العدد 3714 - الثلثاء 06 نوفمبر 2012م الموافق 21 ذي الحجة 1433هـ

خواطر بحرينية أثناء متابعة الانتخابات الأميركية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أمس توجهت الأنظار لمتابعة الانتخابات الأميركية، ولمعرفة فيما إذا كان الأميركيون الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع سيمنحون أصواتهم لولاية ثانية للرئيس باراك أوباما، أو أنهم سيختارون منافسه الجمهوري ميت رومني... ولفتت انتباهي مقابلات وحوارات أجرتها فضائيات مع عرب أميركان تحدثوا فيها عن وجهات نظرهم عن شخصية كل مرشح، وعن رغباتهم وآمالهم. هؤلاء العرب الأميركان لا قيمة لرأيهم في بلدانهم الأصلية، ولم يكن أحد سيأبه بما يقولونه، ولكن استنشاقهم الحرية والعيش في بيئة تضمن كرامتهم أفسح المجال لهم لإبراز أفضل ما لديهم كبشر يتطلعون لمستقبل أفضل يشاركون في صنعه من خلال عملية سياسية ديمقراطية.

ولو قارنا الإنسان العادي في أميركا، والإنسان العادي في أي بلد من بلداننا العربية فلربما أننا لا نجد فروقات تذكر، سوى أن المجتمع الذي تتأسس فيه الحياة السياسية على إرادة المجتمع يستخرج أفضل ما لدى الناس، أمّا المجتمع المختنق سياسياً فلا يفسح للقدرات الخيرة بالانطلاق، بل وترى الجوانب الجشعة هي البارزة في الحياة العامة.

أثناء متابعتي للانتخابات الأميركية كنت أيضاً منشغلاً جداً بما يجري في بلادي البحرين، وبين المتابعة والانشغال أجد أن في متابعتي لما يجري في أميركا تحريكاً للفكر، وهو أشبه بالعصف الذهني الخلاق، وهذا يختلف عن متابعتي لشئون بلدي التي يطغى على أجوائها التحشيد النفسي والعاطفي، وترى أن كثيراً من التحليلات إنما تخضع لرؤى بالية عفا عليها الزمن.

التحليلات عن الوضع الأميركي تنظر إلى المستقبل، بينما لا يتعدى كثير مما يطرح في البحرين وجهات نظر ميتة ينبشها البعض بحثاً عن تبريرات لمنع عبور المجتمع نحو مستقبل رحب يفسح المجال للجميع للعيش بكرامة ووئام. أأمل أن يتمتع أبناؤنا بمستقبل أفضل يمكنهم من التعبير عن آرائهم بنفس الطريقة التي عبّر فيها العرب الأميركان يوم أمس عن أنفسهم، وأأمل أن نحكم عقولنا لتحقيق الآمال الإنسانية المشروعة، بعيداً عن الأحقاد والأوهام التي تعشش في الرؤوس ولا تنتج لنا سوى الآلام.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3714 - الثلثاء 06 نوفمبر 2012م الموافق 21 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 6:37 ص

      المقال يهدف لشد الاذهان لما يدور في وطننا

      نعم امريكا استراتيجيتها تتبع مصالحها . لكن العرب جهلا وهملا وغباء وسفهاء وغدر وغوغاء هذا ما تتحلى به معظم حكومات الدول العربية . والأسف كل الأسف يطلع واحد ناقص حلم وعلم ودرايه وفطنة يكون هو المتصدر للسيادة ويوكل مهام القيافة والفراسة لقردة تابعين له كي يدفنوا ما بقى من كرامتنا .
      ثم من قال ان رئيس امريكا هو الحاكم الفعلي لها .. بل اللوبي اليهود وأرباب وامبراطوريات المال والاجرام ، وقطعاً المهيمن هو اللوبي اليهودي .

    • زائر 18 | 5:19 ص

      نتمنى ما تتمناه

      نسأل المولى جلت قدرته أن تتحقق أمنياتك في بحرين الحرية والكرامة وحقوق الإنسان. مع الشكر الجزيل لهذا الشعور الوطني النبيل

    • زائر 17 | 4:16 ص

      سفوح الجبال والزرع والحصاد في رمال متحركة

      ليس هناك بعد أو قرب جغرافي ولا تاريخي بين كسر الخواطر وجبرها، كما لا علاقة قرابة بين التجبير والتكبير وبين والتكبر والتجبر أو التفكر والتشبه بالجاهلية.
      فمن أين جاءت العداوة والبغضاء؟
      وهل الزراعة كما الحصاد؟

    • زائر 16 | 2:27 ص

      البلد في زلزال و انت يا دكتور تكتب عن بلد ما يهمنا و يش يصير فيه ؟؟

      إحنا ما تهمنا أمريكا و مايحدث فيها ما يهمنا هو ما يفعلونه في البلد و اللي في النهاية بتطيح على رأسه

    • زائر 15 | 2:11 ص

      هناك الكثير!

      ليست السياسة وحرية الرأي فقط ما علينا أن نتعلمة بل أيضا احترام القانون وثقافة الاختلاف والتوافق! ليس كل من تختلف معه في الرأي عدو دائم لك وكذلك ليس كل من تتفق معه في الرأي صديق دائم ولكن لابد من أن نجتمع جميعا في حب الوطن وعدم الاضرار به. اذا أردنا ان نرتقي بطمقراطيتنا الحديثة لابد من أن نبتعد عن العنف والتخريب حيث ان حب الوطن يعلو علي الجميع وعلينا فهم ذلك جيدا.

    • زائر 13 | 1:51 ص

      رب ارجعوني,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

      والأشد من ذلك أسفا, بل والأكثر من ذلك سفها, أن يحللونها عليهم ويحرمونها علينا! ? حتى اتخذونا سخريا, ليحولونا عبريا,,, نسير حيث أهواءهم ,ونقف حيث إغواءهم ,,, ونرتهن بإبداعاتهم ,ونقتفي عاداتهم ,,, فنكون بذلك أمة منقادة, مطيعة على الذل معتادة, يصب الغرب فيها أحقاده , ويطمع طمعا رغم ما ساده ,,,,,, ألرحمونا قليلا أيها السادة

    • زائر 12 | 1:51 ص

      العرب !!!

      يادكتور العرب اينما حكموا ظلموا فدماء الاعراب تجري في عروقهم وشخصيا لن ولن يصلوا للدول المتقدمة فمازالت عقولهم تفيض حقدا وغيظا والثارات البدرية مزروعة في رؤسهم
      ولحد يقولي مصر وتونس صارو ديمقراطين والايام القادمة ستثبت ذلك واما ليبيا وسوريا فحدث ولاحرج

    • زائر 11 | 12:51 ص

      الجنسية

      راحت عليهم اللي ما انتخبو اوباما يا ماما بتنسحب جنسيتهم ههههههههه

    • زائر 10 | 12:21 ص

      شكرا دكتور البحرين بخير

      انا كل امل ان مستقيل البحرين بخير و ان ما يجري طبيعي جدا من اجل مستقبل مشرق للاجيال القادمه يخطه شباب هذا الجيل المكافح و ان غدا لناظره قريب

    • زائر 9 | 12:18 ص

      عن نفسي لا يهمني من ذهب ومن جاء فكلهم سواء والسياسة واحدة ضد الشعوب

      سياسة الولايات المتحدة هي واحدة ليس فيها تغيير الا في بعض التفاصيل الصغيرة اما الخطوط العريضة فهي ثابتة تمضي وراء المصالح فقط وفقط ولا توجد لديهم قيم لا انسانية ولا دينية انما تحكمهم مصالحهم ويخطيء من يظن غير ذلك ومن يعلق املا بهذه الحكومة او تلك فهو واهم.
      الأمل والتوكل والاتكال على الله وحده هو مغير الاحوال وبيده مناط العالم وما امره الا كن فيكون ولسنا نأمل غيره ونثق الا به ونتوكل الا عليه وننتظر منه ما لا ننتظره من احد فهو القادر والقاهر فوق عباده لا ولايات ولا ويلات

    • زائر 8 | 12:13 ص

      ولا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر

      لم ينقطع الأمل مادام فينا نفس والمستقبل رغم قساوة الحاضر سيأتي يوما ما بالخير بإذن الله
      ماضاقت إلا فرجت

    • زائر 6 | 11:58 م

      إذا غاب زيد قام عمر مكانه وتلك لعمر الله قاصمة الظهر

      والمثل البحراني يقول:
      عرست كاكي على كاكي واصبحت كاكي عروس
      سمّة ترقع بسمّة كلها خوص بخوص
      هذا مختصر الكلام ولا فرق بين هذا او ذاك السياسة الامريكة واحدة وقد اتضحت لنا شعب البحرين جليا مدى ظلمها وضربها بكل القيم مقابل المصالح الامريكية
      فلا حقوق انسان ولا ديمقراطية مقابل مصالح امريكا

    • زائر 4 | 11:39 م

      علي نور

      من المؤكد يا د.منصور ان انشغالك بالانتخابات الامريكية ومتابعتها لا تزيدك انت وبلدك (البحرين) شي ولا تنقص منك انت وبلدك شي .. باراك اوباما سوف يفوز ،، ولو فاز رومني ما يفرق شي (عنبر اخو بلال) ما يهم في المسالة ان ننتمي نحن الى بلدنا وننشغل به بدل انشغالنا بامريكا لان ذلك هو الضمان الوحيد فقط لتحقيق التطلعات، الايمان بشعبك هنا والانتماء اليه فقط هو الذي يحقق تطلعاتك لحياة افضل كما تقول وليس التاوه وندب الحظ بالنظر الى الاخرين وكاننا ننظر الى جيراننا ونحن نبكي على قاعدة جاري عنده وانا ما عندي

    • زائر 7 زائر 4 | 11:59 م

      اذا الاب ما كان عادل

      مسامحة، بس أحسك تقول ان اذا الاب ما كان عادل في تعامله مع أولاده اللي هم اخوان بعض،
      أحسك تقول ان الابن المظلوم يسكت وينطم ولا يفكر يتكلم ويقول ان الاب عطى اخوه اكثر منه!
      التصرف سليم وناتج عن فطرة، والصح ان الاب يتقي الله في اولاده وما يفرق بينهم وليس الصح ان الابن لازم يسكت وينطم!

    • زائر 3 | 11:12 م

      لقد طال علينا الليل الحالك، فيا ربي عجّل بنسيم الاصباح..

      ولَـيْـلٍ كَـمَـوْجِ الـبَـحْـرِ أَرْخَـى سُـدُوْلَــهُ ** عَــلَـيَّ بِـأَنْـوَاعِ الـهُــمُــوْمِ لِــيَــبْــتَــلِـي
      ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي ** بِـصُـبْــــحٍ، وَمَــا الإصْـبَـــاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَلِ
      أأمل أن يتمتع أبناؤنا بمستقبل أفضل يمكنهم من التعبير عن آرائهم بنفس الطريقة التي عبّر فيها العرب الأميركان يوم أمس عن أنفسهم، وأأمل أن نحكم عقولنا لتحقيق الآمال الإنسانية المشروعة، بعيداً عن الأحقاد والأوهام التي تعشش في الرؤوس ولا تنتج لنا سوى الآلام.

    • زائر 2 | 10:56 م

      جداً بالية.. وكأننا في الثمانينات من القرن الماضي..

      وهذا يختلف عن متابعتي لشئون بلدي التي يطغى على أجوائها التحشيد النفسي والعاطفي، وترى أن كثيراً من التحليلات إنما تخضع لرؤى بالية عفا عليها الزمن..

    • زائر 1 | 10:19 م

      هناك انتخابات وهنا اسقاط جنسية

      المفارقة نشهدها بشكل يومي ومن شخص واخد قد يجر البخرين الى الاسوا

اقرأ ايضاً