«مع باريس سان جيرمان يمكننا أن نصبح أفضل فريق في أوروبا بل والعالم كله، ولكن علينا أن نستمر في تحقيق الانتصارات أولا».. لم تتوافق حسابات المحصول مع البيدر عند مطلق هذا التصريح وهو المهاجم السويدي الفذ زلاتان إبراهيموفيتش، غير أن السلطان هو نفسه يبقى العلامة الفارقة في أول كلاسيكو فرنسي يخوضه منذ انطلاقه للنادي الباريسي.

حسابات السلطان زلاتان نالت الكثير من الاهتمام السلبي، وخصوصا عقب الخسارة التي نالها الفريق الباريسي أمام بورتو البرتغالي ضمن دوري أبطال أوروبا الأربعاء صفر/1، والتي جعلت باريس سان جيرمان يتراجع للمركز الثاني في المجموعة بالتقاسم مع دينامو كييف.

وعلى رغم هذه الخسارة إلا أن آلاف من عشاق النادي الباريسي أعلنوا رغبتهم في النزوح جنوبا عند ميناء مرسيليا، متحملين وطأة المخاطر التي تشكلها هذه الرحلة وبطش المضيف، إذ اعتادوا تلقي الضرب المبرح من جمهور مرسيليا الغريم الأزلي والتقليدي، وذلك لإيمانهم بأن هذه المرة ستكون «غير»، وأن إبراهيموفيتش لديه مفتاح الصندوق الخشبي الذي يضم تاج الكلاسيكو الفرنسي.

المهاجم السويدي من أصول بوسنية مسلمة أشار في حديث صحافي مطول إلى أن الفريق الباريسي لا يستحق الخسارة أمام بورتو ضمن الجولة الثانية من دوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا، ولكنه وعد جمهور فريقه بأن الحال سيكون مختلفا عند خوض مباراة الكلاسيكو الأحد.

وخلال حديثه لصحيفة ليكيب الفرنسية قال ابراهيموفيتش: «أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب النتيجة، شخصياً كان بمقدوري تقديم أداء أفضل لكي أساعد فريقي، ولنحصل على نتيجة أفضل من تلك التي حصلنا عليها»، وأضاف «لم أخرج كل ما في جعبتي بعد، ما زلنا نتعلم ونتلمس طريقنا نحو أن نكون الفريق الذي نرغب، وستكون مباراة الكلاسيكو فرصة لإثبات الكثير من الأشياء».

وتابع الهداف السابق لاياكس ويوفنتوس وانتر ميلان وبرشلونة وميلان على التوالي: «في هذه المرحلة بالذات، لم أصل بعد إلى مستواي، ولكن في مباراة الأحد الحظوظ متساوية بين الفريقين ومع قليل من الحظ والتوفيق، وكثير من العمل والجهد سنفوز بالمباراة».

مباراة الأحد ستكون الاختبار الحقيقي الأول للسلطان زلاتان، والذي طالما نجح في كل الاختبارات التي خاضها في مسيرته الكروية، ولا يتوقع له أحد الفشل هذه المرة أيضا، على رغم رحلة الجنوب العاصفة.

يذكر أن ابراهيموفيتش فاز مع كل فريق لعب لحسابه ببطولة الدوري المحلي، مع استثناء ان يوفنتوس حرم من اللقب سابقا لشبهة التلاعب بالنتائج، ويتصدر مرسيليا حاليا ترتيب فرق الدوري الفرنسي متقدما على باريس سان جيرمان بـ3 نقاط فقط.