قال رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبوشاقور أمس الخميس (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إنه سحب التشكيلة المقترحة لحكومته بعد يوم فقط من تقديمها للمؤتمر الوطني العام لنيل موافقته عليها. وقال ابوشاقور عبر التلفزيون الليبي انه يعتزم تغيير بعض الترشيحات وإنه أبلغ المؤتمر الوطني (البرلمان) أنه يريد إعلان القائمة الجديدة مطلع الأسبوع المقبل.

وبعد اقتحام نحو مئة شخص مقر المؤتمر الوطني؛ قال النائب عن مدينة البيضاء (شرق)، عبدالعالي الدرسي: «صوتنا مع رفض الحكومة التي اقترحها أبوشاقور وأعطيناها مهلة حتى الأحد لاقتراح تشكيلة جديدة» للوزراء.

ليبيون يقتحمون مقر المؤتمر الوطني احتجاجاً على تشكيل الحكومة

طرابلس - رويترز

اقتحم محتجون مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس الخميس (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) احتجاجاً على تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء الجديد قائلين إنها لا تعكس تمثيلاً كاملاً للبلاد.

ودخل ما بين 100 و150 متظاهراً من بلدة الزاوية القاعة الرئيسية حيث يجتمع المجلس ما أدى إلى إلغاء جلسة خاصة لدراسة ترشيحات رئيس الوزراء المنتخب، مصطفى أبو شاقور لحكومته الانتقالية. وقدم أبو شاقور أعضاء حكومته أمس الأول (الأربعاء) للحصول على موافقة المؤتمر الوطني العام وهو تشكيل استبعد التحالف الليبرالي.

وضمت الحكومة التي شكلها أبو شاقور العديد من الأسماء غير المعروفة. يذكر أن التشكيل الذي اقترحه أبو شاقور يضم عدداً من الأعضاء في الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال رئيس تحالف القوى الوطنية في المؤتمر الوطني العام، إبراهيم الغرياني لـ «رويترز» إن التشكيل المقترح لم يضم أي مرشح من التحالف الليبرالي الذي يرأسه.

وغادر المحتجون قاعة الاجتماعات في وقت لاحق لكنهم ظلوا في الخارج. وقال إبراهيم قدارة أحد المحتجين «لا نقبل هذه القائمة هناك على ما يبدو فكر واحد فقط ممثل». وكان من المقرر أن يبدأ المؤتمر الوطني العام التصويت على كل مرشح أمس (الخميس) ولا يزال من الممكن تغيير الترشيحات. وجرى تأجيل الجلسة حتى وقت لاحق بعد تعطيلها. من جانب آخر، تفقد محققون أميركيون أمس (الخميس) القنصلية الأميركية في بنغازي شرق ليبيا، حيث قتل أربعة من مواطنيهم من بينهم السفير، كريس ستيفنز، على ما أعلن مسئول في وزارة الدفاع الليبية.

وصرح المسئول لـ «فرانس برس»: «زار فريق من المحققين الأميركيين موقع مقتل السفير الأميركي» مؤكداً أن الفريق ضم عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).