رفعت 20 طالبة بحرينية رسائل لإدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم، وذلك لتسهيل إجراءات قبولهن في عدد من الجامعات المصرية، وتحديداً في العاصمة (القاهرة)، وفي ذلك تحدث عدد من أولياء أمورهن لـ «الوسط» مشيرين إلى أن بناتهن بعد أن «حُرمن» من الحصول على بعثة دراسية من خطة البعثات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، قصدن الوزارة لطلب تسجيلهن في جامعة القاهرة لدراسة الطب على حسابهن الخاص.

وأضافوا أن بناتهن من ضمن لوحة شرف المتفوقين، وتفوق نسبتهن الـ 95 في المئة، وقد أكدت لهم الوزارة أنهن سيكونون من المقبولات في جامعة القاهرة، لا سيما وأن الجامعة تخصص 2 في المئة من مقاعدها للطلبة المتفوقين من البحرينيين على حد قولهم.

وقالوا: «قامت الوزارة بتقديم أوراق بناتنا لدراسة الطب على حسابهن الخاص في جامعة القاهرة، وبدورهن قمن باستئجار شقة لمدة عام، وترتيب أمورهن على الدراسة فيها، وداومن لمدة أسبوعين، وتفاجأن فيما بعد بأن الجامعة تخبرهن أن التعليم العالي المصري قبلهن في جامعات أخرى، ولا قبول لهن في جامعة القاهرة، واستغربن ذلك لا سيما مع بدء الدوام، ووعود الجامعة بقبولهن كونهن من أصحاب المعدلات العالية».

وتابعوا أن المشكلة تكمن في توزيع الطالبات على عدد من الجامعات كجامعة عين شمس والإسكندرية وجامعات في المنوفية والمنيا، لافتين إلى أن البعض من الجامعات يقع في مناطق ريفية وأخرى بعيدة عن القاهرة قد تستغرق يوماً كاملاً للوصول للجامعة.

وذكروا أن الـ 20 طالبة اليوم متوزعات على عدد من الجامعات البعيدة، وبعضها غير معترف بها، فيما أملوا أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالتوسط والسعي لتحويلهن لجامعة القاهرة أو نقل عدد منهن لجامعة عين شمس وجامعة إسكندرية في أقل تقدير، ليكن مع بعضهن، ويتمكن من استجئار شقق للعيش معاً.

وقالوا: «كيف يمكن لطالبة مغتربة أن تعيش في شقة بمفردها في منطقة ريفية أو منطقة تبعد عن جامعتها لمدة يوم كامل، ونأمل من الوزارة أن تراعي ظروف الطالبات وتسهل أمورهن بالتنسيق مع الملحقية الثقافية والسفارة»، فيما أشاروا إلى أنهم رفعوا رسائل لإدارة البعثات تناشدها التوسط لحل المشكلة، وتسهيل إجراءات قبولهن في الجامعات المصرية؛ كونهن من المتفوقات ولم يحصلن على بعثات تتناسب مع ميولهن ومعدلاتهن الأكاديمية في خطة البعثات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم للعام الجاري.

وتساءلوا عن دور الملحقية في التعاون مع الطلبة المغتربين، فيما أشاروا إلى أنهم قاموا بمراجعة السفارة البحرينية في القاهرة لطلب المساعدة، وتم تحويلهن إلى الملحقية الثقافية.

وأضافوا أنه لم يتبقَّ على امتحانات المنتصف سوى أسبوعين فقط، وما زلن بناتهن عالقات وغير قادرات على مواصلة الدراسة في الجامعات التي تم قبولهن فيها.

وختموا حديثهم بتوجيه مناشدة للجهات المعنية بتسهيل إجراءات قبول بناتهن؛ ليتسنى لهن مواصلة دراستهن، والعودة بشهادة يفخر بها هذا الوطن.