قام وفد من بيت التمويل الخليجي، بنك الاستثمار الإسلامي الواقع مقره في البحرين، بزيارة إلى تونس التقى خلالها عدداً من المقاولين والمطوّرين لمشروع مرفأ تونس المالي وبحث معهم الخطط المتعلقة للبدء بالمشروع وأعمال إنشاء المباني المهمة. كما تم بحث استراتيجية تطوير المرفأ والخطة المتعلقة بالتركيز بشكل مبدئي على استكمال العمل بالمنطقة التجارية من المشروع، ملعب الغولف، الفيلات والوحدات السكنية، ووسائل التسويق التي ستتبع المشروع لزيادة التعريف به والإقبال عليه من داخل تونس وخارجها.
وكان الوفد المكوّن من كل من الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي بالإنابة، هشام الريّس، والرئيس التنفيذي لمرفأ تونس المالي، لطفي الزار، التقى وزير الاستثمار والتعاون الدولي بالجمهورية التونسية رياض بالطيب، في مطلع الشهر الماضي (سبتمبر/ أيلول 2012) للاطلاع على تطوّر المشروع وبحث مع الوزير عدداً من الخطط تتعلق بمشروع المرفأ.
وخلال الاجتماع، أعرب بالطيب عن دعمه للمشروع والتزام الحكومة التونسية بضمان استكماله وفقاً للخطة المقررة جنباً إلى جنب مع بيت التمويل الخليجي.
وبهذه المناسبة، علق هشام الريس بقوله: «من المتوقع أن يحقق مرفأ تونس المالي مزايا وفوائد عديدة لتونس وللبنك وللمستثمرين، ونتطلع كثيراً إلى استكمال المشروع وتحقيق عوائد مجزية سترضي مستثمرينا. ومن خلال موقع مرفأ تونس المالي الفريد الذي يطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ستتوافر جهة مثالية لا تضاهى لأغراض الأعمال والترفيه».
وأضاف «كما تقدّم تونس للمستثمرين معدلات نمو عالية، ودعماً حكومياً، وشروط استثمار جاذبة، والأمن، والقرب من الدول الأوروبية، والمناخ الرائع وبنية تحتية عامة تحظى بالاهتمام والعناية مع اكتمال مرفأ تونس المالي».
يذكر، أن مشروع مرفأ تونس المالي سيكون أول مركز مالي لوحدات الأوفشور بمنطقة شمال إفريقيا، وسيركّز على اجتذاب البنوك والمؤسسات المالية المحلية، الإقليمية والدولية؛ فضلا عن البنوك الإسلامية وصناديق الاستثمار الإسلامي إلى المنطقة. وسيوفر المشروع بنية تحتية تجارية عالمية المستوى، بالإضافة إلى مساحات سكنية بواجهات بحرية ومساحات للمكاتب ذات تصاميم حديثة متطورة مخصصة لمؤسسات الخدمات المالية التي تسعى إلى الاستفادة من الفرص المقدّمة من الدولة التونسية؛ باعتبارها بوّابة استراتيجية تربط بين أوروبا وإفريقيا.
العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ
