لايزال بعض من لاعبي أنديتنا الذين انتقلوا للعب في الأندية العمانية ينتظرون بطاقاتهم الدولية التي تخولهم اللعب في التجربة الأولى لهم خارجيا، وشهدت الفترة الماضية هجرة جماعية للاعبين المحليين بهدف الحصول على تجربة احترافية وبدون موافقة أنديتهم مستغلين عدم وجود عقد يربطهم معهم.

ووصل عدد من خرج في الفترة القليلة الماضية إلى 6 لاعبين هم إبراهيم لطف الله الذي وقع عقدا مع نادي الاتحاد، ولاعبي الأهلي مهدي عبداللطيف «الطليعة» وكميل عبدالله «النصر»، وكميل الأسود «الاتحاد»، ومجتبى غلوم «مرباط»، ومحمد الحربان «صلالة»، وسبقهم اللاعب أحمد منصور الذي وقع مع النهضة من دون موافقة ناديه الأهلي.

وكان الحارس أحمد مشيمع وقع مع مرباط وخاض أولى مبارياته معه في دوري الدرجة الأولى بسبب امتلاكه توقيعه كونه لاعبا حرا، في حين خاض زميله مهدي عبدالجبار مع فريقه الجديد (الطليعة) بسبب حصوله على موافقة ناديه، ويتواجد أيضا في الدوري العماني لاعب منتخبنا الوطني إبراهيم العبيدلي الذي استمر مع النهضة العماني.

ولم يشارك بعض اللاعبين مع أنديتهم الجديدة في بداية انطلاقة دوري عمانتيل ودوري الدرجة الأولى بعد انطلاقهما قبل 3 أيام، وعلى رغم كل اللغط الذي دار حول انتقال اللاعبين فإن خطوتهم ربما تساهم في فك القيود على اللاعبين من قبل أنديتهم وخصوصا مع اتخاذ اتحاد الكرة خطوة اعتماد لائحة الانتقالات الجديدة التي تمنح الأندية حرية إبرام العقود الاحترافية مع لاعبيها.

وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في انتقالات اللاعبين فإنه يمنح اللاعبين الحرية في حال عدم امتلاكهم عقودا احترافية مع أنديتهم والسماح لهم في الانتقال من نظام الهواية إلى الاحتراف.

وتقدمت الأندية العمانية إلى اتحادها المحلي بطلب الحصول على البطاقات الدولية من اتحاد الكرة البحريني للاستفادة من خدماتهم في المسابقات المحلية، إلا أنها وبحسب سير الأمور ومجريات الأحداث فمن المتوقع ممانعة الأندية البحرينية في إرسال البطاقات، وهو الأمر الذي سيحول القضية إلى «الفيفا» والذي سيصدر بعد مضي شهرا واحدا من توقيع العقود على بطاقات مؤقتة للاعبين لتمثيل الأندية العمانية، وهي الخطوة الثانية التي ستلجأ إليها الأندية العمانية.

وبحسب مجريات الأمور فإن الأندية البحرينية ستطلب وعبر اتحاد الكرة الحصول على حقوقها المتمثلة في بدل أتعاب التدريب أو ما يسمى بحق الرعاية للاعبيها، إذ تنص اللوائح الدولية المطبقة بإمكانية حصول الأندية على تعويض في حال انتقال اللاعب وتوقيعه لأول عقد احترافي في مشواره الكروي على أن لا يتجاوز عمر اللاعب 23 عاما لإدراج بند التدريب والتطوير، كما تشترط أيضا أن يكون الانتقال من المستوى الأدنى إلى الأعلى، ويؤخذ بعين الاعتبار عدد حالات الانتقالات للاعب.

وبحسب مصدر في اتحاد الكرة فإن إمكانية حصول الأندية المحلية على حق الرعاية وبدل التدريب والتطوير «غامضة» وخصوصا أن واحدا من أهم الشروط هو انتقال اللاعب من المستوى الأدنى إلى الأعلى من الممكن أن لا يتوافر وخصوصا أن تصنيف الاتحادين البحريني والعماني ربما يكون متساويا بحسب المعايير التي وضعها الاتحاد الدولي ويعتمد عليها في تصنيف المستويات.

قضية ذيب الأردن

وكانت حالة اللاعب الأردني عبدالله ذيب وانتقاله لنادي الرفاع قبل نحو 5 سنوات أثارت لغطا وزوبعة في الأندية الأردنية وكانت سببا في اتخاذ خطوة جريئة في الكرة الأردنية متمثلة في مشروع الاحتراف.

وجاء قرار الاتحاد الدولي «الفيفا» في قضية ذيب وانتقاله بعد محطة الرفاع إلى نادي شباب الأردن ومنه إلى ميشلين البلجيكي وبعد مطالبات ومخاطبات كثيرة قام بها ناديا شباب الأردن والوحدات بشأن حصولهما على حق رعاية التدريب والتطوير مثالا للوائح الدولية في نطاق انتقالات اللاعبين، إذ اتخذ «الفيفا» قرارا ملزما بمنح نادي شباب الاردن الذي لعب له ذيب قبل انتقاله لميشلين نسبة بدل التدريب والتطوير التي تنص عليها لائحة الاتحاد الدولي، إذ حصل على نسبة تقارب الـ 42 % من إجمالي قيمة الصفقة البالغة 144 الف يورو، وحصل شباب الاردن وفقاً لقرار اللجنة على 60 الف يورو.

فيما حصل الوحدات والرفاع على نسبة 5% تضامنية ما يقدر بـ «7 آلاف دينار أردني»، فيما حصل الاتحاد الأردني على نسبة بدل الانتقال 10 % وبنحو 14الف دينار أردني.

تحركات لأنديتنا

وإذا ما نجحت أنديتنا في الحصول على أتعاب التدريب والتطوير فإنه من المتوقع أن تتراوح المبالغ التي ستحصل عليها ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف دولار «4 إلى 9 آلاف دينار»، وبحسب ذات المصادر من داخل اتحاد الكرة فإن هناك مخاطبات رسمية بدأت فيها الأندية تمهيدا لمخاطبة الاتحادين الدولي والعماني لحفظ حقوق تلك الأندية.