صرح مدير إدارة المعلومات الصحية خالد علي الجلاهمة، أنه وفي إطار إعداد البنية التحتية(Infrastructure) لتطبيق النظام الوطني للمعلومات الصحية، فقد قام فريق العمل بالمشروع على إعداد مركز بيانات مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية(I-Seha Data Center) بالجهاز المركزي للمعلومات بالتعاون مع السادة شركة اندرا(Indra) وبالتنسيق مع الجهاز المركزي للمعلومات من أجل والتأكد من جاهزيته لاحتضان هذا النظام الوطني الصحي الموحد للمملكة.

وقد عمل الفريق على توفير وتجهيز جميع متطلبات البنية التحتية لمركز تخزين البيانات من خلال تركيب عدد كبير من أجهزة الخوادم(Servers) وأجهزة التخزين(Storages) والتي سيتم فيها تخزين والاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالملف الطبي الالكتروني الوطني الموحد للمرضى شاملا جميع الخدمات التي قدمت للمريض من خلال النظام الوطني للمعلومات الصحية، واضعين بعين الاعتبار أن مركز بيانات النظام الوطني سيكون مركزيا لهذا النظام، مع توفير البيئة الأمنية والتشغيلية له من خلال نظام مراقبة على مدار الساعة ، ووضع خطط للطوارئ، وبيئة تحتية متكاملة لحماية الأنظمة من الكوارث، مع مراعاة التوزيع المركزي للشبكة الحكومية(GDN).

وقد أوضح مدير إدارة المعلومات الصحية أن شركة اندرا قامت بتوفير مركز لاستعادة البيانات في حالات الكوارث للنظام الوطني بالمعلومات الصحية(I-Seha Data Recovery Center) بمستشفى الملك حمد الجامعي ضمن الشبكة الحكومية، والذي سيمكن من توفير جميع الخدمات الصحية الإلكترونية الموجودة بالنظام الوطني بما فيها التطبيقات الصحية في حالة حدوث فشل في البيانات الرئيسية بمركز بيانات النظام الوطني بالجهاز المركزي للمعلومات والاتصال(CIO) ضمن إستراتيجية متطورة تهدف إلى توفر قاعدة البيانات الوطنية للنظام الوطني الصحي باعتبارها جوهر هذا النظام وخدماته الصحية الالكترونية.

وقد أكد مدير إدارة المعلومات الصحية أن شركة اندرا أنشئت مركز بيانات النظام الوطني للمعلومات الصحية بتصميم حسب المواصفات العالمية مراعاة لمثل هكذا مركز بيانات وطني صحي وقد ركزت الشركة على توفير بنية تحتية متطورة لدعم توفر مركز البيانات كجزء من النظام الصحي الوطني وأهمية توفر كل الخدمات الالكترونية التي يقدمها هذا النظام مع التأكيد على الأداء العالي والكفاءة وتوفر هذا النظام بمركز البيانات على مدار الساعة.

وقد بين مدير إدارة المعلومات الصحية أن مركز بيانات النظام الوطني للمعلومات الصحية بالجهاز المركزي للمعلومات سيكون له مركز/نظام رديف(Redundancy System) يعمل جبنا إلى جنب وذلك بنفس الجهاز المركزي للمعلومات من أجل توفر بيئة متطورة لعمل النظام الوطني للمعلومات الصحية في حال واجه أي من أجهزة التخزين وخادمات النظام الوطني أي خلل تقني أو فني تسبب في خروجه من الخدمة حيث سيعمل الجهاز الرديف من اجل التأكد من توفر الخدمة التي تقدمها هذه الأجهزة ضمن النظام الوطني للمعلومات الصحية خاصة تلك المتعلقة بالتطبيقات الصحية وضرورة عملها تلقائيا حسب المواصفات العالمية المعمول بها في هكذا أنظمة.

وواصل السيد خالد علي الجلاهمة حديثه موضحا أن تم إعداد مركز بيانات أيضا بكل من مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي لاحتواء الأنظمة الصحية المتعلقة ببعض الإدارات والتي تتطلب توفر أجهزة التطبيقات الصحية لهذه الإدارات بنفس موقعها كنظام تخزين وأرشفة صور الأشعة(PACS System) ونظام العناية المركزة(ICU System) مع الأخذ في الاعتبار أن جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بهذين النظامين سيتم تخزينها أيضا بمركز بيانات النظام الوطني للمعلومات الصحية بالجهاز المركزي.

واختتم خالد علي الجلاهمة مبينا أنه تم إنشاء قاعدة البيانات الرئيسية للملف الطبي الالكتروني الوطني الموحد بمركز بيانات النظام الوطني بالجهاز المركزي للمعلومات سعيا نحو منظومة صحية الكترونية وطنية ستشمل جميع بيانات مرضى مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بالإضافة إلى مستشفى الملك حمد الجامعي.

علما بأن وزارة الصحة تعمل حاليا على تدشين مجموعة من المشاريع ضمن الخطة العامة لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية(I-Seha) خلال الأشهر القادمة من العام الحالي كمرحلة أولى لهذا المشروع الهام بما فيها إعداد البنية التحتية للتطبيقات الصحية وربطها بمركز بيانات النظام الوطني للمعلومات الصحية بالجهاز المركزي للمعلومات.