العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ

سحر «الكلاسيكو» غير...

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

أتفق مع الغالبية العظمى من متابعي الدوريات والبطولات الأوروبية على أن الدوري الإنجليزي لكرة القدم قد أصبح الأقوى والأميز من بين الدوريات الأوروبية الكبرى نظراً لوجود أكثر من فريق متميز، وهو ما يجعلنا نُشاهد مباريات قوية أكثر خلال الموسم الواحد.

ولكن على الرغم من ذلك، إلا أن الدوري الإسباني يحمل نكهة خاصة، ويوجد فيه ما لا يوجد في أي دوري بالعالم، إذ إن مباراة (الكلاسيكو) بين ريال مدريد وبرشلونة في كفة وكل مباريات الدوريات الأخرى في كفة، بسبب الكم الهائل من لاعبي (السوبر ستارز)، وهو ما جعل حجم التنافس العالمي بين المتابعين الكرويين لهذا اللقاء أكبر من التنافس بشأن أي لقاء آخر.

والكلاسيكو الأخير الأحد الماضي أثبت صحة هذا الكلام، إذ اننا شاهدنا مباراة متميزة للغاية أبدع فيها اغلب نجوم الفريقين وعلى رأسهم طبعاً ميسي ورونالدو وفرضا أنفسهما نجمين للقاء، ونتيجة التعادل ربما تكون عادلة بنسبة كبيرة، على رغم أن المدريديين في البداية كان بإمكانهم استغلال البداية السيئة لبرشلونة وتسجيل أكثر من هدف، لكن هذه عادة المباريات والمناسبات الكبيرة، فأي فريق حتى لو كان في وضعية غير ملائمة بإمكانه العودة، وبرشلونة في هذا اللقاء عاد عبر هدف ميسي بعد أن كان غائباً قبلها.

الأمر المُفيد جداً لعشاق الكلاسيكو هو أن ريال مدريد في كل مباراة أمام برشلونة بدأ يسير في المسار الصحيح ويؤدي بمستواه الحقيقي، بعد أن كان قبل سنوات قليلة وقريبة (يخاف) كثيراً من هذه المواجهة ونجد لاعبيه في حالة ذهنية غير مُلائمة، وهذا الأمر يؤثر على مستواهم بالتأكيد، والآن بدأ الفريق يُقاسم برشلونة السيادة على (الكلاسيكو) بعد الهزائم الكبيرة والمريرة التي لا يُريد عشاق (الميرنغي) تذكرها.

والفائدة الأهم التي خرج منها برشلونة من هذا اللقاء هي حفاظه على فارق النقاط الثمان، ولكن هذا الأمر لا يعدو كونه فارق البداية، فمدريد بإمكانه العودة وهذا الأمر شاهدناه من كليهما في سنوات كثيرة، وآخرها الموسم الماضي حينما تقدم مدريد بفارق كبير واستطاع برشلونة تقليصه، ولكن أيضاً برشلونة بإمكانه توسيع الفارق أكثر، ولكن الواقع يقول إن مدريد بسبب تخلفه بهذا الفارق سيكون أحرص على ألا يخسر أي نقطة جديدة، وبالتالي نحن على موعد مع جولات ومباريات قوية قادمة، وهنالك فرق من المُمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تحديد صراع الصدارة كأتليتكو مدريد وملقا المتطورين جداً.

وقبل أن أختم حديثي، أود أن أشير إلى نقطة أثارت استغرابي، وهي أن برشلونة بصفته أحد عمالقة الكرة بالعالم لا يمتلك في صفوفه سوى لاعبين اثنين بعمق الدفاع هما بويول وبيكيه، وهما غابا في الكلاسيكو وهو ما اضطر بالمدرب فيلانوفا إلى إشراك أدريانو بالعمق بجوار ماسكيرانو الذي لعب كثيراً في هذا المركز لكن يبقى أن هذا ليس مركزه الأصلي. بينما في المقابل، نجد مدريد لو يغيب عنه بيبي وراموس، فلديه مدافعان جاهزان هما ألبيول وفارات، وصحيح أنهما ليسا بمستوى الأساسيين، لكنهما متميزان، وبإمكانهما تعويض غياب أي مدافع، وهذا الأمر لابد أن يدفع فيلانوفا للبحث عن مدافع (رسمي) في (الميركاتو الشتوي).

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً