورا كبيرا في الكثير من المنتخبات كالعراق وسورية وتايبيه، وبخلاف منتخبي أوزبكستان وعمان فإن كل البطولة كانت مبارياتها متقاربة، ويمكنني تقييمها بنسبة جيد جدا.

هل استحق المنتخب القطري البطولة؟

- نعم، أي منتخب وصل للمربع الذهبي كان جديرا بتحقيق البطولة، وقطر تمكنت من الفوز في لقاءين هما الأهم وتحصلت على الكأس بجدارة.

تنظيمنا جيد بشهادة المراقبين

كيف رأيتم مستوى تنظيم البطولة التي تعد الثانية على مستوى لعبة كرة اليد بعد تصفيات الشباب العام 1998؟

- لا يمكننا أن نقيم عملنا وبالتالي نتركه للمسئولين في الاتحاد الآسيوي والمشاركين من الوفود واللاعبين، ولكن باستطاعتي أن أنقل لكم ما قاله لي المسئولون في الاتحاد الآسيوي، إذ جرى بيننا اجتماع أخير بعد ختام البطولة وحينها طلبنا تقييمهم للتنظيم، فقالوا لنا بان التقييم يأتي من خلال مشاهداتهم ومتابعتهم أمور المواصلات والفنادق وملاعب التدريب والمنشأة التي ستلعب عليها المباريات والاحتجاجات التي تأتيهم من قبل الفرق المشاركة، وكل هذه الأمور تمكنا بشكل كبير في إتمامها، وهو ما جعلهم يؤكدون لنا نجاحنا بشكل كبير في مسألة التنظيم، إذ لم تكن هناك مشاكل شكلت صعوبة لدينا، ما عدا مشكلة أحد الفنادق وطبيعة الأكل المقدمة وكلها حلت بشكل سريع جدا.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم كمجلس إدارة في هذا التنظيم؟

- اعتقد بان أبرز الصعوبات كانت هي كيفية تطبيق ما يسمى بـ «فن التعاون»، فلقد تغلبنا بشكل كبير على كل الصعوبات من خلال التعاون الكبير الذي كان بين أعضاء مجلس الإدارة والمسئولين في المؤسسات والوزارة في المملكة.

وربما يكون قصر المدة التي أسندت فيها البطولة للمملكة مع تبقي شهرين عن انطلاقة البطولة هي أهم الصعوبات، ولكن بتعاون رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للرياضة والشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد وموافقته على رعاية البطولة، وبتعاون المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في رئيسها هشام الجودر، وتعاون هيئة الإذاعة والتلفزيون ممثلة في الشيخ فواز بن محمد والصحافة المحلية، ولا ننسى كذلك التعاون الذي حصل من وزارات هيئة الكهرباء والماء والصحة والبلديات والداخلية، كل هذه الأمور سهلت من مهمتنا في تنظيم البطولة، وبالتأكيد لا يمكننا نسيان القرار السريع لرئيس المؤسسة العامة الجودر بنقل أرضية صالة مدينة خليفة في ظرف 24 ساعة لصالة السلة بعدما صعب وصول الباخرة التي كانت تقل الأرضية التي تفضل الاتحاد الآسيوي بإحضارها، كل هذه الأمور تمكنا من خلال التعاون في تنظيم بطولة جيد باسم المملكة، وسهل بالتالي كل شيء.

ما هو انطباعكم للتغطية الإعلامية التي باركها الكثيرون من المتابعين ومسئولي الاتحاد الآسيوي؟

- لقد أثبت الإعلام المرئي والمقروء دوره الكبير في البطولة من خلال دعم المنتخب، وأكد لنا بأنه احد أسباب نجاح التنظيم بشهادة الكثيرين، وربما اعتبر هذه البطولة من أنجح البطولات من الناحية الإعلامية.

هل يغريكم هذا النجاح في التقدم لتنظيم تصفيات منتخبات الكبار المقبلة 2014 المؤهلة إلى مونديال قطر 2015؟

- بالتأكيد، فالإنسان البحريني بطبيعته طموح ويرغب في دخول كل المجالات، ونحن كاتحاد لعبة سواء الحاضر أو القادم بعد الانتخابات المقبلة، قادر تماما على تنظيم أي بطولة، بل وتحقيق النجاح، ونحن كاتحاد في طريقنا إن شاء الله لطلب هذه الاستضافة.

العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً