كان الأمر سيحدث، إن عاجلا أو آجلا، ولكن لم يتوقع الكثيرون أن يتحقق الأمر على يد الفريق صاحب المركز الأخير بترتيب مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم.

لقد وصلت سلسلة المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها فريق بوروسيا دورتموند، والتي امتدت لعام كامل تضمن 31 مباراة، إلى نهايتها في هامبورغ مساء السبت عندما خسر الفريق 2/3 ليحافظ هامبورغ على رقمه القياسي لعدد المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها والتي بلغت 36 مباراة على التوالي منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي. ووصف دورتموند هزيمته بموقعه على الإنترنت بعبارة «دوتموند هزم نفسه» بعد المباراة التي شهدت إضاعة بطل ألمانيا في الموسمين الماضيين لعدد لا حصر له من الفرص التهديفية. وقال رئيس مجلس إدارة دورتموند هانز-يواخيم فاتسكه الأحد: «يراودني ذلك الشعور المزعج بأننا سنخسر مباراة منذ عدة أسابيع. ولو كان هذا الأمر سيحدث في جميع الأحوال فمن الجيد أنه حدث على يد هامبورغ».

ولم تكن هزيمة دورتموند أمرا متوقعا قبل يوم السبت، فقد لعب هامبورغ هذه المباراة بعدما خسر مبارياته الثلاث الأولى بالموسم، في أسوأ بداية له منذ موسم 1972/1973، ولم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته العشر الأخيرة على ملعبه. بينما حقق دورتموند على الجانب الآخر 11 فوزا و4 تعادلات في آخر 15 مباراة له خارج أرضه.

وقال قائد فريق دورتموند سيباستيان كيل بعد مباراة هامبورغ: «ارتكبنا عدة أخطاء تم استغلالها جيدا». وأضاف «لقد قاتل هامبورغ بقوة وبشكل جيد، ولكننا في النهاية سنحت لنا العديد من الفرص للتسجيل. كان علينا أن نغير الوضع تماما، ولكنك تمر بأيام كهذه بين الحين والآخر». وتابع كيل «ليس من الجيد أن تتعرف على الشعور بالهزيمة، ولكننا يجب أن نعترف أيضا بأننا لا يمكن أن نلوم سوى أنفسنا على النتيجة». وسدد دورتموند إجمالي 26 تسديدة على مرمى هامبورغ في تلك المباراة، من بينها 18 تسديدة في شوط المباراة الثاني، مقابل 4 تسديدات لصاحب الأرض، ولكن حامل اللقب اكتفى بهدفين للاعبه إيفان بيريسيتش في مرمى هامبورغ الذي تألق فيه رين أدلر.