العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ

احتفالات المصريين بذكرى 6 أكتوبر... بين رئيس مسجون وآخر منتخب

احتفل المصريون أمس السبت (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) بالذكرى 39 لانتصارات حرب أكتوبر، وهي الأولى في عهد الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، وسط حالة من عدم الرضا بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والاقتصادية واستمرار أزمات مواد الوقود التي ما تكاد تختفي حتى تظهر من جديد، وعدم وضوح الرؤية الأمنية خاصة في سيناء، مسرح عمليات حرب أكتوبر.

وتشهد الاحتفالات بانتصار أكتوبر في مصر هذا العام الكثير من المفارقات لعل أبرزها، وجود الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي شارك في حرب أكتوبر على رأس القوات الجوية وراء أسوار سجن طرة (جنوب القاهرة) بعد إدانته في قضايا قتل المتظاهرين، فيما يجلس علي مقعده رئيس مدني منتخب لأول مرة في تاريخ مصر هو محمد مرسي الذى ينتمى إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، وهو سجين سابق في عهد مبارك.

ومن المفارقات أيضاً، أن القوات المصرية التي كانت في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً تخوض معارك طاحنة في مواجهة القوات الإسرائيلية، وجدت نفسها اليوم في مواجهة جماعات متشددة على نفس مسرح عمليات حرب أكتوبر.

وانتهز الرئيس مرسي الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر لتكريم الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات صاحب قرار حرب أكتوبر 1973، حيث استقبل أرملته وأبناءه ومنح اسم الراحل السادات قلاده النيل، كما منح اسم المرحوم الفريق سعد الشاذلى رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر أيضاً قلاده النيل تقديراً لدورهما في الحرب.

وشهد الرئيس مرسي لأول مرة احتفالية تنظمها القوات المسلحة باستاد القاهرة في هذه المناسبة بحضور القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والشبابية، وسط انتقادات له بسبب عدم وفائه بالوعود التي قطعها على نفسها والتزم بتحقيقها خلال فترة المئة يوم الأولى من حكمه والتي أوشكت على الانتهاء. ويواجه مرسي تحديات كبيرة في التعامل مع الأمراض القديمة في مصر، مثل الركود الاقتصادي والفقر والبطالة المتزايدة والتعليم والأمية فضلاً عن المطالب الفئوية والانفلات الأمني خاصة في سيناء.

واتفق خبراء مصريون متخصـصون على أن التحدي الاقتصادي، هو من أهـم وأبرز التحديات التي تواجه الرئيس مرسي والحكومة خاصة أن هناك معضلات كبرى تشمل «الدين العام» و«عجز الميزان التجاري المزمن» و«اختلال العلاقة بين الادخار والإستثمار» إضافة إلى ضرورة المسارعة بـ «إعادة عجلة الإنتاج للدوران مرة أخرى» في أسرع وقت.

ويسعى مرسي إلى بسط سلطته خاصة بعد إطاحته بالمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق وسامي عنان رئيس الأركان وقادة المجلس العسكري الذي تولى إدارة الأمور بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك .

وجاءت الإطاحة بالقادة العسكريين البارزين، بعد هجوم مسلح في الخامس من أغسطس/ آب الماضي على موقع عسكري للجيش المصري في مدينة رفح بوسط سيناء أسفر عن مقتل 16 جندياً وضابطاً مصرياً، أعقبه قيام القوات المسلحة المصرية بحملة أمنية، وصفت بأنها الأضخم منذ حرب العام 1973، لمداهمة البؤر التي تتحصن فيها عناصر الجماعات التكفيرية والإجرامية.

وتعد سيناء منطقة شبه منزوعة السلاح بموجب معاهدة السلام التي وقعتها القاهرة مع تل أبيب العام 1979، وهي المعاهدة التي التزم مرسي باحترامها أكثر من مرة.


الرئيس المصري يثني على دور القوات المسلحة

ألقى الرئيس المصري، محمد مرسي مساء أمس (السبت) كلمة في الذكرى الـ 39 لانتصار مصر في حرب السادس من أكتوبر 1973 أشاد خلالها بدور القوات المسلحة المصرية في تلك الحرب وفي حماية ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك. وقال مرسي في الكلمة التي أدلى بها من استاد القاهرة في ظل حضور عدد من قيادات الدولة ومشاركة جماهيرية كبيرة إن حرب أكتوبر كانت «ملحمة» أعادت الأمور لنصابها. وأضاف: «لن ننسى رجالنا البواسل والشهداء والجرحى والمصابين»، وتعهد بتوفير حياة كريمة لأسرهم وتقديم الرعاية لهم. وقال إن ثورة 25 يناير كانت «ملحمة ثانية» أعادت مرة أخرى الأمور لنصابها. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية وقفت مع الشعب المصري بكامل قدرتها لتحرير إرادة الشعب في أثناء الثورة. وشدد على أن القوات المسلحة أوفت بعهدها بحماية الثورة وتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة.

العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:54 ص

      المسدووححح

      آنة إلي ابي اعرفة حسني مبارك شنو يأكلونة في السجن نفس إلي عندنة
      شخرنخر إذا شخرنخر بعد مايستاهل المفروض يأكلونة تبننن.

    • Al Durazi | 2:52 ص

      رئيس مسجون واخر منتخب

      وملايين المصريين لم تتغير اوضاعهم ولا حتى حياتهم تغير اسم الحاكم وتغير من رئيس مسجون واخر منتخب ومستانسين ما بنقول لازم تتغير مصر في نفس الوقت بس ما في شي يبشر بخير وكل يوم كاتبين اقاله المشير وطنطاوي وتعيين واقالة ...مصر للخلف سر مو عارف مرسي شنو يبي يسوي يتخبط مافي سياسة واضحة بالخصوص مع الكيان الصهيوني وش رايك تعطيهم سيناء يحكمونها وخلاص عقب ما هدمت الانفاق الي تودي غزه يا متصهين

    • زائر 3 | 2:39 ص

      سعودي

      الله أكبر .لاتضيعوا مصر يا أبنائها

    • زائر 1 | 12:26 ص

      آللهہ أكبر

      آللهہ أكبر

اقرأ ايضاً