العدد 3711 - السبت 03 نوفمبر 2012م الموافق 18 ذي الحجة 1433هـ

مسئول أميركي: أوروبا مازالت أكبر عقبة أمام انتعاش الاقتصاد العالمي

واشنطن: على أوروبا مساعدة اليونان على إيجاد حل

قال مسئول كبير بالخزانة الأميركية إن الأزمة المالية في أوروبا لاتزال أكبر عقبة أمام انتعاش الاقتصاد العالمي وستكون في محور النقاش في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في مكسيكو سيتي في مطلع الأسبوع المقبل.

وأضاف المسئول الأميركي «مع الاعتراف بأن أوروبا تبقى أقوي العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على النمو العالمي فإنه سيكون هناك اهتمام كبير داخل مجموعة العشرين بشأن الرد على الأزمة الأوروبية».

وتتعارض تعليقات المسئول الأميركي مع تصريحات لمسئولين من أعضاء آخرين في مجموعة العشرين - التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم - بأن المشاكل المالية في الولايات المتحدة نفسها ستكون من بين المسائل الرئيسية في اجتماعات المجموعة.

وقال المسئول بالخزانة الأميركية - الذي تحدث إلي الصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته - إن اجتماعات مجموعة العشرين في مكسسيكو سيتي ستركز على الخطوات الإضافية التي يجب أن تتخذها الدول النامية لتعزيز الطلب المحلي واتباع سياسة مرنة لسعر الصرف.

وقال: «الصين على سبيل المثال مازال يتعين عليها أن تقطع شوطاً أكبر في تحقيق سعر صرف يستجيب لقوى السوق وتصحيح الاختلالات بطريقة متواصلة».

لكنه أضاف أن بكين حققت تقدماً بالسماح لقيمة اليوان بالارتفاع بأكثر من 11 في المئة بالأسعار الحقيقية أمام الدولار منذ 2009.

إلى ذلك، اعتبرت واشنطن، أن على الأوروبيين مساعدة اليونان على إيجاد «حل قابل للحياة» بينما ألمح مسئول في الخزانة الأميركية إلى أن عليهم إعادة جدولة الديون المتراكمة على أثينا.

وتصطدم المفاوضات الجارية بين اليونان ودائنيها من الترويكا بوسائل تمويل البلاد، التي تشهد كساداً للسنة الخامسة على التوالي، من دون زيادة الدَّين العام الذي من المتوقع أن يتخطى هذه السنة 170 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

ورداً على سؤال عن إمكانية إعادة جدولة الدَّين اليوناني للأوروبيين، اكتفى المسئول الكبير في الخزانة الأميركية بالقول: «من المهم جداً أن تساعد أوروبا اليونان على إيجاد حل قابل للاستمرار».

وأضاف هذا المسئول في مؤتمر صحافي هاتفي «في وقت تبدأ اليونان إصلاحات صعبة (...) على أوروبا أن تتوحّد بشأن هذه الإصلاحات».

وفي إطار الترويكا، ذكر صندوق النقد الدولي أنه ليس مستعداً لزيادة دعمه المالي لليونان، فيما يرفض الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي إبداء أي تساهل حيال اليونان التي حصلت على خط اعتماد يبلغ 130 مليار يورو حتى نهاية 2014.

وتضع أثينا في الوقت الراهن اللمسات الأخيرة على خطة تقشف جديدة لإقناع الترويكا بأن تدفع لها قسماً من مساعدة تبلغ 31.2 مليار يورو، تعد حيوية لمالية البلاد.

وأكد المسئول الأميركي أن «اليونان والترويكا على وشك التوصل إلى اتفاق»، مؤكداً من جهة أخرى أن أوروبا هي «الريح المعاكسة» الأساسية للازدهار العالمي.

العدد 3711 - السبت 03 نوفمبر 2012م الموافق 18 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً