العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ

معهد قطر لبحوث الحوسبة يبرم اتفاقية استراتيجية للتعاون البحثي مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أعلن معهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن إبرام اتفاقية تعاون استراتيجية ضمن مبادرة جديدة لبرنامج بحثي مشترك يمتد لسبعة أعوام. تم الإعلان عن الاتفاقية في حفل توقيع أقيم على هامش الملتقى المشترك لمنتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث ومؤتمر شبكة العلماء العرب المغتربين 2012.

وقال رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر فيصل السويدي: «هذه المبادرة هي ثمرة التعاون الوثيق بين مؤسسة قطر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على مسيرة الارتقاء بالبحث العلمي والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية في قطر». وبالإشارة إلى استراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي تم كشف النقاب عنها مؤخراً، قال السويدي: «تمثل هذه الاتفاقية خطوة رئيسة في مسيرة تحول دولة قطر إلى بيئة حاضنة للبحوث ستساعدنا في تحقيق رؤيتنا المتمثلة في أن نصبح مركزاً عالمياً متميزاً في مجال البحث العلمي والتطوير والابتكارات».

وبمقتضى هذه الاتفاقية، التي ستمتد على مدار سبعة أعوام، سيضطلع علماء معهد قطر لبحوث الحوسبة ومختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي بإعداد المشروعات البحثية الأساسية متعددة التخصصات في علوم الحوسبة، بحيث يتشارك المعهدان في حقوق الملكية الفكرية المترتبة على تلك البحوث. وسيأتي البرنامج البحثي المشترك، الذي يطلق عليه اسم برنامج بحوث علوم الحاسوب، بمثابة أداة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات، ومنبراً لإشراك الباحثين الشباب وتدريبهم للمساعدة في بناء القدرات البحثية في دولة قطر.

وتعليقاً على الاتفاقية قال المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد المقرمد: «تعد اتفاقية التعاون هذه علامة فارقة لمؤسسة قطر ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، إذ تدعم «علاقة النظراء» التي بموجبها سنشهد توازناً حقيقياً فيما يتعلق بماهية التعاون في المشروعات البحثية المشتركة. وستتسم العلاقة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتناظر والتناسق، حيث سيتم تقديم كل المقترحات البحثية بشكل مشترك، وستدار جميع المشروعات بمعرفة باحثين رئيسيين من كلا المعهدين، كما سيمتلكان معاً حقوق الملكية الفكرية المترتبة على نتائج البحوث. إننا نفخر بعقد شراكة مع معهد مرموق عالمياً وفريق عمل رفيع المستوى».

ومن المتوقع أن يستفيد العلماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة من الخبرات المتراكمة لدى أعضاء هيئة التدريس بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من خلال المشروعات البحثية المشتركة التي من شأنها تمكين معهد قطر لبحوث الحوسبة من تحقيق رؤيته في أن يصبح مركزاً عالمياً في بحوث الحوسبة، ومنارة رائدة ذائعة الصيت عالمياً في تقنيات اللغة العربية. يذكر أن المشروعات المشتركة تتواءم مع المجالات الأساسية الواردة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث فيما يتعلق بعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الأنظمة الموزعة وتحليل البيانات والحوسبة الاجتماعية وتقنيات اللغة العربية. وفي أقل من عامين فقط، استطاع معهد قطر لبحوث الحوسبة بناء الخبرات التي تركز على مواجهة تحديات إدارة البيانات وإثراء المحتوى باللغة العربية، وتعقيدات الحوسبة الاجتماعية التي تلبي جميعها احتياجات دولة قطر والمنطقة بأسرها. ولا ريب أن البرنامج المشترك مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سيساعد في تطوير هذه الخبرات بحيث يتمكن معهد قطر لبحوث الحوسبة من إحداث تأثير على مستوى العالم.

العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً