رحبت حركة طالبان الافغانية اليوم السبت باطلاق سراح عناصر منها من السجون في باكستان الأسبوع الجاري، بينما قال مبعوث الحكومة الافغانية الرسمي للسلام إنهم سيواصلون السعي نحو عقد محادثات سلام مع الحركة المتمردة .

ويقبع عشرات من قيادات طالبان من المستويات العليا والوسطى في السجون الباكستانية. وتأمل أفغانستان ان يتمكن بعض من هؤلاء القادة من لعب دور في بدء محادثات مع طالبان، التي تقوم بعمليات مسلحة منذ 11 عاما. واطلقت باكستان سراح تسعة على الأقل من قادة طالبان الأسبوع الجاري بعدما قام صلاح الدين رباني ،رئيس مجلس السلم الأعلى الذي تشكل في عام 2010 لمواصلة المحادثات مع طالبان- بزيارته الاولى إلى باكستان . وقال بيان طالبان إن خطوات مثل اطلاق سراح عناصرها يمكن أن "تزيد الثقة بين الدولتين". وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم حركة طالبان :" الحرية حق الجميع. هذا إجراء جيد ونحن نطالب باطلاق سراح بقية السجناء (من طالبان) ". ولم تعلق طالبان على الدور الذي لعبته الحكومة الافغانية في عملية الافراج. وفي مؤتمر صحفي في كابول قال رباني إنه تم تحقيق "إنجازات كبيرة" خلال زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام.وأضاف رباني في كابول:"كان الهدف من زيارتنا إلى باكستان هو الحصول على دعم إسلام آباد من أجل عملية السلام في أفغانستان. ويمكنني أن أعتبر أن نتائج المحادثات كانت مهمة".يذكر أن أفغانستان طالبت مرارا بدعم باكستاني لمفاوضات السلام مع طالبان من خلال إطلاق سراح زعماء متمردين رهن الأسر.وتابع رباني: "نتيجة لجهودنا،وافق مسؤولون باكستانيون على إطلاق سراح تسعة من زعماء طالبان،وهو ما يمكن أن يكون خطوة هامة على طريق التعاون في محادثات السلام".وتفيد تقارير بأن ثلاثة من أعضاء طالبان المحررين كانوا محافظين خلال حكم الحركة في أفغانستان من 1996 إلى 2001 . وكان مسؤولون باكستانيون قد قالوا إنه تم الإفراج عن أقل من إثنى عشر سجينا من حركة طالبان الأفغانية،في حين أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بأنه تم إطلاق سراح نحو 13 منهم.وقال رباني أيضا إن باكستان وافقت على السماح بالسفر الآمن لزعماء طالبان،لكنه لم يوضح إلى أي بلد.