العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ

«طبية الحج»: 400 حالة مرضية بين الحجاج خلال أسبوع

44 طبيباً ومسعفاً وممرضاً مزودون بأجهزة مختصة و287 صنفاً من الأدوية

بعض الحملات أبدت امتعاضها من محدودية الأدوية المخصصة لكل قافلة
بعض الحملات أبدت امتعاضها من محدودية الأدوية المخصصة لكل قافلة

قال رئيس اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج، علي البقارة إن «عيادة اللجنة في مقر البعثة بحي النسيم، باشرت أكثر من 400 مريضاً من حجاج البحرين بمقرها، وذلك خلال فترة أسبوع من استئناف عمل اللجنة الطبية، التي باشرت عملها من يوم السبت بالأسبوع الماضي (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)».

وأضاف البقارة لـ «الوسط» أن «اللجنة الطبية وفرت 44 طبيباً ومسعفاً وممرضاً مزودون بأجهزة مختصة، و287 صنفاً من الأدوية لهذا الموسم»، موضحاً أن «اللجنة سترافق الحجاج البحرينيين خلال تأدية المناسك في مشعري عرفة ومنى تحديداً، وستكون العيادة مفتوحة في الوقت ذاته في مقرها بالبعثة، وأن عيادة العام الجاري أكبر وأوسع من عيادة العام الماضي، وهي أنظم من حيث الكادر والمساحة والأجهزة الطبية المتوافرة».

وشدد رئيس اللجنة الطبية على ضرورة «حرص الحجاج على جلب الأدوية بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، والالتزام بتعاطيها وفقاً للأوقات التي قررها لهم الأطباء الذين يتابعون حالتهم»، مشيراً إلى أن «البعثة ستعمل طوال 24 ساعة يومياً، وسنكون متواجدين في مشعر عرفة من الساعة الثانية عشر ليلاً وحتى اليوم التالي عند السابعة مساءً، أي مع مغادرة الحجيج».

وأفاد البقارة بأن «اللجنة الطبية وفرت 287 صنفاً من الأدوية، وهي تشمل أدوية الحالات العادية والأخرى الطارئة. وتوفر أطباء عامين في الأغلب وتغطي الأمراض أو الحالات الاعتيادية في الأغلب وهي: ارتفاع درجات الحرارة والاحتقان، وارتفاع الضغط والسكر أو هبوطه، علاوة على بعض الإصابات البسيطة وحالات آلام البطن وغيرها. لكن خلال العام الجاري وفرنا طبيب عائلة وطبيب طوارئ وطبيب أمراض باطنية، علاوة على طبيبة للحالات القصوى والأنف والحنجرة، وذلك من أجل مساعدة أي مريض ولو بصورة مبدئية لحين نقله لمستشفى في حال احتاجت حالته لذلك».

وتابع رئيس اللجنة الطبية «نسعى لمساعدة المريض ضمن مرحلة عدم اللياقة الصحية خلال موسم الحج وأداء المناسك تحديداً، على أن يكمل علاجه في البحرين بعد عودته بسلامة».

وذكر البقارة أن «المستشفيات السعودية مستعدة لاستقبال أي حالات مريضة أو مصابة خلال هذه الفترة، وهي تتعامل مع البعثة أيضاً بتنسيق مباشر، فأي مريض يرد إلى عيادة البعثة ويتم تحويله لمستشفى آخر لتلقي العلاج اللازم في حال احتاج لذلك تتم متابعة ملفه من جانب البعثة بصورة دورية لحين انتهاء علاجه أو تحسنه، وذلك بالاتصال مع المريض نفسه أو المرافق له وكذلك المستشفى الذي استقبله».

وواصل رئيس اللجنة الطبية «وفرنا 44 فرداً ضمن الكادر الطبي بين أطباء ومسعفين وممرضين، واستقبلنا حتى يوم أمس الأول 400 حالة أغلبيتها تتوافد في الفترة ما بعد صلاة الظهر وحتى منتصف الليل. كما وفرنا أجهزة للحالات الطارئة مثل جهاز الصعق الكهربائي لحالات القلب تحديداً، وكذلك أجهزة قياس السكر في الدم والبخار لمصابي مرض ضيق التنفس، وغيرها»، منبهاً إلى أن «اللجنة الطبية ستكون متواجدة مع الحجاج خلال فترة أداء المناسك سواء في عرفة أم منى بالخصوص، على أن تكون العيادة الرئيسية الموجودة بمقر البعثة في حي النسيم بمكة المكرمة مفتوحة على مدار الساعة بالتزامن، ولحين العودة للبحرين بعد انتهاء الموسم».

وأكد البقارة مجدداً على ضرورة أن «يتناول الحجاج الأدوية بانتظام والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس، وعدم تناول الطعام من المحلات والمطاعم الخارجية غير المضمونة من حيث النظافة تحديداً، والإكثار من شرب السوائل والعصيرات، واتباع الإرشادات الموجودة في الكتيب الذي أعطي لكل حاج خلال فترة التطعيم في البحرين».

كما استعرض رئيس اللجنة الطبية بعض الإرشادات العامة للحجاج، ومنها تجنب الجلوس أكثر من ساعتين دون حركة، وحين تقف السيارة للراحة أو ملء البنزين يجب مغادرة السيارة والمشي ولو خطوات مع تحريك الرأس والرقبة لمنع حدوث الآلام، وارتداء نظارة شمسية إن أمكن لحماية العين من الغبار والأتربة والشمس. وحين الوصول للأراضي المقدسة يجب ألا يحمل الحاج ما هو فوق طاقته، فيجب أداء المناسك المطلوبة باعتدال مع تجنب الإرهاق بالوصول إلى الحجر الأسود مع مراعاة بقية الحجاج ممن يؤدون المناسك أو عند السعي ورمي الجمرات حتى لا تحدث أمور غير مرغوب فيها.

وأكد البقارة على سلامة المسكن، وعلق في هذا بأن ظروف السكن في الأراضي المقدسة ليست كما هي في الوطن فالغرفة أو الخيمة الواحدة تضم عدداً من الأشخاص وهي للأكل والنوم والجلوس، لذلك يجب على الحاج مراعاة أمور السلامة مثل: عدم التدخين داخل الغرفة أو الخيمة، وفتح النوافذ من حين لآخر لتجديد الهواء والمحافظة على نظافة السكن مع عدم استخدام موقد أو سخان.

وبالنسبة للطعام، نبه رئيس اللجنة الطبية إلى التأكد من نظافته، ونظافة الأواني المستخدمة، ونظافة اليدين. وأيضاً التأكد عند شراء المعلبات من تاريخ الإنتاج والانتهاء، والابتعاد عن شراء العلب المنتفخة أو المصدئة، مع استبعاد أي طعام تغير لونه أو رائحته أو طعمه.

وبين البقارة أن أكثر الأمراض إصابة في موسم الحج هي: الإنهاك الحراري، الأمراض المعدية، مضاعفات وتداعيات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب والحساسية الربو والكلى والصرع.


بينما تغطي العيادات المخصصة بكل قافلة 80 % من المرضى البحرينيين

50 كبسولة مسكنة للآلام والإنفلونزا لكل حملة فقط

وزعت اللجنة الطبية لبعثة البحرين للحج على الحملات البحرينية كميات محدودة للغاية من الأدوية دائمة الاستخدام، وخصصت لكل قافلة من 30 إلى 50 كبسولة مسكنة للآلام فقط لطوال الموسم.

وأبدت بعض الحملات امتعاضها من محدودية الأدوية المخصصة لكل قافلة، مؤكدين أن اللجنة الطبية في البعثة ملزمة بتحمل مسئولية الحجاج البحرينيين المرافقين لكل الحملات، وإن وفرت الأخيرة خدمات وعيادات طبية ملازمة لها.

وبحسب ما نقلته بعض الحملات البحرينية، فإن اللجنة الطبية خصصت 50 كبسولة مهدئة للآلام «بروفين» لكل قافلة، و30 كبسولة تستخدم لعلاج أمراض ارتفاع درجات الحرارة والإنفلونزا «البندول»، وكذلك أو أقل بالنسبة لأدوية وكبسولات تستخدم لعلاج الكحة وآلام المعدة والزكام والكلى وغيرها، منبهين إلى أن الكبسولات والحبوب المعطاة من البعثة قد لا تكفي لمريض واحد في حال احتاج لدورة متكاملة من العلاج على مدى أيام.

وذكرت الحملات أن «الحملات البحرينية ملزمة بحسب الاشتراطات الواجب الإيفاء بها من أجل استصدار الترخيص لها توفير عيادة طبية مرافقة للقافلة تضم طبيباً ومسعفاً وممرضاً على حد أقل، وهي اشتراطات وضعتها بعثة البحرين للحج، وعليه، فإن الحملات ملزمة في أي حال من الأحوال توفير هذا الشرط ولو على حسابها الخاص، لكن يبقى أن البعثة ملزمة أيضاً بدعم هذه العيادات بالأدوية على الأقل، لاسيما وأنها من يقوم بالمتابعة والتفتيش ووضع الاشتراطات على الحملات بالنسبة لعياداتها».

وتابع مسئولون في الحملات: «الخدمات الطبية التي تشمل العلاج والأدوية المُلزمة بها وزارة الصحة كحق للمواطن البحريني في البحرين، هي كذلك بالنسبة له خلال سفره لأداء مناسك الحج؛ لأن صفته مازالت أنه مواطن بحريني»، مشيرين إلى أن «الحملات قادرة على تغطية احتياجاتها من الأدوية المطلوبة، لكن من الخطأ والمخجل ألا تتحمل اللجنة الطبية التابعة للبعثة مسئولية توفير الأدوية الكافية للحملات».

وبيّن أطباء وممرضون في عدد من الحملات البحرينية أن «العيادات الطبية المرافقة للحملات تغطي ما نسبته 80 في المئة من الحالات المرضية والإصابات البسيطة التي يتعرض لها الحاج البحريني خلال موسم الحج، ما خفف الضغط المباشر على اللجنة الطبية التابعة للبعثة، فالعيادات في الحملات تستقبل ما لا يقل عن 40 حالة يومياً أغلبها لا يتم تحويلها إلى عيادة اللجنة الطبية المرافقة للبعثة، ولذلك يجب أن تدعم البعثة عيادات الحملات؛ لأنها خففت الضغط عنها».

واقترح أطباء ومسئولون في بعض الحملات أن «تقوم اللجنة الطبية المرافقة للبعثة بإعطاء الأدوية لكل حملة قياساً بعدد الحجاج المرافقين لها، وأن تتكفل الحملات بشحن هذه الأدوية من البحرين في حال استعصى ذلك على البعثة بنقلها إلى الديار المقدسة أو لتخفيف العبء، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أعداد الكوادر العاملة باعتبار أنهم بحرينيون، ولهم حق الحصول على العلاج والأدوية».

واستبعد أطباء ومسئولون في الحملات الرأي القائل إن «الحملات تعتبر تجارية وتحقق فائدة مالية وراء الرحلات التي تنظمها للحج، ولذلك هي ملزمة بأن توفر الخدمات الطبية والأدوية للحجاج المرافقين لها على حسابها الخاص، معتبرين هذا الرأي بمثابة التخلي عن مسئولية توفير الخدمة الطبية لكل مواطن، لاسيما مع وجود لجنة طبية مختصة بهذا الشأن لموسم الحج نفسه».


«البعثة»: توزيع الأراضي المخصصة للحجاج بمزدلفة

مكة المكرمة - بعثة الحج

أفاد رئيس بعثة الحج الشيخ عدنان القطان: بأن البعثة وزعت الأراضي المخصصة للحجاج في مزدلفة، معتبراً هذه الخطوة الجديدة من ضمن الخدمات التي تساهم فيها البعثة لتوفير أراضٍ بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وأوضح في تصريح له أمس الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن أراضي مزدلفة فكرة جديدة عملت البعثة على تطبيقها سعياً لراحة الحجاج، وأنها وفرت مجموعة من المرافق الخدمية، وكذلك مسعفاً وممرضاً سيكونون متواجدين لتقديم المساعدة لأي ظرف طارئ مع وجود عيادة متنقلة تحتوي مجموعة من الأدوية الضرورية.

وأكد أن جميع اللجان بدأت بتقسيم أفرادها لتكون متواجدة مع الحجاج في جميع المشاعر المقدسة، ومنها لجنة التقييم والمتابعة التي تشرف على تقييم الحملات ومتابعة مدى التزامها للاشتراطات، ولجنة التفويج التي ستشرف على ضبط خط سير الحجاج بمواعيد معينة للتخفيف من حدة الازدحام في المشاعر وأثناء استخدام القطار، مشيراً إلى أن تذاكر القطار هي عبارة عن معاصم تلبس في اليد وتمكن الحاج من استخدام المعصم في تنقله في جميع المشاعر.

ولفت القطان إلى اكتمال وصول الحجاج القادمين بالبر البالغ عددهم 5123 حاجاًّ، فيما يتواصل توافد حجاج الجو خلال اليومين المقبلين ويبلغ عددهم 5188 حاجّاً، نافياً ما يتم تداوله بشأن عدم ملاءمة مساحات الأراضي بالمشاعر حيث اعتبر أن الأراضي في عرفات تمت زيادة مساحتها بالنسبة إلى العام الماضي حيث بلغت حوالي 13 ألف متر مربع وتم توزيعها بالتناسب مع العدد المحدد للحملة في الرخصة الرسمية.

أعضاء اللجنة الطبية ببعثة الحج البحرينية
أعضاء اللجنة الطبية ببعثة الحج البحرينية

العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً