انفرد فريق البسيتين بصدارة دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم حينما حقق فوزه الرابع من أربع مباريات خاضها، وذلك على حساب المالكية بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد نادي المحرق بعراد، في الجولة الخامسة للدوري (الثالثة تأجلت)، ليرتفع رصيد السفينة الزرقاء إلى 12 نقطة، فيما تجمد رصيد المالكية عند 6 نقاط من انتصارين ثم خسارتين على التوالي.

وتقدم البسيتين في الشوط الأول بهدف عبدالله صالح أمان في الدقيقة 20، وفي الشوط الثاني أضاف المتألق سامي الحسيني هدفين في الدقيقتين 13 و41.

بداية ملكاوية

الشوط الأول من المباراة كانت البداية فيه لصالح فريق المالكية الذي فاجأ خصمه باللعب بمهاجمين منذ البداية هما الشقيقان حسن وعلي السيدعيسى، وهو أجبر البسيتين يتراجع بعض الشيء، بالذات في وجود تقدم أيضاً من لاعبي وسط المالكية، ولكن هذه الأفضلية الملكاوية لم تُستغل بسبب عدم وجود صانع ألعاب متمكن في الفريق بإمكانه إيصال الكرات بالشكل الصحيح للمهاجمين، ولذلك عاد البسيتين لمجاراة المالكية بعد مرور الربع ساعة الأولى، إذ بدأت تحركات خط الوسط تظهر وبالذات السيراليوني كامارا وعبدالوهاب علي، مع وجود نشاط واضخ لعيسى غالب أيضاً، واعتمد البسيتين كثيراً على الجهة اليسرى في هجماته، لكنه لم يستغل كذلك التحركات الإيجابية للمهاجمين محمد عجاج وسامي الحسيني.

وفرص الشوط بدأت عند الدقيقة 11 حينما لعب المدافع الملكاوي المتقدم جاسم محمد كرة رأسية اعتلت المرمى في ظل خروج خاطئ من حارس البسيتين حسين حرم، والمحاولة البسيتينية الأولى كانت كرة بعيدة سددها محمد نجيب احضتنها الحارس الشاب سيد عباس جعفر وهو أحد أصغر لاعبي الدوري (17 عاماً)، ورد سيد حسن عيسى بكرة اعتلت مرمى البسيتين (19)، وبعدها بدقيقة لعب عيسى غالب كرة ثابتة أمامية وصلت للمتقدم عبدالله صالح غير المراقب وضعها بسهولة في الزاوية اليمنى لمرمى المالكية هدفاً للبسيتين، ولعب عبدالوهاب علي كرة أمامية ساقطة لسامي الحسيني واجه من خلالها المرمى لكنه سددها برعونة بجوار القائم الأيمن رغم أن الزاوية البعيدة كانت مفتوحة (24)، وتوغل الملكاوي عيسى عبدالوهاب في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية ارتدت من القائم الأيمن لسيد علي عيسى لعبها هو الآخر في نفس القائم، وطالب المالكية بركلة جزاء لكن الكرة التي اصطدمت بيد أحد لاعبي البسيتين لم تكن متعمدة، وفي الدقيقة 44 حصل الملكاوي محمد جميل على البطاقة الصفراء الثانية ليُطرد من الملعب جراء اشتراكه مع كامارا، وانتهى الشوط بهدف دون رد.

الشوط الثاني

كنا نتوقع أن يقوم مدرب المالكية عبدعلي السكري بسحب أحد مهاجميه سيدعلي أو سيدحسن لخلق التوازن بعد الطرد، وخصوصاً أنهما لايجيدان القيام بالأدوار الدفاعية كثيراً، لكن ذلك لم يحصل وبالتالي كان هنالك ضغطاً كبيراً على لاعبي خط الوسط والمدافعين، والسيطرة على الكرة كانت واضحة للاعبي البسيتين الذين لعبوا بأريحية كاملة في هذا الشوط، ولذلك جاء الهدف الثاني في الدقيقة 13 بعد أن هيأ سامي الحسيني كرة له على مشارف منطقة الجزاء وسددها قوية استقرت في المقص الأيمن الملكاوي، وأبعد الحارس سيدجعفر كرة عيسى غالب القوية، فيما احتضن حارس البسيتين الكرة التي سددها سيدحسن عيسى (25)، وتعقدت أمور المالكية أكثر بطرد سيدعلي عيسى لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية بسبب الاحتجاج على ما يبدو، ليستغل البسيتين ذلك ويُضيف الهدف الثالث في الدقيقة 41 بعد كرة عرضية أرضية من الجهة اليسرى لعبها محمد نجيب قابلها الحسيني مباشرة للشباك الخضراء رغم محاولات الحارس إبعادها، وانتهت المباراة بسيتينية بثلاثة أهداف نظيفة.

أدار اللقاء سيدعدنان محمد وساعده ياسر تلفت وعبدالرحمن عبدالقادر والحكم الرابع علي حسن السماهيجي.

وحصلت بعد المناوشات من قبل الجمهور الملكاوي، استدعى تدخل رجال الأمن، وبشكل عام خرج الملكاويين غير راضين على قرارات التحكيم.

المالكية يخسر بالزي الجديد

ظهر فريق المالكية يوم أمس أمام البسيتين وفي رابع مبارياته للمرة الأولى بالزي الجديد والذي تم تقديم اللاعبين فيه منذ فترة، وقبل اللقاء استشبر الملكاويون بهذا الزي من أجل العودة للانتصارات بعد الخسارة من الحد في اللقاء السابق، لكن ذلك لم يحصل وتلقى فارس الغربية خسارته الثانية وبثلاثية نظيفة ليقف عند حاجز النقاط الست، وعجز الفريق عن تسجيل أي هدف للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن كان قد سجل خمسة أهداف في أول مباراتين.

البسيتين يحقق أربعة انتصارات في البداية لأول مرة

لأول مرة يُحقق فريق البسيتين الانتصار في أول أربع مباريات يخوضها في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وهو ما تحقق في دوري هذا الموسم، إذ بدأ الفريق انتصاراته على النجمة ثم المنامة وبعدها الحالة، وأمس جاء الانتصار الرابع على المالكية ليتربع الفريق على القمة برصيد 12 نقطة.

وصحيح أن البسيتين حقق الفوز في أول خمس مباريات بدوري 2008-2009، لكن ذلك الدوري كان (دوري الدمج) وبمشاركة فرق الدرجتين الأولى والثانية، وليس الدرجة الأولى فقط، فهل يحطم البسيتين رقم الأربع مباريات بالفوز في المباراة المقبلة على الشباب؟