العدد 3680 - الأربعاء 03 أكتوبر 2012م الموافق 17 ذي القعدة 1433هـ

ملاعبنا «الدايخة»

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

نظرة للمستقبل، تلك التي لابد أن ينظر لها مسئولونا من أجل تطور الرياضة البحرينية من حيث المنشآت «الدايخه» التي نخجل من الحديث عنها، فوضعنا أصبح مأساويا.

من المخجل أن نقارن وضعنا الرياضي (من جانب المنشآت) بالوضع الذي تعيشه الدول الخليجية، ولن نقول الآسيوية أو الأوروبية، لأننا في واد وهم في واد آخر، لكن من غير المعقول أن نستمر على وضعنا الحالي والدول الأخرى سباقة في عالم التطور.

لو ألقينا نظرة على وضعنا المرير في الأسبوعين الماضيين سنرى أننا بحاجة لوقفة عاجلة من المسئولين في البحرين إضافة إلى مجلس النواب الذي أحمله مسئولية أيضاً بعدم تطرقه إلى المنشآت الرياضية من على قبة البرلمان، فوضعنا مضحك مبكٍ وأصبح الشارع الرياضي يشتاق لما ستسفر عنه الأيام المقبلة والمتعلقة بمصير دوري كرة القدم.

حكاية استاد نادي المحرق أخذت حجما كبيرا جداً، ومن حق الجميع أن يتحدث عنها لأن من يشاهد المباريات لا يشعر إنه دوري يمثل الوطن، ويظن بأنها دورة رمضانية (وأحياناً تكون الدورات الرمضانية أفضل)، والبعض الآخر يظن بأنها تسلية لا أكثر ولا أقل، لكن السؤال الأهم ما مدى استفادة الأندية والمسابقات المحلية من الأندية النموذجية؟

لا أتفق مع من يقول إن استضافة البحرين لدورة كأس الخليج المقبلة هي السبب بوصول دورينا لما هو عليه الآن، إنما السبب قديم جداً ويتناساه المسئولون وهو ضرورة تواجد المنشآت الرياضية الغائبة عنا منذ زمن طويل، ولو كانت المنشآت موجودة لما أصبحنا في موقف مثل الموقف الذي نعيشه الآن لأن العمل سيكون هادئا لدورة كأس الخليج والدوري الكروي يسير بخير إلا أن شح الملاعب جعل الدوري والقائمين عليه يصارعون الأمواج الذي قد تؤديهم بهم إلى الضياع ونقول بعدها «باي باي دورينا»!

كانت هناك أصوات كثيرة مستاءة من إقامة الدوري على ملعب المحرق واستفادة الأحمر من اللعب على أرضه وبين جماهيره، ولا أعتقد بأن المحرق استفاد من هذه الناحية حتى الآن سوى أنه خسر جهود عدد من لاعبيه بسبب الإصابات التي تعرضوا لها جراء رداءة أرضية ملعبهم.

بعيداً عن وضع دورينا، أستغرب من موقف بعض الشركات والمؤسسات في البلاد تجاه الرياضة، فهي لا تبادر إطلاقاً بتبني أحد المشاريع سواء بإنشاء ملاعب تخدم الرياضة البحرينية أو تبادر بمساعدة الأندية الوطنية، فاليوم أصبحنا بحاجة ماسة لتعاون الجميع وخصوصاً الجهات الحكومية التي لابد لها أن تنظر لمصلحة الرياضة في البلاد لأن وضعنا يرثى له، ونخشى أن نصل إلى مرحلة لا نجد فيها ملاعب تقام عليها المسابقات المحلية، فكيف لنا في المستقبل أن نفكر باستضافة بطولات خليجية أو آسيوية، ولابد أن يعلم الجميع بأن ملاعبنا «دايخه»، ولا تصلح حتى لإقامة سباقات «الهجن» عليها.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3680 - الأربعاء 03 أكتوبر 2012م الموافق 17 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:57 م

      ..

      عجيب..مقال

    • زائر 3 | 6:59 ص

      ضدقت

      أخوي
      الأندية النودجية لو كان فيها خير انجان استغلوها الحين
      دام ما يلعبون عليهم مباريات يعني ما منهم فايدة
      مو بس خجل تقارن بينا وبين الدول قول عيب مو خجل والله عيب

    • زائر 2 | 3:01 ص

      حبيبي بحراني انت

      بحراني يا خلف جبدي

    • زائر 1 | 1:50 ص

      احسنت

      اصبت المقتل عجبتني كلمة الدايخة ههههه كثر منها استاذي يعطيك الف عافية

اقرأ ايضاً