العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ

دمشق تتهم تركيا بـ «الكذب» وأنقرة تستدعي السفير الروسي

انفجار عنيف يستهدف مبنى القضاء العسكري في دمشق

السلطات التركية خلال تفتيش للطائرة السورية فيما تطالبها دمشق بإعادة محتوياتها
السلطات التركية خلال تفتيش للطائرة السورية فيما تطالبها دمشق بإعادة محتوياتها

أكدت دمشق أمس الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن اتهامات تركيا بشأن وجود أسلحة في الطائرة السورية التي تم اعتراضها في أنقرة «كاذبة وعارية عن الصحة»، متحدية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإثبات ما يقوله عن وجود أسلحة «عبر عرضها»، بحسب تصريحات صادرة عن وزارتي الخارجية والإعلام.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان «بالإشارة للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء تركيا بشأن زعمه أن الطائرة المدنية السورية كانت تحمل أسلحة تخص وزارة الدفاع السورية، نود التأكيد على أن هذا الاتهام كاذب وعار عن الصحة جملة وتفصيلاً». وجددت التأكيد على أن «حمولة الطائرة كانت مسجلة أصولاً وبالتفاصيل الكاملة على بوليصة الشحن المرافق ولم تحمل الطائرة أية مواد محرمة أو أية أسلحة».

وتابع البيان «مازال رئيس وزراء تركيا مستمراً بمسلسل التصريحات الكاذبة التي تهدف لتبرير سلوك حكومته المعادي لسورية، وهذا الكذب بات مكشوفاً وواضحاً لدى الجميع». ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الإعلام أن كلام أردوغان عن السلاح على متن الطائرة «يفتقر إلى الصدقية وعليه أن يعرض هذه المعدات والذخائر ليثبت ما يقوله أمام شعبه على الأقل». في الأثناء، استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السفير الروسي في أنقرة فلاديمير إيفانوفسكي لبحث عدد من القضايا معه في أعقاب تفتيش الطائرة السورية، مساء أمس الأول (الأربعاء) في مطار إسن بوغا في العاصمة أنقرة.

ونقلت وكالة «الأناضول» أمس عن مصادر دبلوماسية قولها إن السفير الروسي وصل إلى مقر وزارة الخارجية في وقت سابق لبحث عدد من القضايا في أعقاب تفتيش الطائرة، بينما طلبت الحكومة السورية من أنقرة، إعادة محتويات طائرتها التي احتجزتها الأربعاء. وذكر التقرير أن وزير النقل السوري محمود إبراهيم سعيد اعتبر أن وقف الطائرة «قرصنة جوية» بينما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن الطائرة التي جرى تفتشيها لم تحمل «أسلحة أو مواد غير قانونية».

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن أنقرة لم تتلقَّ طلباً رسمياً من روسيا لتوضيح ملابسات إنزال الطائرة السورية، التي كانت قادمة من روسيا، أمس الأول (الأربعاء)، في مطار إسن بوغا.

وذكرت الأناضول أن ذلك الإعلان يأتي رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن الدبلوماسيين الروس في أنقرة، طلبوا معلومات من المسئولين الأتراك بخصوص الحادثة.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مسئولين قولهم إنهم اشتبهوا بأن الطائرة تنقل أسلحة.

وذكرت قناة التلفزيون «إن تي في» التركية إن الشحنة قد تكون تحوي قطع صواريخ، بينما قالت محطة «تي آر تي» الحكومية إنها معدات اتصال. لكن مصدراً في أجهزة تصدير الأسلحة الروسية صرح الخميس لوكالة «إنترفاكس» أن الطائرة لم تكن تنقل أسلحة، «ولا عناصر لصنع أسلحة».

وبعد الحادث، حذرت أنقرة شركات الطيران التركية من دخول المجال الجوي السوري، تفادياً لتعرضها لإجراء انتقامي محتمل، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

من جهة أخرى، أرجأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين زيارة مقررة إلى تركيا كانت مقررة في 15 أكتوبر، بحسب ما أكد متحدث باسمه، من دون أن يذكر سبب الإرجاء. ثم أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي أن بوتين سيزور تركيا في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول.

ميدانياً، استولى مقاتلون سوريون معارضون على نحو خمسة كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطروا عليها قبل يومين، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس» في المنطقة. وتشكل معرة النعمان ممرا اجباريا لتعزيزات الجيش المتجهة الى مدينة حلب (شمال) التي تشهد معارك دامية منذ ثلاثة اشهر. وتستمر المعارك الدامية في محيط معرة النعمان والقرى المجاورة، بحسب الصحافي والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى المقاتلين المعارضين يشنون هجوماً على معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والذي يعتبر نقطة عسكرية مهمة جداً بالنسبة إلى القوات النظامية.

وقال مسئول في المكتب الإعلامي للناشطين المعارضين في معرة النعمان، فراس عبد الهادي غن نحو 300 شخص قتلوا في ثلاثة أيام في المدينة، بينهم 190 جندياً نظامياً. من جهة ثانية، قتل 69 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «انفجاراً عنيفاً» وقع مساء أمس أمام مبنى القضاء العسكري بالقرب من وزارة التعليم العالي في حي المزة في دمشق، و «لم ترد معلومات عن حجم الخسائر». وأفاد التلفزيون الرسمي السوري من جهته في شريط إخباري أن «تفجيراً إرهابياً وقع في منطقة البرامكة - الجمارك في دمشق بالقرب من وزارة التعليم العالي».


وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات في الدوحة

أجرى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي أمس الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) محادثات في الدوحة مع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت «التطورات الإقليمية» التي يهيمن عليها الوضع في سورية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء «القطرية» الرسمية.

وذكرت الوكالة أنه «تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تم بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».

ولم تدلِ الوكالة بأي معطيات إضافية بشأن مضمون المحادثات.

وتأتي هذه الزيارة فيما تكثف طهران مساعيها للتوصل إلى الإفراج عن 48 إيرانياً اختطفوا في سورية في بداية أغسطس/ آب وهم لدى مجموعة مسلحة معارضة هددت بقتلهم.

العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً