العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ

«العمال الوافدين»: 45 حالة انتحار لعمال في البحرين هذا العام

بيفرلي حمادة
بيفرلي حمادة

أكدت الأمين العام لجمعية حماية العمال الوافدين بيفرلي حمادة أن عدد العمال الذين أقدموا على الانتحار قد ارتفع في هذا العام، إذ إنه تم تسجيل 45 حالة انتحار.

وأوضحت حمادة في حديث لـ «الوسط» أن هذا العام تم تسجيل أكبر عدد من المقدمين على الانتحار بين العمالة الأجنبية، مشيرة إلى أن ظاهرة الانتحار من مختلف الجنسيات، فقد تم تسجيل 26 حالة انتحار بين العمال أصحاب الجنسية الهندية، وست حالات وفاة بين عمال من بنغلاديش، في حين أن باقي الوفيات لجنسيات مختلفة.

ولفتت حمادة إلى أن هناك عدة أسباب للوفاة، إلا أن أكثر الأسباب التي تعتقد الجمعية بأنها قد تلعب دوراً هي الأسباب المتعلقة بالأمور المالية، فالعمالة الأجنبية تواجه مشكلات في الأمور المالية في البحرين، مما يشكل صعوبة أمام العمال في إدارة أمورهم المالية، خصوصاً أن العديد من العمال يرسلون الأموال بشكل شهري لتأمين احتياجات عوائلهم في الخارج، مما يشكل ضغطاً أمام بعضهم لمواجهة هذه الصعوبات.

وأشارت حمادة إلى وجود أسباب أخرى تؤدي إلى الانتحار، إلا أنها أسباب مجهولة، مبيّنة أن أكثر الاعتقاد السائد أن سبب الانتحار الذي يقدم عليه البعض يكون بسبب الأمور المالية وضعف الراتب، مؤكدة أن زيادة عدد حالات الانتحار بين العمال تحتاج إلى بحث للوقوف على الأسباب، وللحد من هذه الظاهرة.

ونوهت حمادة بأن الجمعية حاولت الوقوف على أسباب زيادة معدل الانتحار بين العمل، إلا أن مثل هذه الأبحاث مكلفة، مبيّنة أنه تم اقتراح وضع خط ساخن لا استقبال الشكاوى من أجل خفض معدل الانتحار، إلا أن الخبراء أكدوا أن وضع الخط الساخن يحتاج إلى ميزانية وإلى خبراء، خصوصاً أن هذا الخط يتعلق بحياة الناس وكيفية خفض معدل الانتحار بين العمال. وفي سياق متصل، أكدت حمادة أن حل القضية يحتاج الوقوف على الأسباب، وأن هناك حاجة لإعلام العمال الأجانب بضرورة التحدث مع شركائهم في حال وجدت مشكلة لدى البعض، إذ إن التحدث عن المشكلة ومشاركة الشعور مع صديق أو طرف آخر قد يقلل من نسبة التفكير في الإقدام على الانتحار، مبيّنة أن بعض العمال قد يشعرون بالخجل في التحدث عن مشاكلهم المالية، مما قد يزيد المشكلة، لذا فإن البوح بها مع طرف آخر قد يخفف من المعاناة التي قد يشعر بها العامل. وأوضحت حمادة أن بعض السفارات تحاول دراسة هذه الظاهرة، وخصوصاً السفارة الهندية، كما أن الجمعية تحاول الوصول إلى أكبر عدد من العمال عبر إيصالهم بسفاراتهم من أجل اللجوء إليها في حال حدوث مشكلة، مؤكدة أن ذلك لن يخفف من ظاهرة الانتحار، مطالبة بأن تكون هناك جدية في البحث عن أسباب إقدام العمال الأجانب على الانتحار، مع وضع حلول لهذه الظاهرة.

العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:51 ص

      اذا كل واحد فلس أنتحر

      لأنتحر شعب البحرين كله

    • زائر 5 | 5:07 ص

      أنت خلي البحريني يعيش بالأول

      يعني بالله عليك لو الديره غنية جان شعبها شفته حافي ماعنده حتى يكمل شهره، هو قبل لايجي المفروض يسأل عن الشعب مريش ولا منتف قبل لايجي، غلطتة

    • زائر 4 | 4:28 ص

      نفوس ضعيفة

      لا دين و لا ديانة و المسلمين منهم تكون هاذي نتيجة ضعف إيمانهم و اليأس من روح الله. . .

    • زائر 3 | 2:41 ص

      إرحموا من في الأرض...

      للأسف فيهم مسلمين. و لكن الكل يستحق الرحمة. يجب صرف الرواتب في موعدها و بدون ظلم بل حتى بزيادة لأن الرواتب أصلاً ضعيفة و لا تكفي حتى بعد تحويل العملة. إنهم جميعاً في ضيافتنا و نحن مسؤلون عنهم يوم القيامة فالله سبحانه أوصى بعابر السبيل فماذا عن من نأتي بهم ضيوفاً لدينا؟

    • زائر 7 زائر 3 | 8:23 ص

      أي والله في ضيافتنا

      أنت خل البحريني يحصل قوت يومة بالأول وبعدين كلمنا عن الهنود والبنغالية

    • زائر 2 | 2:03 ص

      السبب0

      عندما يشتري التأشيرة بمبلغ مايعادل الألف دينار او اكثر ويأتي الى البحرين متوهما بأنه سيصبح ثريا وعندما تتطأ رجله يجد ان كل ألأحلام كانت وهما هنا تجده منكسر الجناح لأنه باع مايملكه فى بلده لأجل الحضور الى هنا وليس أمامه الا حلين اما أن يشتري سيكل وسطل ماء لغسل السيارات او ينبش بحاويات القمامة والحل ألأخر التفكير فى ألأنتحار والتخلص من حياته التى انقلبت ضده لأنه فشل فى الوصول الى ما كان يتمناه 0

    • زائر 1 | 1:16 ص

      bahraini

      الله يرحمهم ،،لا دين ولا ديانه

اقرأ ايضاً