أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الضرورة الملحة لفرض الاستقرار بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والحفاظ على وحدتها وتماسكها لما تمثله من عمق استراتيجي للمنطقة يستوجب الحفاظ عليه، مشددا على ضرورة دعم الاردن معنويا واقتصاديا والوقوف معه لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها حاليا.
ورأى د. الشيخ خالد أن دعوة الأردن والمغرب الشقيقين للانضمام لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي له انعكاسات إيجابية عديدة ويحمل بعدا مهما يتجلى بوضوح في الدور التعليمي والإعلامي والأمني للأردن الشقيق في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي يحتم تعميق هذه الروابط والتي تعود في جذورها إلى عقود طويلة، حيث استوعبت دول الخليج العربي مئات الآلاف من الأردنيين على مدى نصف قرن ممن عملوا في الخليج وعاشوا فيه.
وشدد الشيخ خالد على أن قادة الخليج وشعوبها يشعرون بالأهمية الكبيرة لمثل هذه العلاقة والانفتاح لما هنالك من تقارب في العادات والتقاليد بين تلك الأردن والخليج، موضحا أن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي لا يناقض ميثاق الجامعة العربية وهو جزء يصب في مصلحة التضامن العربي دون أن يؤثر في الوحدات المشكلة في العالم العربي سواء مجلس التعاون أو الاتحاد المغاربي، فكل ذلك يصب في مصلحة الوطن العربي ككل، مؤكدا سعادته أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر جسما فاعلا في إطار الجامعة العربية، وتوسيع هذا الإطار وتفعيله يصب في مصلحة الخليج والدول العربية بشكل عام.
ولفت سعادته إلى ما تمثله الأردن من خط أمامي لدول الخليج العربي في مواجه اسرائيل او مشروع التوسع الايراني على حد سواء، منوها بالعمل الكبير الذي تقوم به الأردن الذي ينعكس من خلال العمل المشترك المتبادل وبشكل خاص في مجالات التعاون والتحالف العسكري المتطور الذي يدعم ويرتقي بمنطقة الخليج، علاوة على المؤسسات التدريبية والتعليمية الأردنية الرائدة التي تقدم للخليج كوادر متدربة ومتعلمة تنعش وتضيف لسوق الخليج المتعطش لزيادة التنمية، إضافة إلى المستوى الراقي للمؤسسات الأردنية العلاجية المتطورة التي تخدم المنطقة ككل وتمثل مقصدا لشريحة كبرى من دول الخليج العربي، مؤكدا على أن الجسم الخليجي لا يمكن ان يتخلى عن اي جزء منه والأردن جزء استراتيجي في تركيبة مجلسا لتعاون العسكرية والأمنية للمنطقة ولا يمكن التفريط فيها.
ونوّه سعادته إلى أن استقرار الاردن يخدم المنطقة العربية، مشددا على أن الاضطرابات في سوريا له انعكاساته على أمن المنطقة العربية والأردن بشكل خاص، مفيدا بأن ما يحدث في الاردن اليوم له صلات وتدخلات خارجية تقوم بها عناصر تحاول تشتيت المنطقة وحرف الانظار عن ما يحدث سوريا.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أن ما بين دول الخليج العربي والأردن وشائج راسخة وقواسم مشتركة، معتبرا أن هذا القرار يشكل نقطة مفصلية في تعزيز الأمن والاستقرار العربي وفي مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة، داعيا الحكومات الخليجية للاستعجال والاستجابة لمتطلبات الانضمام لمجلس التعاون الخليجي.
واختتم الشيخ خالد، داعيا الشعب الاردني الشقيق للالتفاف والتماسك حول قيادته للعمل على حل جميع الشؤون الداخلية والتحلي بالحكمة والوعي لما يحاك من حوله والحفاظ والروح الوطنية الواحدة للارتقاء بالأردن وحفظ استقراره.