العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ

السفير الروسي في المنامة لـ «الوسط »: نرفض ما جاء في «الفيلم المسيء»

السفير الروسي في البحرين فيكتور سميرنوف
السفير الروسي في البحرين فيكتور سميرنوف

الوسط - محرر الشئون المحلية، أف ب 

20 سبتمبر 2012

نقل السفير الروسي في المنامة فيكتور سميرنوف، رفض بلاده ما جاء في الفيلم المسيء للرسول (ص)، وقال في تصريح لـ «الوسط»: «نحن في روسيا، لدينا نحو 20 مليون روسي مسلم يعيشون جنباً إلى جنب مع الآخرين في وطن واحد... ندين مثل هذا الاستفزاز».

وأشار إلى أن مكتب المدعي العام في روسيا، رفع دعوى إلى المحكمة، باعتبار الفيلم متطرفاً ويهين المسلمين، ودعا إلى حظر توزيعه في روسيا، وأنه إلى حين صدور الحكم القضائي؛ فإن مكتب المدعي العام أصدر أوامره لمكتب الرقابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، بمنع تداول مضمون الفيلم المسيء عبر وسائل الإعلام.

وقال: «نحن في روسيا نحاول وبدقة وعناية شديدتين الحفاظ على مشاعر المنتمين إلى مختلف المعتقدات الدينية، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، سواءً كانوا يدينون بالإسلام أو المسيحية أو أي اعتقاد ديني آخر».

إلى ذلك؛ شهدت كابول وطهران وإسلام أباد أمس الخميس (20 سبتمبر/ أيلول 2012) تظاهرات جديدة احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص) التي نشرت في فرنسا، فيما سعت الأمم المتحدة إلى تهدئة غضب العالم الإسلامي عبر الدعوة لرسم حدود لحرية التعبير.


السفير الروسي في المنامة لـ «الوسط»: نرفض ما جاء في «الفيلم المسيء» للرسول

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكد السفير الروسي في البحرين فيكتور سميرنوف رفض بلاده ما جاء في الفيلم المسيء للرسول (ص)، وقال في تصريح لـ «الوسط»: «نحن في روسيا، لدينا نحو 20 مليون روسي مسلم يعيشون جنباً إلى جنب مع الآخرين في وطن واحد، ندين مثل هذا الاستفزاز».

وأشار إلى أن مكتب المدعي العام في روسيا، رفع دعوى إلى المحكمة، باعتبار الفيلم متطرفا ويهين المسلمين، ودعا إلى حظر توزيعه في روسيا، وأنه إلى حين صدور الحكم القضائي، فإن مكتب المدعي العام أصدر أوامره لمكتب الرقابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، لمنع تداول مضمون الفيلم المسيء عبر وسائل الإعلام.

وقال: «نحن في روسيا نحاول وبدقة وعناية شديدتين الحفاظ على مشاعر المنتمين لمختلف المعتقدات الدينية، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، سواءً كانوا يدينون بالإسلام أو المسيحية أو أي اعتقاد ديني آخر».

وأضاف: «في الاونة الأخيرة، سبب الأداء المهين والقذر الذي قامت به مجموعة من الفتيات في كاتدرائية الأرثوذوكس في وسط العاصمة موسكو، صدمة في المجتمع الأرثوذوكسي في روسيا. وتم اتخاذ عقوبة بحقهن على الجريمة التي قمن بها».

وتابع: «إذا لم تقم الدولة بردة فعل صارمة وبسرعة ضد إهانة المشاعر الدينية، فإن الأشخاص المستائين من إهانة معتقداتهم سيقومون بالدفاع عن آرائهم ومعتقداتهم، وحينها فإن ذلك قد يؤدي لاستخدام طرق وأساليب غير مقبولة».

كما أبدى سميرنوف قلق بلاده من الهجمات التي طالت عددا من البعثات الدبلوماسية وموظفيها، والتي لا يمكن تبريرها، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن على السلطات اتخاذ جميع الخطوات المطلوبة للإيفاء بالتزاماتها بعدم السماح للخطوات العدائية تجاه البعثات الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في بلادها.


يوم جديد من التظاهرات الاحتجاجية على الإساءة للنبي

كابول - أ ف ب

شهدت كابول وطهران وإسلام أباد أمس الخميس (20 سبتمبر/ أيلول 2012) تظاهرات جديدة على الفيلم المسيء للإسلام والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص) التي نشرت في فرنسا، فيما سعت الأمم المتحدة إلى تهدئة غضب العالم الإسلامي عبر الدعوة لرسم حدود لحرية التعبير.

وفي أفغانستان تظاهر المئات سلمياً احتجاجاً على بث فيلم «براءة المسلمين» الذي أنتج وصور في الولايات المتحدة وكذلك، احتجاجاً على نشر أسبوعية «شارلي أيبدو» الفرنسية الساخرة رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

وهتف نحو 300 طالب «الموت لفرنسا، الموت لأميركا» في إحدى ضواحي العاصمة الأفغانية (كابول). وفي منطقة مجاورة هتف مئات المتظاهرين «الموت لأميركا» و«يعيش الإسلام وتعيش أفغانستان».

وفي إسلام آباد أصيب 11 شخصاً على الأقل بجروح في تظاهرة شارك فيها نحو ألف طالب، حمل غالبيتهم العصي؛ احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام، وقد أصيب الجرحى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما أفادت الشرطة وفرق الإسعاف.

والفيلم المسيء للإسلام الرديء النوعية الذي أنتج في الولايات المتحدة بثت مقتطفات منه على الانترنت، وقد اثار تظاهرات في العالمين العربي والإسلامي أوقعت عشرات القتلى الأسبوع الماضي.

غير أن الغرب وعلى رأسه باريس يخشى أعمال عنف إضافية ولاسيما بعد نشر أسبوعية «شارلي أيبدو» الفرنسية الساخرة الاربعاء رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد

في طهران تظاهر نحو مئة شخص أمام السفارة الفرنسية في العاصمة الإيرانية، كما أفاد مراسل «فرانس برس».

وأضاف المراسل أن المتظاهرين الذين منعهم عناصر الأمن من الاقتراب من السفارة رددوا «الموت لأميركا» و»الموت لإسرائيل» و»الموت لفرنسا».

ووسط أجواء التوتر المستمرة أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن الفيلم المسيء للإسلام «فاضح ومخزٍ».

وقال بان كي مون أمام صحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن حرية التعبير «حق ثابت» يجب ان تتم حمايته بشرط الا يصطدم بمعتقدات وقيم الآخر.

واضاف «حين يستخدم البعض حرية التعبير هذه لاستفزاز أو إذلال أشخاص آخرين بقيمهم ومعتقداتهم، حينئذ لا يمكن حمايتها بالطريقة نفسها».

ودان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» التي خرج من صفوفها الرئيس المصري محمد مرسي، نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، مطالباً الحكومة الفرنسية بـ «إجراء حازم وسريع» ضد المجلة.

وفي فرنسا أثار نشر «شارلي أيبدو» رسومها الكاريكاتورية المسيئة جدلاً كبيراً بشأن حرية التعبير التي تعتبر أساسية في الديموقراطيات الغربية.

ففيما أكد وزير الداخلية، مانويل فالز أن «حرية التعبير حق أساسي وحرية الكاريكاتور جزء من هذا الحق الأساسي» أكد وزير الخارجية لوران فابيوس أن «شارلي ايبدو في الوضع الراهن تصب «الزيت على النار».

وتلقت الأسبوعية الفرنسية دعم عدد من زميلاتها في أوروبا. وفي هذا السياق أكدت صحيفة «فاينانشل تايمز» الألمانية في صفحتها الأولى تضامنها بالقول «من واجب (الصحيفة الساخرة) رصد الحدود السياسية والاجتماعية، وتجاوزها إن دعت الحاجة».

لكن هذا التحليل لم تشاطره الصحف كافة. ففي ألمانيا كذلك اعتبر صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» أن نشر الرسوم «إشكالي» لأنه يأتي في أعقاب بث الفيلم الأميركي.

وتتركز المخاوف الغربية على يوم اليوم (الجمعة).

وأعلنت باريس أنها ستغلق الجمعة سفاراتها وقنصلياتها ومراكزها الثقافية ومدارسها في نحو 20 بلداً إسلامياً بالرغم من عدم وجود «تهديد فعلي لأي مؤسسة».

واتخذت إجراءات أمنية محلياً في البلدان المعنية لحماية المباني.

ففي باريس تعززت الإجراءات الأمنية حول المبنى الذي يوجد فيه مقر مجلة «شارلي أيبدو»، فيما منعت تظاهرة لمسلمي فرنسا السبت أمام السفارة الأميركية.

كما أعلنت السلطات الخميس عن منع تجمع كان مقرراً أمام مسجد باريس الكبير السبت. وتضم فرنسا أكبر جالية مسلمة في أوروبا تشمل ما بين 4 و6 ملايين نسمة أغلبهم يتحدرون من دول المغرب العربي وإفريقيا.

وبعد أسبوع من أعمال العنف المناهضة للأميركيين التي شهدت مقتل السفير الأميركي في ليبيا في أثناء هجوم على قنصلية بلاده في بنغازي أعلنت واشنطن كذلك عن «إجراءات مشددة» لحماية السفارات والقنصليات.

كما أعلنت السفارة الأميركية في إندونيسيا أنها ستغلق أبوابها الجمعة وكذلك البعثات الأميركية في سورابايا (شرق) ومدان وبالي (وسط)، في البلاد التي تعد أكبر عدد من المسلمين في العالم.

لكن أحد منسقي التظاهرات في إندونيسيا برناد عبد الجبار أكد عدم التخطيط لأي تجمع في جاكرتا الجمعة.

وعاد موقع «شارلي أيبدو» على الإنترنت للعمل الخميس بعد أن تعطل الأربعاء بعيد نشر الرسوم بسبب «ضغط آلاف المتصفحين من أجل وقفه» بحسب صحافية في الأسبوعية.

وحجبت مجموعة «غوغل» التي تملك موقع يوتيوب مقتطفات الفيلم المسيء للإسلام عن سنغافورة بطلب من السلطات بحسب مراسل «فرانس برس».

كما تقدم محامون أتراك بدعوى ضد مخرج ومنتج الفيلم لدى النيابة العامة في أنقرة مطالبين بمحاسبتهما بحسب القوانين التركية بتهمة «النيل من القيم الأخلاقية» و«الكراهية الدينية».

العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً